وقال شولتز في مقابلة مع وسيلتي إعلام هما “فونكي” الألمانية و”ويست فرانس” الفرنسية إنّ “أمراً واحداً تغيّر في الوقت الراهن: لقد توقّفت روسيا عن التهديد باستخدام السلاح النووي”.
وعزا المستشار الألماني هذا التراجع إلى واقع أنّ المجتمع الدولي، ومن ضمنه الصين، “رسم خطاً أحمر” لموسكو بشأن تهديدها هذا.
وعن مخاطر حدوث تصعيد نووي في النزاع الدائر في أوكرانيا، قال شولتز: “في الوقت الحالي، لقد أوقفنا ذلك”.
وبالنسبة إلى المستشار الألماني فإنّ الزيارة التي قام بها مؤخّراً إلى بكين، حيث التقى خصوصاً الرئيس الصيني شي جين بينغ، ساهمت في كبح جماح التهديدات الروسية باستخدام السلاح الذري.
وقال: “خلال زيارتي إلى بكين، أعلنّا سوياً أنا والرئيس الصيني شي أن الأسلحة النووية لا ينبغي أن تُستخدم. وبعيد وقت قصير من ذلك، أعادت دول مجموعة العشرين التأكيد على هذا الموقف”.
وردّاً على سؤال بشأن الجدل الذي أثاره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أخيراً بطرحه مسألة تقديم “ضمانات” أمنية لروسيا لإنهاء النزاع في أوكرانيا، أقرّ شولتز بأنّ البناء الأمني الأوروبي سيكون حتماً محور نقاش في نهاية المطاف.
وقال المستشار الألماني إنّ “الأولوية هي أن تضع روسيا فوراً حدّاً للحرب وتسحب قواتها. صحيح أنّ السؤال التالي سيكون كيف يمكننا ضمان أمن أوروبا”.
وأضاف: “نحن بالطبع مستعدّون لأن نناقش مع روسيا مسألة الحدّ من التسلّح في أوروبا. سبق لنا وأن اقترحنا هذا الأمر قبل الحرب، وهذا الموقف لم يتغيّر”.
وبعد تهديدات عديدة صدرت عن مسؤولين روس في الأشهر الماضية، ألمح بوتين، الأربعاء، إلى أنّ بلاده لن تستخدم السلاح الذرّي إلا إذا تعرّضت لهجوم نووي.
وقال الرئيس الروسي: “نعتبر أسلحة الدمار الشامل، السلاح النووي، بمثابة وسيلة دفاع. (استخدامها) يستند إلى ما نسميه الضربة الانتقامية، أي أنّنا إذا ضُربنا نضرب ردّاً على ذلك”.
لكنّ بوتين حذّر في الوقت نفسه من أنّ “خطر اندلاع حرب نووية يتزايد” نظراً للمواجهة بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا، محمّلاً الأميركيين والأوروبيين المسؤولية عن ذلك.