ويقول مختصون إنه في حال نقص هذه المواد في مخزونات الدولة، ستكون الأولوية لمتطلبات المستشفيات والمنازل وليس للشركات، خاصة بعد ارتفاع فاتورة الغاز التي تضاعفت خمس مرات في أشهر قليلة.
يان كافكا، مدير أحد المصانع التشيكية لإنتاج المصابيح، قال إن فواتير الطاقة “باتت تشغل مدراء الأقسام، فهم يخافون من فقدان هذه الورقة التنافسية التي كانت تتمتع بها الشركات التشيكية، كما أنهم يخشون التوقف الكلي عن العمل إذا ما نفد مخزون الغاز”.
وأضاف كافكا: “نبحث في إمكانية الاستغناء جزئيا عن الغاز عبر استخدام نوع من الزيوت في إنتاج الطاقة اللازمة للتصنيع، وهو ما يعد تحديا صعبا لعملية الإنتاج ومعاييرها البيئية”.
ويعد مصنع كافكا أحد ضحايا أزمة الطاقة، وللمفارقة فإن مجال إنتاجه، يعتمد على تطوير تقنيات، تقلل من هدر الطاقة في المنازل والشركات، إذ ينتح مصابيح إضاءة، قليلة الاستهلاك للطاقة.
باتت أزمة الطاقة في التشيك ظاهرة للعيان في كل القطاعات فكافة الشركات والمصانع، أصبحت تعاني من ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء وتبحث عن حلول لتستمر في الإنتاج.