وأبرم المدير العام للمركز ماغنوس، فالديمار سار، الاتفاق، يوم الجمعة، مع وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأميركية، بهدف تعزيز “قدرة الرماية غير المباشرة” للقوات الإستونية، أي إطلاق النار على أهداف لا يراها مشغل قاذفة الصواريخ، وفق ما جاء في بيان.
وزودت الولايات المتحدة أوكرانيا بهذا النوع من قاذفات الصواريخ، مما عزز إلى حد بعيد قوتها النارية في مواجهة العمليات العسكرية الروسية التي بدأت في 24 فبراير الماضي.
وزادت إستونيا المجاورة لروسيا منذ ذلك الحين نفقاتها الدفاعية، الأمر الذي فعلته أيضا دولتا البلطيق الأخريان لاتفيا وليتوانيا، إضافة إلى بولندا.
وأوضحت مسؤولة الإعلام في المركز الإستوني للاستثمارات في الدفاع، هانة هاينورم، في تصريح لوكالة “فرانس برس”، أن العقد يتعلق بست منظومات هيمارس.
وهذا الاتفاق هو أكبر صفقة سلاح أبرمتها إستونيا حتى الآن، فيما دفعت حرب أوكرانيا دولا أوربية لزيادة إنفاقها الدفاعي.
والصواريخ التي اشترتها تالين من أنواع مختلفة يتراوح مداها بين 70 و300 كلم، وسيتم تسليمها اعتبارا من سنة 2024.
وكانت ليتوانيا أعلنت في نوفمبر الماضي أنها تعتزم شراء ثماني منظومات هيمارس، مقابل مبلغ 495 مليون دولار.
سلاح فعال
تتميز “هيمارس” بتفوقها على قذائف مدافع “هاوتزر” الأميركية، حيث تحتوي الواحدة من “هيمارس” على 6 صواريخ يصل مدى الواحدة منها إلى 70 كيلومترا.
وأتاحت “هيمارس” للجيش الأوكراني الدقة في الاستهداف عن بعد وإمكانية تدمير مستودعات الذخيرة والإمدادات الروسية.
وتتكون منظومة صواريخ “هيمارس” من نسختين M142 وM270 معروفتين بسرعة نشر الصواريخ.
وتعد راجمات الصواريخ “M270” الأحدث في الترسانة الأميركية، وتم تطويرها، في سبعينيات القرن الماضي، لتصبح أخف وزنا ومميزة بنظام إطلاق مركب على مركبة “برادلي” القتالية للمشاة.
ويشمل الاستخدام عدة طرق، مثل إطلاق صواريخ مدفعية من عيار 27 ميلليمتر وصواريخ باليستية قصيرة المدى، إلى جانب راجمات “M142” تركب على هيكل شاحنة من المركبات التكتيكية المتوسط بنظام إطلاق صغير.