ونقلت وكالة “تاس” عن بوتين قوله خلال تكريمه قادة عسكريين في حفل بمناسبة يوم أبطال الوطن: “روسيا استهدفت البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، لكنها لم تكن من بادر إلى ذلك فقد جاءت الضربات الأولى من طرف من ضربوا جسر القرم”.
وأضاف: “الغرب يتجاهل ما تقوم به أوكرانيا ضد روسيا، لكن خطوات موسكو وردودها تسبب دائما موجة عارمة من الضجيج الإعلامي”.
وتابع: “لن تؤثر الضجة والصخب الإعلاميان المصاحبان لسير العملية الروسية على تحركات موسكو في أوكرانيا وأداء المهام القتالية”.
وشدد الرئيس الروسي على أن قوات الطيران “تساهم في فاعلية أداء القوات الروسية خلال العملية الخاصة”.
هل تبدأ روسيا باستخدام السلاح النووي؟
جاءت تصريحات بوتين عن مواصلة روسيا قصف البنى التحتية الأوكرانية للطاقة بعد يوم من إقراره بأن النزاع في أوكرانيا “طويل”، لكنه أشاد بما اعتبرها “نتائج مهمة” تحققت، في إشارة الى إعلانه ضم 4 مناطق شرقي أوكرانيا، فيما تحدث عن الظروف التي يمكن أن تدفع موسكو لاستخدام السلاح النووي.
ووصف بوتين الأربعاء ترسانة بلاده النووية بـ”عنصر ردع” في الصراع الأوكراني، لكنه احتج عندما طُلب منه التعهد بألا تكون روسيا البادئة باستخدامها.
موقف الرئيس الروسي جاء ردا على طلب من عضو بمجلس حقوق الإنسان الرئاسي بأن تلتزم روسيا بألا تكون صاحبة الضربة الأولى، فقال بوتين إن مثل هذا الالتزام قد يمنع روسيا من استخدام ترسانتها النووية حتى وإن تعرضت لهجوم نووي.
وبيّن بوتين: “إذا لم تستخدمها أولا تحت أي ظرف، هذا يعني أنها لن تكون الثانية في استخدامها أيضا، لأن احتمال استخدامها في حالة الضربة النووية على أرضنا سيكون مقيدا بشكل كبير”.
وأشار إلى أن عقيدة روسيا النووية مبنية على ما يطلق عليه مبدأ “الإطلاق للتحذير” الذي يتصور توظيف البلاد لأسلحتها النووية في وجه الخطر النووي الوشيك.
وأوضح بوتين “هذا يعني أننا إن تعرضنا لضربة، نرد بضربة في المقابل”.