قالت السلطات التي نصبتها روسيا في مدينة ميليتوبول ذات الموقع الاستراتيجي إن أوكرانيا هاجمت المدينة المحتلة في جنوب شرق البلاد مساء السبت، مضيفة أن هجوماً صاروخياً أسفر عن مقتل شخصين وإصابة عشرة آخرين، في حين قال رئيس البلدية المنفى إن عشرات “الغزاة” لقوا حتفهم.
وقال يفغيني باليتسكي الحاكم الذي عينته موسكو للجزء المحتل من منطقة زابوريجيا على تطبيق تلغرام إن “أنظمة الدفاع الجوي دمرت صاروخين ووصلت أربعة إلى أهدافها”. وأضاف أن “مركزاً ترفيهيا” كان الناس يتناولون فيه الطعام دُمر خلال الهجوم الأوكراني بصواريخ هيمارس.
وقال أوليكسي أريستوفيتش مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن ميليتوبول وهي مركز صناعي ونقل رئيسي تحتله روسيا منذ مارس-آذار مفتاح الدفاع عن الجنوب. وقال أريستوفيتش في مقابلة مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي: “إذا سقطت ميليتوبول سينهار خط الدفاع بأكمله على طول الطريق إلى خيرسون. ستحصل القوات الأوكرانية على طريق مباشر إلى شبه جزيرة القرم”.
أبرز المستجدات من أوكرانيا:
بريطانيا تشكك في الأرقام المخصصة للإنفاق الدفاعي الروسي لعام 2023
رجّحت وزارة الدفاع البريطانية، الأحد، أن تكون الموازنة الدفاعية الروسية الضخمة لعام 2023، التي وقع عليها فلاديمير بوتين سابقاً في كانون الثاني-ديسمبر، مبالغ بها.
وتنص الموازنةعلى تخصيص أكثر من 9 تريليونات روبل (143 مليار دولار أمريكي) لمجالات “الدفاع والأمن وإنفاذ القانون” العام المقبل، ما يشكل ارتفاعاً كبيراً (أكثر من الضعف تقريباً عن العام الماضي).
وأشارت وزارة الدفاع البريطانية إلى أن هذا المبلغ يمثل زيادة كبيرة مقارنة بالسنوات السابقة وسوف يمثل أكثر من 30 بالمئة من موازنة روسيا الكاملة. ونتيجة لذلك، ترى بريطانيا أنّ قطاعات روسية أخرى ستكون تحت ضغط ماديّ.
وبحسب تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، نما الإنفاق العسكري الروسي 2.9 بالمئة في 2022 ليصل إلى 65.9 مليار دولار. وكان هذا هو العام الثالث على التوالي الذي ينمو فيه الإنفاق الدفاعي لروسيا، والذي يمثل الآن 4.1 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
Latest Defence Intelligence update on the situation in Ukraine – 11 December 2022
Find out more about the UK government’s response: https://t.co/GQkyvi03uo
🇺🇦 #StandWithUkraine 🇺🇦 pic.twitter.com/rcawU7e3qT
— Ministry of Defence 🇬🇧 (@DefenceHQ) December 11, 2022
مدفيديف يؤكد أن روسيا تكثّف إنتاج أقوى أسلحتها
أكد الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن دميتري مدفيديف الأحد أن بلاده تكثف انتاج “أقوى وسائل التدمير” على أساس “مبادئ جديدة”، ملوحاً باستخدامها ضد الغرب.
وقال مدفيديف “عدونا ليس متخندقاً فقط في محافظة كييف في مالوروسيا (كيان إقليمي إداري للإمبراطورية الروسية السابقة)… إنه موجود أيضاً في أوروبا وأمريكا الشمالية واليابان وأستراليا ونيوزيلندا وغيرها”.
وتابع في منشور صباح الأحد على حسابه في تطبيق تلغرام “لهذا السبب نقوم بتكثيف إنتاج أقوى وسائل التدمير، بما في ذلك تلك القائمة على مبادئ جديدة”.
لم يوضح المسؤول الروسي تلك المبادئ الجديدة، لكنها تشير على ما يبدو إلى الأجيال الجديدة من الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وتفتخر موسكو بتطويرها بنشاط في السنوات الأخيرة. (فرانس برس)
وعاد شبح الحرب النووية بعد بدء الهجوم على أوكرانيا في شباط/فبراير، ما يؤكد تآكل هندسة الأمن العالمي التي تأسست خلال الحرب الباردة. وأثارت الانتكاسات العسكرية الروسية في الأشهر الأخيرة مخاوف من أن تفكر موسكو في استخدام ترسانتها النووية لتغيير الوضع الميداني.
لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد هذا الأسبوع أن السلاح النووي “وسيلة دفاع” الغاية منها توجيه “ضربة انتقامية” في حال استُهدفت بلاده بهذا النوع من الأسلحة.
كما أثار الجمعة احتمال أن تعدل روسيا عقيدتها العسكرية من خلال تبني مبدأ توجيه ضربة وقائية لنزع سلاح العدو. ونددت وزارة الخارجية الأمريكية بهذه التصريحات الأخيرة، قائلة إن “أي نقاش، مهما كان غامضا، بشأن الأسلحة النووية هو عمل غير مسؤول على الإطلاق”.
وزير خارجية بريطانيا: يجب عدم استغلال محادثات سلام أوكرانيا غطاء لإعادة تسلح روسي
قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي يوم الأحد إن أي محادثات سلام في أوكرانيا يجب ألا تكون مجرد ستار لإعادة روسيا تسليح نقسها، مضيفاً أنه لم ير أي مؤشرات على أن موسكو ستدخل في مفاوضات بنوايا حسنة.
وأضاف كليفرلي أن بريطانيا تريد أن ترى محادثات سلام تجرى “في أسرع وقت”، إلا أنه كرر القول إن أوكرانيا هي التي يجب أن تحدد المعايير لأي مفاوضات تجرى. وقال لسكاي نيوز “أي مفاوضات تحتاج لأن تكون حقيقية، تحتاج لأن تكون ذات معنى. لا يمكن أن تكون ستاراً فحسب لإعادة تسلح روسي والمزيد من تجنيد القوات”.
وتابع قائلاً “لا أرى حقا أي مؤشرات من الجانب الروسي تمنحني ثقة في أن فلاديمير بوتين سيدخل تلك المحادثات بنية طيبة. أسلوب التصريحات بشكل عام لا يزال صداميا للغاية”.
وزير أوكراني: لا نية لتعليق صادرات الحبوب من أوديسا بعد هجمات روسية
قال وزير الزراعة الأوكراني ميكولا سولسكي الأحد إن المتعاملين لا يعتزمون تعليق شحنات الحبوب من موانئ أوديسا على البحر الأسود في أعقاب أحدث الهجمات الروسية على نظام الطاقة في المنطقة.
وصرح سولسكي لرويترز عبر الهاتف “هناك مشكلات لكن لم يبلغ متعاملون عن أي تعليق للشحنات. الموانئ تستخدم مصادر طاقة بديلة”.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب بالفيديو في ساعة متأخرة من مساء السبت إن أكثر من 1.5 مليون شخص في منطقة أوديسا جنوب البلاد انقطعت عنهم الكهرباء بعد ضربات روسية بطائرات مسيرة على نظام توليد الطاقة.
ومنذ أكتوبر-تشرين الأول، تستهدف موسكو البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا بسلسلة من الضربات بصواريخ وطائرات مسيرة.
وقالت السلطات المحلية في أوديسا إن الكهرباء ستعود لسكان المدينة “في الأيام المقبلة”، في حين أن الإصلاح الكامل للشبكات قد يستغرق من شهرين إلى ثلاثة أشهر.
وتعد أوكرانيا من بين أكبر الدول المنتجة والمصدرة للذرة والقمح في العالم، لكن صادراتها تراجعت بشكل كبير بسبب الغزو الروسي.
وبعد حصار استمر قرابة ستة أشهر بسبب الغزو، عادت ثلاثة موانئ أوكرانية على البحر الأسود في منطقة أوديسا للعمل في نهاية يوليو-تموز بموجب اتفاق بين موسكو وكييف بوساطة من الأمم المتحدة وتركيا.
وأظهرت بيانات وزارة الزراعة أن صادرات الحبوب الأوكرانية في الأيام الثمانية الأولى من ديسمبر كانون الأول تراجعت بنسبة 47.6 بالمئة مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 1.09 مليون طن.
غازبروم تعتزم شحن 42.6 مليون متر مكعب من الغاز لأوروبا عبر أوكرانيا يوم الأحد
قالت غازبروم الروسية إنها تعتزم شحن 42.6 مليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا يوم الأحد، وهو ما يتماشى إلى حد كبير مع الكميات التي تم شحنها خلال الأيام الماضية.
يقول مراسلون حربيون، من الجانبين الروسي والأوكراني، إن الخصم يخسر الجنود بالعشرات إذا لم يكن بالمئات يومياً وإن المعركة في المدينة تحولت إلى ما يشبه “فرامة اللحم”. وأمس الجمعة، قال قائد يدعى كوستيانتين لصحيفة فاينانشيال تايمز خلال زيارة للجبهة: “إنهم [الجنود الروس] مجرد لحوم لبوتين”. بأي حال، يتفق مراقبون كثر على أن بخموت واحدة من أعنف المعارك منذ الحرب العالمية الثانية.
-
بخموت تحولت إلى مسلخ للجيشين الروسي والأوكراني
شولتس: بوتين مصمم على الغزو لكن استمرار التواصل معه ضروري
قال المستشار الألماني أولاف شولتس يوم السبت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مصمم على احتلال أجزاء من أوكرانيا ولا يظهر أي حدود لوحشيته، لكن لا يزال من المهم إبقاء قنوات الاتصالات معه مفتوحة لتحيُّن لحظة إنهاء الحرب.
وأضاف شولتس خلال فعالية في بوتسدام بالقرب من برلين “عندما أتحدث مع بوتين، فإنه يقول بوضوح شديد إن الأمر بالنسبة له يتعلق بغزو مكان ما… إنه يريد ببساطة احتلال جزء من الأراضي الأوكرانية بالقوة”.
وشولتس من أكثر القادة الغربيين تحدثا بشكل مباشر مع بوتين منذ الغزو في 24 فبراير-شباط، واستمر آخر حديث بينهما عبر الهاتف لمدة ساعة وكان في الثاني من ديسمبر كانون الأول الجاري.
وقال شولتس إنه لم يتضح عدد الجنود الروس الذين قتلوا حتى الآن في الغزو لكن العدد ربما يصل إلى 100 ألف.
وأضاف شولتس “رأينا الوحشية التي يستطيع الرئيس الروسي أن يمارسها… في الشيشان حيث قضى تقريبا على البلد بأكمله. أو في سوريا حيث لا يوجد ضبط للنفس. الأمر بهذه البساطة”.
ومضى يقول “لدينا آراء مختلفة تماما. ومع ذلك سأستمر في التحدث معه لأنني أريد أن أشعر باللحظة التي يمكن فيها الخروج من هذا الوضع. وهذا غير ممكن دون أن نتحدث معا”.
أوديسا محرومة من الكهرباء بعد هجوم روسي بمسيّرات
أعلنت السلطات الأوكرانية السبت أنّ مدينة أوديسا الواقعة في جنوب أوكرانيا بلا كهرباء في شكل شبه كامل في أعقاب هجوم شنته روسيا بـ”مسيّرات انتحارية” خلال الليل.
وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشينكو على حسابه في تلغرام “المدينة بدون كهرباء في الوقت الراهن”. ولكنه أفاد بأن البنى التحتية الأساسية لاسيما المستشفيات وأقسام الولادة تتغذى بالكهرباء. وقال تيموشينكو “لا يزال الوضع صعبًا، لكنه تحت السيطرة”.
وأكد حاكم منطقة أوديسا ماكسيم مارشينكو أن روسيا هاجمت المدينة بـ “مسيّرات انتحارية” ليل الجمعة السبت. وقال “بسبب الضربات، الكهرباء مقطوعة عن كل مقاطعات وتجمّعات منطقتنا تقريباً”. وأضاف مارشينكو أن وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت مسيّرتين.
وأشارت كييف الجمعة إلى أنّ مناطق جنوب البلاد التي مزقتها الحرب وبينها أوديسا تعاني أسوأ انقطاع للتيار الكهربائي بعد أيام على جولة الهجمات الروسية الأخيرة على شبكة الطاقة الأوكرانية.
وأطلقت روسيا عشراتٍ من صواريخ كروز على بنى تحتية رئيسية الاثنين ما أدى إلى إجهاد شبكة البلاد المتعثرة بعد هجمات متكررة.
وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس مواصلة ضرب شبكة الطاقة الأوكرانية على الرغم من انتقادات غربية شديدة للهجمات المنهجية إلى أغرقت الملايين في البرد والظلام.
وكان ميناء أوديسا على البحر الأسود وجهة مفضلة للعديد من الأوكرانيين والروس لقضاء العطل قبل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير.
مسؤول عينته روسيا في خيرسون: لن يتم تداول العملة الأوكرانية بدءا من يناير
قالت الإدارة، التي عينتها روسيا في منطقة خيرسون الأوكرانية، يوم السبت إنها لم تبدأ بعد استبدال الهريفنيا الأوكرانية، العملة المتداولة محليا، بالروبل الروسي. وسينتهي العمل بالهريفنيا في المناطق الخاضعة لسيطرة موسكو في الأول من يناير كانون الثاني.
وقال أندريه بيريتونكين، رئيس الفرع المحلي للبنك المركزي الروسي، في مقطع مصور نشرته الإدارة، التي عينتها روسيا، على تيليجرام “من أجل راحة السكان وإتاحة اندماج أكثر سلاسة للمنطقة في الاقتصاد الروسي، بدأت البنوك في منطقة خيرسون عمليات صرف العملات هذا الأسبوع”.
وكانت الإدارة، التي عينتها روسيا، قد ذكرت من قبل أنه سيتم قبول كل من الروبل والهريفنيا في منطقة خيرسون.
وسيطرت القوات الروسية على معظم منطقة خيرسون في الأيام الأولى لحملة موسكو العسكرية على أوكرانيا وأعلنت ضمها لروسيا في سبتمبر أيلول بعد استفتاء أدانته أوكرانيا ودول غربية.
لكن بعد أقل من شهرين، انسحبت القوات الروسية من مدينة خيرسون بعد ضغوط من هجمات أوكرانية مضادة، بينما لا تزال تسيطر على معظم أراضي المنطقة.
الفائز الروسي بجائزة نوبل للسلام يندّد بـ”الحرب الجنونية والإجرامية” لبوتين
انتقد رئيس منظمة ميموريال غير الحكومية الحائز على جائزة نوبل للسلام “الحرب الجنونية والإجرامية” التي يقودها فلاديمير بوتين في أوكرانيا، خلال استلامه جائزته في أوسلو السبت.
وقال إيان راتشينسكي خلال خطاب الشكر إن في ظل رئاسة بوتين “ترقى مقاومة روسيا إلى مستوى الفاشية” ما يوفر “المبرر الأيديولوجي للحرب الجنونية والإجرامية ضد أوكرانيا”.
من جهتها، أكدت رئيسة مركز الحريات المدنية الأوكرانية أولكساندرا ماتفيتشوك الحائزة على نوبل للسلام أيضاً عند تسلمها جائزتها في أوسلو السبت إن “شعب أوكرانيا يريد السلام أكثر من أي أحد آخر في العالم”، لكنها شددت على أن “السلام في بلد مهاجم لا يمكن تحقيقه بوقف القتال. هذا لن يكون سلاماً، بل احتلالاً”.