اتهامات أخرى تتعلق بالسلاح النووي وقعت بين الصين والولايات المتحدة حيث أصدر البنتاغون تقريرا سنويا عن مخاطر القوة العسكرية الصينية النووية وردت عليه الصين بوصف الولايات المتحدة وحلفائها بالمصدر الأكبر للصراع النووي.
هذا القلق الدولي يطرح التساؤل بشأن المنطقة العربية وإمكانية تأثرها بأي صراع أو تسريب نووي.
أستاذة الفيزياء النووية والإشعاعية بكلية العلوم جامعة القاهرة هدى أبو شادي أوضحت لموقع “سكاي نيوز عربية” مخاطر وقوع كارثة نووية عالمية ومدى إمكانية تأثر العالم العربي بها:
• لا أعتقد أن هناك كارثة نووية قد تحدث قريبا خاصة وأن روسيا لم يسبق لها استخدام السلاح النووي في الحروب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لديه من الحكمة ما يمنعه من هذا الأمر وتحمل تداعياته.
• القلق من التسريبات النووية بالنسبة لمنطقتنا العربية مرتبط بتأمين المفاعلات القريبة منها.
• عند حدوث تسرب إشعاعي يصعب تجنب هذه الإشعاعات لكن يمكن الوقاية من آثارها الجانبية عبر إعطاء جرعات من اليود للإنسان.
• الكثير من دول العالم تقوم بعمل تدريبات للتعامل مع الأخطار النووية والإجراءات الوقائية الخاصة بها، حيث تعقد تدريبات على معرفة التعليمات والإجراءات الأولية عند حدوث زلزال يؤثر على المحطات النووية، أو تسريب إشعاعي أو غيره، وقد قام حلف الناتو بتدريب مشابه، وفي اليابان يتم تدريب طلاب المدارس على هذه المواقف.
• من المهم في منطقتنا التدريب تعلم هذه الأشياء والإجراءات الوقائية الخاصة بها، خاصة وأن مصر بدأت دخول عصر المفاعلات النووية، والتدريبات على التعامل مع الأخطار النووية سيجعلنا نتقن التعامل معها مستقبلا.
• لا يوجد قلق من قيام مصر ببناء مفاعل نووي، لأن مصر تمتلك مفاعلات بحثية منذ سنوات، وهيئة الطاقة الذرية لديها مفاعلان أحدهما مغلق والآخر يعمل، وهيئة المحطات النووية تقوم بتدريب أولادها، وتمتلك قيادة شابة تعمل على إعداد موارد بشرية قوية، وتمتلك العلماء والمهندسين القادرين على إدارة هذه المنظومات بكفاءة.