ويعاني سكان أكثر عواصم العالم تلوثا من التنفس بيسر في كل شتاء، إذ تتسبب درجات الحرارة المنخفضة والرياح الهادئة في احتجاز الملوثات بالقرب من الأرض.
وذكرت شبكة جودة الهواء والتوقعات الجوية والأبحاث التابعة للحكومة الاتحادية في نشرتها اليومية: “في ظل هبوط الحد الأدنى لدرجة الحرارة، من المرجح أن يتزايد وجود الضباب تدريجيا في الساعات الأولى من الصباح، ما يؤدي إلى تدهور مؤشر جودة الهواء”.
وارتفع مؤشر جودة الهواء في بعض أجزاء المدينة إلى ما فوق 400، الثلاثاء، وهو ما يصنف في فئة “شديد” في تلوث الهواء، وفقا للمجلس المركزي لمراقبة التلوث.
وأظهرت بيانات المجلس أن مستوى الجسيمات الدقيقة التي قياسها 2.5 ميكروغرام أو 2.5 جسيمات معلقة بلغ 180 ميكروغراما لكل متر مكعب من الهواء في الساعة العاشرة صباحا في منطقة العاصمة دلهي، وهو أعلى بثلاثة أمثال من الحد المقبول لكل 24 ساعة عند 60 ميكروغراما لكل متر مكعب من الهواء.
واتخذت السلطات تدابير عدة على مدار الأعوام لتحسين جودة الهواء في المدينة، بما يشمل تحويل أسطول النقل العام في دلهي إلى استخدام وقود أنظف ورش رذاذ الماء من فوق الأبراج وعلى الطرق والسيطرة على حرق الحطب والنفايات خلال الطقس البارد.
ولكن الخبراء قالوا إن هذه التدابير بحاجة إلى أن تُطبق في جميع أنحاء شمال الهند وفي المدن والبلدات حول نيودلهي التي تشكل منطقة العاصمة الوطنية الأوسع نطاقا، التي تعاني أيضا من انخفاض جودة الهواء، من أجل مكافحة التلوث بشكل فعال.