وقال الحاكم الإقليمي بافلو كيريلينكو في مقابلة تلفزيونية إن أعنف قتال وقع بالقرب من بلدتي باخموت وأفدييفكا.
وأضاف أن القصف المدفعي استهدف بلدة توريتسك جنوب غربي باخموت، مما أسفر عن مقتل مدني وتضرر 12 مبنى.
تابع كيريلينكو قائلا إن “خط المواجهة بأكمله يتعرض للقصف”، مضيفا أن القوات الروسية تحاول أيضا التقدم بالقرب من ليمان، التي استعادتها القوات الأوكرانية في نوفمبر ضمن عدة انتكاسات عانت منها روسيا منذ بدء عمليتها العسكرية في فبراير.
ونقلت “رويترز” عن شاهد قوله إن القوات الأوكرانية ردت في باخموت وأجزاء أخرى من منطقة دونيتسك بوابل من القذائف الصاروخية.
ووفق القيادة العسكرية الأوكرانية فإن المدفعية الروسية هاجمت البنية التحتية المدنية في بلدتي كوبيانسك وزولوتشيف في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية، وأوتشاكيف في منطقة ميكولايف.
وذكر أوليه سينيهوبوف حاكم خاركيف عبر تطبيق للمراسلة إن وحدات أوكرانية مضادة للطائرات أسقطت عدة صواريخ تم إطلاقها نحو المنطقة مساء الخميس.
من جانبه قال المستشار الرئاسي الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش في تسجيل مصور: “كثف الروس جهودهم في دونيتسك ولوغانسك. إنهم الآن في مرحلة نشطة جدا من محاولة شن عمليات هجومية. نحن لا نتقدم في أي مكان بل ندافع، وندمر مشاة العدو ومعداته أينما حاول التقدم”.
وكان الكرملين قد أفاد الخميس بعزم روسيا تأمين الجزء الأكبر من الأراضي الواقعة في شرق وجنوب أوكرانيا التي أعلنت موسكو أنها جزء من روسيا.
ألغام في خيرسون
وفي وقت سابق، توعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن قواته ستطرد روسيا في النهاية من جميع الأراضي التي استولت عليها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014.
في تجمع بوساد-بوكروفسكي السكني في منطقة خيرسون الجنوبية التي استعادتها أوكرانيا، عاد بعض القرويين إلى منازل تضررت أو تحولت إلى أنقاض بفعل القذائف الروسية، وسط أعمدة كهرباء منهارة وفوارغ الذخيرة.
وأثنى زيلينسكي في خطابه المصور مساء الخميس على 4 من رجال الشرطة قتلوا في انفجار ألغام أرضية في خيرسون، وقال: “ربما يكون هذا أكثر شراسة ومكرا من الإرهاب الصاروخي”.
واتهم القوات الروسية بترك الألغام الأرضية وفخاخ متفجرة وتلغيم المباني والسيارات والبنية التحتية في الأماكن التي تركتها تحت ضغط القوات الأوكرانية.
قصف البنية التحتية للطاقة
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إن قواته ستواصل قصف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، مشددا على أن بلاده لم تكن البادئة بسلوك هذا النهج في الحرب.
ونقلت وكالة “تاس” عن بوتين قوله خلال تكريمه قادة عسكريين في حفل بمناسبة يوم أبطال الوطن: “روسيا استهدفت البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، لكنها لم تكن من بادر إلى ذلك فقد جاءت الضربات الأولى من طرف من ضربوا جسر القرم”.
وأضاف: “الغرب يتجاهل ما تقوم به أوكرانيا ضد روسيا، لكن خطوات موسكو وردودها تسبب دائما موجة عارمة من الضجيج الإعلامي”.
وتابع: “لن تؤثر الضجة والصخب الإعلاميان المصاحبان لسير العملية الروسية على تحركات موسكو في أوكرانيا وأداء المهام القتالية”.
وشدد الرئيس الروسي على أن قوات الطيران “تساهم في فاعلية أداء القوات الروسية خلال العملية الخاصة”.