قالت وزارة الدفاع البريطانية يوم السبت إن روسيا تخطط على الأرجح لتطويق بلدة باخموت في إقليم دونيتسك بالتقدم إلى الشمال والجنوب.
وأضافت الوزارة، في تحديث يومي لمعلومات المخابرات، أن الاستيلاء على المدينة سيكون له أثر محدود على العمليات لكن من المحتمل أن يسمح لروسيا بتهديد كراماتورسك وسلوفيانسك.
وقالت الوزارة في التحديث المنشور على تويتر “هناك احتمال واقعي بأن الاستيلاء على باخموت أصبح في الأساس هدفا سياسيا رمزيا لروسيا”.
وكان وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي قد قال في مقابلة أجرتها معه صحيفة تليغراف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يستغل محادثات السلام مع الجنود الروس في أوكرانيا لإعادة تجهيز قواته قبل شن هجوم آخر.
وذكرت الصحيفة أن كليفرلي كشف عن مخاوف من أن بوتين قد يتظاهر بالمشاركة في مفاوضات بينما يقوم بالفعل بتدريب المزيد من القوات وإرسال المزيد من الذخيرة.
ونقلت تليغراف عن كليفرلي قوله إن ثمة احتمال “أن يستغل بوتين فحسب وقف إطلاق النار لتدريب المزيد من القوات وإنتاج المزيد من الذخيرة وإعادة تجهيز وتسليح قواته المسلحة بعد الأضرار التي لحقت بها”.
بوتين سيزور منطقة دونباس الأوكرانية “في الوقت المناسب”
أكد الكرملين السبت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور منطقة دونباس “في الوقت المناسب”، علما أن بوتين لم يتوجه بعد إلى هذه المنطقة في شرق أوكرانيا والتي أعلن ضمها نهاية أيلول/سبتمبر.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف رداً على سؤال عن احتمال قيام بوتين بزيارة مقبلة لدونباس، “في الوقت المناسب، ستتم (هذه الزيارة). إنها منطقة من روسيا”.
روسيا: سقف الأسعار “خطير” ولن يحد من الطلب على نفطنا
قالت روسيا يوم السبت إنها ستواصل البحث عن مشترين لنفطها رغم ما وصفته بالمحاولة “الخطيرة” من الحكومات الغربية لفرض حد أقصى لسعر صادراتها النفطية.
واتفق تحالف من الدول الغربية بقيادة دول مجموعة السبع يوم الجمعة على وضع سقف لسعر النفط الروسي المنقول بحرا عند 60 دولارا للبرميل بهدف الحد من إيرادات موسكو ومن قدرتها على تمويل غزوها لأوكرانيا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤولون رفيعو المستوى في الكرملين مرارا إنهم لن يوردوا النفط للدول التي تطبق سقف الأسعار.
وانتقدت سفارة روسيا في الولايات المتحدة في تعليق على تيليجرام ما قالت إنه “إعادة تشكيل” لمبادئ السوق الحرة وأكدت أن الطلب على نفطها سيستمر رغم هذه الإجراءات.
وأضافت “مثل هذه الخطوات ستؤدي حتما إلى زيادة عدم اليقين وفرض تكاليف أعلى على مستهلكي المواد الخام”.
وتابعت “نحن على ثقة بأن الطلب على النفط الروسي سيستمر”.
وسيسمح سقف الأسعار للدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بمواصلة استيراد النفط الخام الروسي المنقول بحرا، لكنه سيمنع شركات الشحن والتأمين وإعادة التأمين من التعامل مع شحنات الخام الروسي في جميع أنحاء العالم ما لم يتم بيعها بأقل من الحد الأقصى للسعر.
الرئاسة الأوكرانية: الاقتصاد الروسي “سيدمّر” بتحديد سقف لأسعار النفط
قالت الرئاسة الأوكرانية السبت إن الاقتصاد الروسي “سيدمر” مع التنفيذ المرتقب لقرار تحديد سقف لسعر برميل النفط يبلغ ستين دولارا، بعد الاتفاق الذي أبرمته دول الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع وأستراليا.
وقال مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريتش يرماك على تطبيق تلغرام “نحقق هدفنا دائمًا وسيتم تدمير اقتصاد روسيا وستدفع الثمن وستتحمل مسؤولية كل جرائمها”. لكنه أضاف أن “كان يجب خفض (سقف السعر) الى 30 دولارا لتدميره بشكل اسرع”.
الخزانة الأمريكية: تحديد سقف لسعر النفط الروسي سيحافظ على توفير إمدادت جيدة للأسواق
قال مسؤول كبير بوزارة الخزانة الأمريكية يوم الجمعة إن الحد الأقصى الذي أقره الاتحاد الأوروبي على سعر النفط الخام الروسي المنقول بحرا عند 60 دولارا للبرميل سيحافظ على تزويد الأسواق
العالمية بإمدادات جيدة مع “ترسيخ التأسيس” للخصومات التي نجمت عن التهديد بوضع مثل هذا الحد.
وقال المسؤول، الذي تحدث للصحفيين بعد ساعات من المحاولات التي بذلتها حكومات الاتحاد الأوروبي لإقناع بولندا بقبول الحد الأقصى، إن هذه الخطوة ستحد من عائدات موسكو النفطية وتحرمها من مليارات الدولارات التي تستغلها في الحرب ضد أوكرانيا.
وأضاف المسؤول أنه “من خلال تحديد السعر عند 60 دولارا للبرميل، فإننا نرسخ للخصومات الكبيرة التي أجبرت (الرئيس الروسي) بوتين على بيع النفط الروسي بمقتضاها، وهي خصومات باتت موجودة بشكل ما لأن التهديد بوضع حد أقصى للسعر أجبر روسيا على تقديم تنازلات في الصفقات مع الدول المستوردة”.
وفي بيان منفصل، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إن سقف السعر سيزيد من تقييد إيرادات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضافت أنه “مع انكماش الاقتصاد الروسي بالفعل وتزايد ضآلة ميزانيتها، فإن الحد الأقصى للسعر سيقلص على الفور من أهم مصادر إيرادات بوتين”.
Today our coalition set a cap on the price of seaborne Russian oil — a result of months of effort and a sign of our united resolve. This will help restrict Putin’s primary source of revenue for his war and preserve stability of global energy supplies. https://t.co/JJDSGM5RJqpic.twitter.com/nVOqWV4r9b
— Secretary Janet Yellen (@SecYellen) December 2, 2022