رفض الكرملين الجمعة الشروط التي ذكرها الرئيس الأميركي جو بايدن الذي قال إنه مستعد للتحادث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إذا سحب قواته من أوكرانيا لوضع حد للنزاع.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين “بايدن قال عمليًا إن المفاوضات لن تكون ممكنة إلا بعد أن يخرج بوتين من أوكرانيا” وهو ما “ترفضه موسكو بوضوح”. وأضاف أن “العملية العسكرية مستمرة”.
وقال مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس إن ما يصل الى 13 ألف جندي أوكراني قتِلوا منذ غزو روسيا لبلادهم في شباط/فبراير.
وصرح ميخايلو بودولياك، أحد مستشاري زيلينسكي، عبر قناة 24 الأوكرانية “لدينا تقديرات رسمية من هيئة الأركان العامة (…) تتراوح بين 10 آلاف (…) إلى 13 ألف قتيل”. وأضاف ان رئيس البلاد سينشر البيانات الرسمية “عندما يحين الوقت”.
عندما كانت القوات الروسية تسعى في حزيران/يونيو إلى السيطرة الكاملة على منطقة لوغانسك في شرق أوكرانيا، قال زيلينسكي إن بلاده تخسر “60 إلى 100 جندي في اليوم”.
في المعسكر المقابل، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في أيلول/سبتمبر إن 5937 جنديًا روسيًا قتلوا منذ بدء النزاع في 24 شباط/فبراير.
وإليكم أبرز مستجدات الحرب في أوكرانيا:
كييف: سفارات أوكرانية تتلقى “طرودا دموية” تحتوي على عيون حيوانات
أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية يوم الجمعة أن عدة سفارات أوكرانية في الخارج تلقت “طرودا دموية” تحتوي على عيون حيوانات، بعد إرسال سلسلة من الطرود المفخخة لمقار في إسبانيا من بينها سفارة أوكرانيا في مدريد.
وكتب المتحدث باسم الوزارة أوليج نيكولينكو على فيسبوك أن طرودا تحتوي على سائل ذي لون ورائحة مميزة أُرسلت لسفارات كييف في المجر وهولندا وبولندا وكرواتيا وإيطاليا، وإلى القنصليات في نابولي وكراكوف وبرنو.
مدير وكالة الطاقة الذرية يأمل في إيجاد حل لمحطة زابوريجيا بحلول نهاية العام
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي في حديث مع صحيفة إن الوكالة تأمل في التوصل إلى اتفاق مع روسيا وأوكرانيا لإنشاء منطقة حماية عند محطة زابوريجيا للطاقة النووية بحلول نهاية العام.
ووفرت المحطة النووية، وهي الأكبر في أوروبا، نحو خمس الكهرباء في أوكرانيا قبل الغزو الروسي. واضطرت للعمل بمولدات احتياطية عدة مرات.
وأثار القصف المتكرر حول المحطة التي تسيطر عليها روسيا مخاوف من وقوع حادث خطير على بعد 500 كيلومتر فقط من تشرنوبيل حيث وقعت أسوأ كارثة نووية في العالم عام 1986.
وقال جروسي لصحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية في حديث نشر يوم الجمعة “التزامي هو بالتوصل إلى حل في أقرب وقت ممكن. وأتمنى أن يكون بحلول نهاية العام”.
ولم يستبعد جروسي لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأضاف “هدفنا هو تجنب وقوع حادث نووي وليس التسبب في وضع عسكري من شأنه أن يساند أحد الطرفين أو الآخر”.
الكرملين: بوتين أبلغ شولتس بأن نهج الغرب بشأن أوكرانيا “مدمر”
قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ المستشار الألماني أولاف شولتس في اتصال هاتفي يوم الجمعة بأن النهج الذي تتبعه ألمانيا والغرب بشأن أوكرانيا “مدمر”، وحث برلين على إعادة التفكير فيه.
وأضاف أن بوتين دافع عن الضربات الصاروخية التي تشنها روسيا على أهداف في أوكرانيا، وأشار إلى أنه ينبغي السماح لموسكو بالمشاركة في التحقيقات الخاصة بما وصفه بالهجمات “الإرهابية” على خطوط أنابيب غاز نورد ستريم التي تمر تحت بحر البلطيق.
بوتين أبلغ شولتس أن ضرب البنى التحتية الأوكرانية “لا مفر منه”
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة للمستشار الالماني أولاف شولتس، إن الضربات الروسية المكثفة على البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا “ضرورية ولا مفر منها” منددا بالسياسات الغربية “المدمرة” الداعمة لكييف.
وأفاد الكرملين في بيان صدر بعد مكالمة هاتفية بين بوتين وشولتس هي الأولى منذ منتصف أيلول/سبتمبر “تمت الإشارة إلى أن القوات المسلحة الروسية تفادت لفترة طويلة الضربات الصاروخية العالية الدقة على بعض الأهداف في أوكرانيا، لكن هذه التدابير باتت ضرورية ولا مفر منها بمواجهة هجمات كييف الاستفزازية”.
الكرملين يرفض شروط بايدن لإجراء محادثات مع بوتين حول أوكرانيا
رفض الكرملين الجمعة الشروط التي ذكرها الرئيس الأميركي جو بايدن الذي قال إنه مستعد للتحادث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إذا سحب قواته من أوكرانيا لوضع حد للنزاع.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين “بايدن قال عمليًا إن المفاوضات لن تكون ممكنة إلا بعد أن يخرج بوتين من أوكرانيا” وهو ما “ترفضه موسكو بوضوح”. وأضاف أن “العملية العسكرية مستمرة”.
ألمانيا سترسل 7 دبابات جيبارد إضافية لأوكرانيا
أفاد الموقع الإلكتروني للحكومة الألمانية أن برلين تستعد لتسليم سبع دبابات من طراز جيبارد لأوكرانيا، لتضاف إلى 30 دبابة للدفاع الجوي تُستخدم بالفعل لمحاربة الجيش الروسي.
وذكرت مجلة شبيغل، التي كانت أول من أورد عدد الدبابات الإضافية والتي كان من المقرر في البداية تكهينها، أنها ستصل إلى أوكرانيا في ربيع عام 2023.
وأضافت المجلة أن إرسال الدبابات السبع، التي تخضع حاليا لعملية إصلاح لدى شركة تصنيع الأسلحة كراوس مافاي فيغمان ومقرها ميونيخ، يهدف لمساعدة أوكرانيا في حماية مدنها وبنيتها التحتية من القصف الروسي.
ولم تذكر الحكومة متى تعتزم تسليم الدبابات، التي قالت إنها جاءت من مخازن الشركات المصنعة.
وأوضحت شبيغل أن الحكومة تعتزم إرسال المزيد من الذخيرة لدبابات جيبارد مع الدبابات الإضافية.
وينطوي توريد هذه الذخيرة على إشكالية لأن سويسرا التي تمتلك مخزونا من الذخيرة ترفض توريدها وتؤكد على وضعها المحايد.
زيلينسكي: أوكرانيا ستحد من أنشطة المنظمات الدينية المرتبطة بموسكو
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس أن أوكرانيا ستحد من أنشطة المنظمات الدينية التابعة لروسيا على أراضيها وستعيد النظر في وضع الكنيسة الأرثوذكسية التابعة لبطريركية موسكو.
وقال زيلينسكي في تسجيل فيديو لخطابه المسائي إن “مجلس الأمن القومي والدفاع كلف الحكومة أن تقترح على البرلمان الأوكراني مشروع قانون يجعل من المستحيل أن تمارس المنظمات الدينية التابعة لمراكز النفوذ في روسيا، أنشطة في أوكرانيا”.
واضاف أنه سيكون على الدولة الأوكرانية أيضًا “التأكد من جهات الخبرة الدينية من وضع الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية بشأن وجود صلة قانونية مع بطريركية موسكو، وإذا لزم الأمر، اتخاذ الإجراءات اللازمة بموجب القانون”.
وتأتي هذه الإجراءات في أعقاب عمليات دهم نفذتها أجهزة الأمن الأوكرانية في تشرين الثاني/نوفمبر في الدير الرئيسي في العاصمة كييف ومكان إقامة رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية وعدد من أماكن العبادة الأخرى، بسبب شبهات بصلات مع موسكو.
وقالت أجهزة الأمن الأوكرانية بعد ذلك إنها صادرت آلاف الدولارات و”أعمالا أدبية مؤيدة لروسيا”.
حرب أوكرانيا تُظهر أنّ أوروبا “ليست قوية بما يكفي” (رئيسة وزراء فنلندا)
قدمت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين الجمعة تقييماً “صادقاً جدا” لقدرات أوروبا في ضوء الحرب الروسية ضد أوكرانيا، معتبرة أنّها “ليست قوية بما يكفي” للوقوف بمفردها في وجه موسكو.
وقالت رئيس حكومة الدولة المرشحة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، خلال زيارة لأستراليا، إنّ غزو واحتلال أوكرانيا المجاورة من قبل روسيا كشفا نقاط الضعف وأخطاء أوروبا الاستراتيجية في وجه موسكو.
وأضافت أمام معهد لوي للدراسات في سيدني “يجب أن أكون صادقة (…) معكم، أوروبا ليست قوية بما يكفي في الوقت الحالي، سنكون في مأزق من دون الولايات المتحدة”.
وشدّدت مارين على أنه يجب مساعدة أوكرانيا بـ”كل الوسائل”، مشيرة إلى أنّ الولايات المتحدة لعبت دوراً مركزياً في تزويد كييف بالأسلحة والوسائل المالية والمساعدة الإنسانية اللازمة لوقف تقدم روسيا.
وقالت “علينا التأكّد من أننا نبني أيضاً تلك القدرات في ما يتعلّق بالدفاع الأوروبي والصناعة الدفاعية الأوروبية وأنه يمكننا التعامل مع أنواع مختلفة من المواقف”.
مسؤول: مقتل ما يصل إلى 13 ألف عسكري أوكراني منذ الغزو الروسي
قال المستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولاك لشبكة تلفزيونية أوكرانية يوم الخميس إن القوات المسلحة لبلاده فقدت ما بين عشرة آلاف و 13 ألف جندي حتى الآن في الحرب مع روسيا.
وهذه التصريحات هي على ما يبدو أول تقييم لعدد القتلى منذ نهاية أغسطس آب عندما قال قائد القوات المسلحة إن قرابة تسعة آلاف جندي قتلوا في الحرب.
وقال بودولاك للقناة 24 “لدينا أرقام رسمية من هيئة الأركان العامة وأرقام رسمية من القيادة العليا ووفقا لتقديراتهم قُتل (بين) 10 آلاف و12500”.
وأضاف “نحن صريحون في الحديث عن عدد القتلى”، مشيرا إلى أن عدد الجنود المصابين أكبر من القتلى.
أوكرانيا تأمر بالتحقيق في أنشطة كنيسة مرتبطة بروسيا
قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي يوم الخميس إن كبار مسؤولي الأمن في أوكرانيا أمروا بفتح تحقيق في أنشطة فرع للكنيسة الأرثوذكسية يرتبط تاريخيا بموسكو.
وقال زيلينسكي إن التحقيق سيبحث ما إذا كان يحق لفرع الكنيسة في موسكو العمل في أحد أكثر المواقع المقدسة في أوكرانيا، مجمع بيشيرسك لافرا في كييف.
وأيدت الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا بقوة الغزو الروسي لأوكرانيا منذ تسعة أشهر.
وقال زيلينسكي في خطاب مصور “علينا تهيئة الظروف حتى لا تتمكن أي أطراف تعتمد على الدولة المعتدية (روسيا) من التلاعب بالأوكرانيين وإضعاف أوكرانيا من الداخل”.
وفي أوكرانيا، قطعت الكنيسة المرتبطة بموسكو العلاقات رسميا مع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في مايو أيار الماضي، لكن العديد من الأوكرانيين ما زالوا لا يثقون بها، ويتهمونها بالتعاون السري مع روسيا.