بعد محنة الوباء.. تحول “كبير” في عادات المسافرين جوا

3


وبحسب مسح الركاب العالمي لعام 2022، الذي أجراه الاتحاد الدولي للنقل الجوي، تصدرت راحة المسافر وبساطة الإجراءات، اهتمامات المسافرين خلال العام الجاري، بعدما كان السفر خلال الجائحة مُعقّدًا ومُرهِقًا ويستغرق وقتًا طويلا، بسبب الإجراءات التي فرضتها الحكومات.

وقال 75 في المئة من المستطلَعَةِ آراؤُهم إن السفر من مطار قريب من مكان سكنهم، هو الأولوية الرئيسة بالنسبة إليهم، كما أن أهمية ذلك بالنسبة لـ39 في المئة منهم، تفوق أهميةَ سعر التذكرة.

ومن بين الأولويات الأخرى التي تحدّث عنها المسافرون، إتاحة كل الخيارات وخدمات الحجز في مكان واحد، والدفع بطريقة السداد المفضّلة لديهم.

وقال 37 في المئة من المسافرين إنهم عَدَلوا عن السفر إلى وجهة معيّنة، بسبب المتطلبات المفروضة، بما في ذلك الإجراءاتُ المعقدة، باعتبارها الرادعَ الرئيس بنسبة 65 في المائة، والتكاليف المرتفعة بنسبة 12 في المائة، والوقت الذي يستغرقه ذلك، بنسبة ثمانية في المائة.

ورأى 75 في المئة قيمةً مضافة في استخدام البيانات البيومترية، بدلًا من جوازات السفر وبطاقات الصعود إلى الطائرة، لكنّ حماية البيانات ما تزال مصدر قلق.

وخلـُـصَ التقرير إلى أن الركاب يعتبرون التكنولوجيا المفتاحَ الأهم، لضمان سلاسة تجربة السفر وسرعتِـها، مع التركيز على القدرة على تعقُب الأمتعة في جميع الأوقات.

تحول لافت

وقال الخبير في شؤون الطيران، طه عوض الله، إن المسافرين عانوا الكثيرين خلال عامين بسبب وباء كورونا، نظرا للقيود التي فرضتها الكثير من الحكومات لأجل تطويق الوباء.

وأضاف عوض الله في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية”، أن الناس صاروا يركزون على راحتهم في فترة ما بعد كورونا، من قبيل تفضيل الإجراءات المُيسرة والمغادرة من مطارات قريبة، إلى جانب الاستعانة بالتكنلوجيا قدر الإمكان، كإصدار بطاقات الإركاب.

ولدى سؤاله حول بعض المشاكل التي رافقت السفر جوا خلال الصيف الأخير من قبيل تأخر الأمتعة، أوضح الخبير المصري، أن الأمر كان مرتبطا أساسا بإضراب موظفي بعض المطارات الذين رفعوا مطالب زيادة الأجور وتحسين ظروف عملهم.

وتوقع أن تستقر الأمور خلال العام المقبل، لأن الاضطرابات تمت تسويتها في الكثير من المطارات، بينما كان السفر على قدر كبير من المشقة خلال العامين الماضيين.