“الإندبندنت”: مؤامرة انقلاب الـ”رايخ سبرغر” في ألمانيا كوميدية لكنها جدية

6


“الإندبندنت”: مؤامرة انقلاب الـ”رايخ سبرغر” في ألمانيا كوميدية لكنها جدية

تطرقت صحيفة “الإندبندنت” في تقرير لها للمحاولة الانقلابية التي أعلنت عنها السلطات الألمانية مؤخرا واصفة إياها بـ”مؤامرة الانقلاب الكوميدية الجدية”.

وقال كاتب التقرير الصحفي الإيراني-الأمريكي والزميل غير المقيم في برنامج الشرق الأوسط التابع للمجلس الأطلسي، بورزو دراغاهي، إنه مخطط غريب ومجنون وصعب التنفيذ، يتمثل في السيطرة على رابع أكبر اقتصاد في العالم، وإلغاء ديمقراطيته، وتنصيب أرستقراطي سبعيني غامض، إمبراطورا على البلاد.

وأكدت تقارير صحفية ألمانية أن “الأمير” هنري الثالث عشر هو المتهم الرئيسي في قضية محاولة الانقلاب التي أحبطتها السلطات في وقت مبكر من صباح الأربعاء الماضي.

وينحدر “الأمير هنري” البالغ من العمر 71 عاما، من عائلة رويس الملكية الألمانية، كما أنه يعمل رجل أعمال في مجال العقارات ومقيم في مدينة فرانكفورت بوسط البلاد.

ومضى دراغاهي بالقول إن السلطات الألمانية اعتبرت حركة “الرايخ سبيرغر” المتطرفة تهديدا خطيرا، مشيرا إلى أنها بدأت في مراقبتها في وقت سابق من هذا العام، ووضعتها على رأس أولوياتها الأمنية.

وذكر الكاتب أن السلطات نشرت، الأربعاء الماضي، ثلاثة آلاف وحدة من الشرطة والقوات الخاصة الألمانية في 11 من أصل 16 ولاية ألمانية، كما اعتقلت 25 شخصًا خلال 130 عملية مداهمة أمنية.

وقال الكاتب الإيراني- الأمريكي إنه “كان أمرا صادما لأوروبا أن مؤامرة للاستيلاء على الحكومة وإنهاء ديمقراطية ألمانيا، التي دامت سبعة عقود، قد تطورت بحيث تستحق مثل هذا التحرك الحكومي الكبير، لكن الخبراء يقولون إن ذلك يسلط الضوء على مدى خطورة التهديد الذي أصبح عليه اليمين المتطرف، حتى مع تضاؤل خطر داعش والتشدد الإسلامي”.

وأضاف الصحفي دراغاهي أن “ألمانيا كثيرا ما تصف اليمين المتطرف بأنه أكبر تهديد لأمنها في أعقاب الهجمات المتكررة والمميتة في بعض الأحيان من قبل جماعات هامشية ضد السياسيين والمهاجرين”.

وقال تقرير لوزارة الداخلية نُشر هذا العام: “إن أكبر تهديد متطرف لديمقراطيتنا هو التطرف اليميني”.

وأشار الكاتب إلى أن حركة “رايخ سبرغر”، والتي يعني اسمها “مواطنو الإمبراطورية” هي حركة يغذيها صعود الشعبوية اليمينية، والتأثير المستمر لوباء كورونا وانتشار نظريات المؤامرة المستوحاة من الولايات المتحدة.

وختم بالقول إن التنظيم، المكون من 21 ألف عضو، يعارض بشدة الحكومة الألمانية الحالية، ويتبنى بعض أعضائه آراء صريحة لتيار “النازيين الجدد”.