وعاد البركان الذي يحمل اسم فويغو أي “النار” بالاسبانية، إلى نشاطه ليل السبت، لتتدفق الصخور المنصهرة على منحدراته ويقذف الرماد في السماء.
كذلك حملت الرياح الرماد باتجاه غواتيمالا سيتي على بعد 35 كيلومترا.
وأعلنت هيئة الطيران المدني في بيان إغلاق مطار “لا أورورا” الدولي، الذي يقع على بعد 6 كيلومترات جنوبي العاصمة صباحا بشكل مؤقت، بعد رصد رماد قرب المدارج، وتحويل رحلتين على الأقل.
وأعيد افتتاح المطار في منتصف النهار بعد أن غيرت الرياح اتجاهها وأخذت الرماد بعيدا عن المرفق الحيوي.
وأغلقت السلطات أيضا طريقا سريعا يربط جنوب غواتيمالا ووسطها في إجراء احترازي، وفق المتحدث باسم شرطة الطرق السريعة، لكن أعيد فتحه بعد ظهر الأحد بعد أن هدأ البركان.
وأكد المتحدث باسم الحماية المدنية رودولفو غارسيا أن السلطات تراقب ثوران البركان الأخير عن كثب، وحتى الآن لم يتم إجلاء أي شخص.
وقال خوسيه سول أحد سكان ألوتينانغو: “مقارنة بما حدث عام 2018، أصبحت السلطات الآن أكثر يقظة ونشاطا”.
وشهد السكان المحليون تدفقا مفاجئا للحمم البركانية ليل السبت واحمرار السماء، وقال ديميتريو بامال البالغ 28 عاما وهو مزارع من السكان الأصليين لـ”فرانس برس”: “الناس هنا معتادون على تجربة هذا، وهم ينظرون إليه على أنه أمر طبيعي”.
معلومات عن البركان
• يقع على بعد حوالى 16 كيلومترا من أنتيغوا، العاصمة السابقة التي تعد من أهم مناطق الجذب السياحي في غواتيمالا.
• يثور بركان فويغو بمعدل مرة كل 4 أو 5 سنوات.
• عام 2018 تسبب ثورانه بتدمير قرية سان ميغيل لوس لوتيس التي تدفقت عليها أنهر من الحمم البركانية، مما أدى الى مقتل 215 شخصا وفقدان عدد مماثل.
• لدى العديد من السكان المحليين حقيبة ظهر جاهزة بداخلها طعام وماء ومصباح وأدوية، حتى يتمكنوا من الإجلاء لمدة تصل إلى 3 أيام عند الحاجة للفرار من دون سابق إنذار.
• ينشط في غواتيمالا بركانان آخران هما سانتياغويتو غرب البلاد وباسايا في الجنوب.
• يجاور فويغو بركان أكاتينغو الخامد على ارتفاع 3500 متر.
• على عكس براكين الأنديز في أميركا الجنوبية، فإن غواتيمالا ليست مغطاة بالثلوج بسبب المناخ الأكثر دفئا في أميركا الوسطى.
• يوجد في أميركا الوسطى أكثر من 100 بركان بعضها يعتبر مناطق جذب سياحية مشهورة، رغم تسببها بالموت والدمار.