لكن مسلسل ارتفاع الأسعار طال هذه السلعة بأكثر من ثلاثة وعشرين في المئة مقارنة بالسنوات الماضية.
وقال جيسون لاسك، رئيس قسم الاقتصاد الزراعي في جامعة بردو: هناك العديد من الأسباب التي دفعت ارتفاع أسعار الديك الرومي، أهمها إنفلونزا الطيور التي أثرت على أكثر من ستة في المئة من المنتوج الوطني خلال الأشهر الأولى من هذا العام، بالتالي قل العرض في السوق وبدأت مزايدات على ما هو متوفر.
ورغم القلق من أسعار الديك الرومي المرتفعة، فإن استطلاعات الرأي تظهر أن معظم الأميركيين لن يتوانوا في توفير كل ما تحتاجه مائدة عيد الشكر غير الديك الرومي كالفطائر التي ارتفعت أسعارها أيضا بشكل كبير.
على أن يعودوا بعد ذلك لتعديل ميزانية الطعام التي ما تزال مرتفعة بسبب معدلات التضخم.
من جانبه، قال أندرو ستيفنز، أستاذ الاقتصاد الزراعي في جامعة ماديسون: نعلم أن ارتفاع الأسعار طال جميع المنتوجات، ولعل الديك الرومي بشكل أكبر قليلا بسبب الإنفلونزا، وأيضا لأنه موسم يكثر فيه الطلب عليه، من الجيد أن الديك الرومي منتوج يتم تجميده، بالتالي تتمكن المحلات من تخزين كميات جيدة منه وتوفيرها خلال مدة زمنية مريحة، وإلا واجه البعض مشكلة في إيجاده في الأسواق.
ويتوقع خبراء القطاع أن تتراجع أسعار الديك الرومي بحلول عيد الشكر العام المقبل، لكنها لن تعود للأسعار المعتادة، خاصة إن عادت موجة إنفلزنزا الطيور.
يقول الأميركيون إنهم لن يتركوا ارتفاع الأسعار يؤثر على احتفالهم بعيد الشكر الذي يعتبر ثاني أهم تجمع عائلي بعد أعياد الميلاد، خاصة وأن كورونا حرمتهم هذه المتعة عامين متتاليين.