وكشف وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي لصحيفة “تلغراف”، عن مخاوف من أن بوتين “قد يتظاهر بالمشاركة في مفاوضات، بينما يقوم بالفعل بتدريب المزيد من القوات وإرسال المزيد من الذخيرة” إلى أوكرانيا.
ونقلت “تلغراف” عن كليفرلي قوله، إن ثمة احتمال “أن يستغل بوتين فحسب وقف إطلاق النار لتدريب المزيد من القوات وإنتاج المزيد من الذخيرة وإعادة تجهيز وتسليح قواته المسلحة بعد الأضرار التي لحقت بها”.
وجاءت تصريحات الوزير بعدما قال الكرملين، الجمعة، إن بوتين “منفتح على المفاوضات” بشأن أوكرانيا، لكن “يتعين على الغرب قبول مطالب موسكو”، وذلك بعد يوم من تصريح الرئيس الأميركي جو بايدن أنه مستعد للحوار إذا كان نظيره الروسي يبحث عن طريقة لإنهاء الحرب.
وقال بايدن بعد محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في البيت الأبيض، الخميس، إنه مستعد للحديث إلى بوتين “إذا كان هناك اهتمام حقيقي من جانبه بأن يقرر السعي لطريقة لإنهاء الحرب”، مضيفا أن الزعيم الروسي “لم يفعل ذلك بعد”.
أول رد علني لموسكو على تصريحات بايدن:
• قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: “الرئيس كان ولا يزال منفتحا على المفاوضات من أجل ضمان مصالحنا”.
• لكن بيسكوف أضاف أن رفض الولايات المتحدة الاعتراف بضم روسيا لأراض في أوكرانيا يعيق البحث عن سبل لإنهاء الحرب.
• الكرملين قال إن بوتين أبلغ المستشار الألماني أولاف شولتس في اتصال هاتفي، الجمعة، أن النهج الغربي بشأن أوكرانيا “مدمر”، وحث برلين على إعادة التفكير في موقفها.
وقد سعت موسكو في السابق إلى ضمانات أمنية كبيرة، منها التراجع عن توسع حلف شمال الأطلسي شرقا.
ولم يجر حوار مباشر بين بايدن وبوتين منذ هاجمت روسيا أوكرانيا في 24 فبراير، وفي مارس وصف الرئيس الأميركي نظيره الروسي بأنه “جزار”، و”لا يمكن أن يبقى في السلطة”.
وبعد أكثر من 9 أشهر من القتال ومع زيادة برودة الشتاء، تحاول الدول الغربية الآن تعزيز مساعداتها لأوكرانيا التي تتعرض لهجمات روسية بالصواريخ والطائرات المسيرة تستهدف البنية التحتية للطاقة تاركة الملايين بدون تدفئة أو كهرباء أو مياه.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في أحدث بياناتها عن الوضع الميداني إن القتال لا يزال محتدما في شرق أوكرانيا، حيث تستهدف المدفعية الروسية بلدة باخموت بصورة رئيسية، بينما لا تزال القوات الروسية في موقف دفاعي بمنطقتي خيرسون وزابوريجيا.