وحسب الهيئة، بدأ الثوران في قمة “كالديرا” داخل حديقة هاواي للبراكين الوطنية، حيث تم رفع مستوى التحذير من البركان الذي ثار لأول مرة منذ عام 1984.
المسؤولون المحليون أكدوا أنه في هذا الوقت يتم احتواء تدفقات الحمم البركانية داخل منطقة القمة دون أن تهدد المناطق المحيطة بالسفح، لكن الرياح قد تحمل غازات بركانية ورمادا.
بالتالي تم نصح السكان بالاستعداد والرجوع إلى معلومات الدفاع المدني في مقاطعة هاواي، لمزيد من الإرشادات.
كما حث المسؤولون الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجهاز التنفسي على اتخاذ احتياطات إضافية لتقليل التعرض للغازات، إضافة إلى إن سقوط الرماد البركاني يمكن أن يتسبب في تعطيل المحركات أو الأجهزة الإلكترونية.
وحذرت هيئة المسح الجيولوجي من أنه استنادا إلى الأحداث الماضية، يمكن أن تكون المراحل المبكرة من ثوران “ماونا لوا” ديناميكية للغاية ويمكن أن يتغير موقع وتطور تدفقات الحمم البركانية بسرعة.
وأشارت الهيئة إلى أنه إذا استمر ثوران البركان وانتقلت الفتحات البركانية خارج جدرانها، فقد تتحرك تدفقات الحمم البركانية بسرعة إلى أسفل.
وقد أظهرت الكاميرات التابعة لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية (USGS) في القمة بوضوح شقًا طويلًا اندلع من الحمم البركانية، التي كانت تنتشر على طول “كالديرا”.
ويأتي هذا، بعد أسابيع من تحذيرات المسؤولين بأن ثورانا محتملا نظرا للارتفاع الأخير في الزلازل في قمة البركان.
ولم يتم حتى الآن إصدار أي عمليات إجلاء، لكن مقاطعة هاواي جهزت صالات الألعاب الرياضية وقاعات المطار القديم كملاجئ، بعد تقارير تفيد بأن السكان كانوا يخلون أنفسهم من جنوب منطقة كونا الساحلية.
وذكرت إدارة الطوارئ، أنها لم تتمكن من إجراء أي رحلات جوية في المنطقة، حيث يحل الظلام ولا يُسمح للطائرات المروحية بالتحليق.
لكن كبير العلماء في مرصد هاواي للبراكين، كين هون، قال إن هناك بعض الصور التي تم تقديمها من كونا والتي تشير إلى أن الطرف الجنوبي من كالديرا قد فاض، وأرسل بعض تدفقات الحمم البركانية على بعد بضعة كيلومترات من كالديرا.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، إنها تعمل عن كثب مع شركائها في إدارة الطوارئ، وستجري مسح جوي في أقرب وقت ممكن للحصول على مزيد من المعلومات بشأن الانفجار والأخطار المحتملة، ومع ذلك، قد تتعرقل تلك الاستطلاعات بسبب الأحوال الجوية.