منظومة “باتريوت” تقترب مِن أوكرانيا.. وتبعد آمال نهاية الحرب

8


يتوقع خبيران تحدثا لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن نشر هذه المنظومة في أوكرانيا، إن لم يتسبب في اندلاع صدام مباشر بين روسيا وحلف الناتو، فإنه سينقل الحرب إلى منطقة رمادية معقدة.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، الأربعاء، إن شحنة صواريخ باتريوت ربما تصل لأوكرانيا عبر دولة ثالثة، لم يسمها، متوقعا بأن هذا “سيغيّر قواعد اللعبة مع روسيا”.

في وقت سابق من نوفمبر، طلب وزير الدفاع البولندي من ألمانيا تسليم أوكرانيا صواريخ باتريوت أرض جو مخصصة لبولندا لمساعدة كييف في مواجهة روسيا.

لماذا تطلب أوكرانيا الباتريوت؟

وفق وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، فإنها سلاح:

• دفاعي محض.

• أوكرانيا على استعداد لاستخدامها بأكثر الطرق أمانا وكفاءة.

• تحتاجها لحماية البنية التحتية الحيوية.

• ستمكنها من الحد من الخسائر البشرية وانقطاع الكهرباء وتعزيز الأمن على حدودها الشرقية.

الرد الروسي

من جهتها، أعلنت موسكو على لسان نائب رئيس مجلس الأمن القومي دميتري مدفيديف، أن تزويد “الناتو” لكييف بـ”باتريوت” ستكون نتائجه:

 • جعل تلك البطاريات هدفا مشروعا للقوات الروسية.

• جنود الناتو مع أنظمة باتريوت سيصبحون فورا هدفا مشروعا للجيش الروسي.

ما هي منظومات “باتريوت”؟

• صاروخ “أرض جو” تنتجه شركة “رايثيون” الأميركية للحماية من الصواريخ المهاجمة والطائرات.

• موجهة بتقنية عالية تعتمد على نظام رادار أرضي خاص بها ليكشف الهدف ويتتبعه.

• يعترض الصواريخ ذاتية الدفع التي يمكن أن تحمل رؤوسا كيميائية أو نووية أو بيولوجية، كما يعمل كنظام مضاد للصواريخ الباليستية “تي بي إم”.

• تتكون من 4 أجزاء، هي مركبة الرادار، وغرفة التحكم، ومنصة الصواريخ، والصواريخ نفسها.

• تستطيع رصد 50 هدفا في آن واحد، وإطلاق أول صاروخ بعد اكتشاف التهديد في 9 ثوان.

• تحمي المنشآت العسكرية والقواعد الجوية، وأساس عملها الدفاع على المدى البعيد.

• تصيب أهدافا جوية على نطاق 160 كيلومترا، والصواريخ الباليستية على مدى 75 كيلومترا.

• تعمل على نطاق ارتفاع يمتد بين 60 مترا و15 كيلومترا.

• نوعان، القديم يدعى “باك-2” والآخر “باك 3″، وهو الأحدث.

• يستطيع “باك-3 إم إس إي” إطلاق 16 صاروخا دفعة واحدة، يصل طول الواحد لـ5 أمتار، ويحمل رأسا متفجرا يزن 73 كيلوغراما.

ما خطورة نشر باتريوت في أوكرانيا؟

تقول صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، إن الناتو “يريد مساعدة أوكرانيا في الحرب، لكنه لا يريد المشاركة مباشرة في الصراع، كما أن الوعد بتسليم أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات لبولندا يمكن أن يعقد الوضع”.

يعلق الخبير العسكري الأميركي بيتر آليكس، بأن هذا الطرح قد لا يدخل الناتو في صراع مباشر مع روسيا، لكن سيدفعه لمنطقة مجهولة، لافتا إلى أن “باترويت 3” التي عرضتها ألمانيا يبلغ مداها 20 ميلا فقط، وهو ما يعني أنها لن تصل إلى مناطق من أوكرانيا.

 

أما الخبير الروسي فلاديمير إيغور، فيحذر من أن الناتو يسعى إلى جر روسيا لصدام مباشر، موضحا أن “نشر صواريخ أميركية على أراضي أوكرانيا عمل استفزازي يهدف لتصعيد الحرب، وينذر بمواجهة عالمية كبرى”.

يضيف فلاديمير إيغور أنه: “في حال حصلت كييف على المنظومة الدفاعية، ستدخل الدول الأعضاء في “الناتو” بنطاق استهداف الضربات الروسية”.

إيغور يردف: “أعتقد بأن مثل هذا السيناريو إن لم يقُد الناتو إلى صدام مباشر مع روسيا، سيدفعه إلى منطقة رمادية تجاه الحرب”.