عبر ميليتوبول.. هل تنجح أوكرانيا بطرد الروس من الجنوب؟

7


وميليتوبول تعد من أول المدن التي سيطرت عليها موسكو في وقت مبكر من الحرب، وهي جزء أساسي من جسر بري تطمح فيه روسيا على بحر آزوف، الذي يربط المنطقتين في أوكرانيا اللتين سيطرت عليهما في 2014، هما القرم جنوبا وأجزاء من دونباس شرقا.

حصار وعزل روسيا

  • صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، قالت إن كييف تستهدف المدينة بـ”ضربات صاروخية ومهمات تخريبية واغتيالات لمسؤولين روس، تمهيدا للاتجاه نحو المدينة” الواقعة على بعد حوالي 40 ميلا خلف الخطوط الأمامية في منطقة زابوريجيا.
  • تم تخريب جسر في ميليتوبول عبر نهر مولوشنا ليلة الاثنين، وهو عمل عزاه مسؤولون روس إلى “قوات كييف”. وتسبب تدمير الجسر في تهديد طريق إمداد روسي رئيسي إلى مليتوبول من الجنوب.
  • المسؤولون الأوكرانيون والروس أقروا بالضربات الأوكرانية الأخيرة، ومحاولات ضرب مراكز القيادة الروسية ومستودعات الذخيرة، ومسارات الإمداد في ميليتوبول، التي كان عدد سكانها قبل الحرب حوالي 150 ألفا.

أهمية استراتيجية

  • ميليتوبول تُعرف بأنها بوابة إلى القرم، جراء موقعها عند تقاطع الطرق بين طريقين رئيسيين، وقرب خط سكة حديد مهم يربط روسيا بشبه الجزيرة والأراضي الأخرى التي تسيطر عليها في جنوب أوكرانيا.
  • السيطرة على المدينة ومراكز النقل الخاصة بها ستؤدي إلى قطع هذا الجسر، وتصعيب عملية إعادة إمداد القوات الروسية وتعزيزها في جنوب أوكرانيا.
  • تعد مدينة ميليتوبول مركزا رئيسيا وستمثل استعادة السيطرة عليها بداية قوية للوصول لمنطقة زابوريجيا بأكملها، وكذلك باقي منطقة خيرسون المجاورة، ومن ثم تقهقر القوات الروسية للدفاع عن شبه جزيرة القرم.
  • مستشار الرئيس فولوديمير زيلينسكي، أوليكسي أريستوفيتش، قال نهاية الأسبوع: “كل ذلك يتوقف تماما على ميليتوبول. إذا سقطت ميليتوبول، ستنهار الدفاعات الروسية بأكملها وصولا إلى خيرسون، وستقفز القوات المسلحة الأوكرانية مباشرة إلى الحدود مع القرم”.
  • لم يتضح ما إذا كانت الضربات تهدف لأن تكون مقدمة لهجوم أو محاولة إلهاء، بينما تستعد القوات الأوكرانية لمهاجمة الروس من اتجاه مختلف.

ماذا يقول الخبراء؟

محللون عسكريون وصفوا الضربات الأوكرانية بـ”المهمة”، معتبرين أنها “تتماشى مع نهج استخدام أوكرانيا للصواريخ الدقيقة لضرب أهداف لوجيستية روسية”.

استعادة السيطرة على الجنوب.. المحلل السياسي ليون رادسيوسيني قال لموقع “سكاي نيوز عربية”:

  • “بعد انسحاب القوات الروسية من خيرسون، كانت أمام كييف خيارات محدودة في الحرب، إما التوجه شرقا أو الاستكمال على أكبر انتصار ميداني في الجنوب”.
  • “تحول اهتمام القوات الأوكرانية إلى خط المواجهة الجنوبي، حيث يبعد أقل من 100 ميل شمال بحر آزوف، ومن ثم ستركز اهتمامها على تحرير مدن مثل إنيرهودار وميليتوبول، ثم فتح ممر نحو محطة زابوريجيا للطاقة النووية”.
  • “بعد سيطرة القوات الأوكرانية على الضفة الشرقية لنهر دنيبر، أصبحت قادرة على تثبيت راجمات (هيمارس) على الضفة الغربية، ومن ثم باتت القوات الروسية في المدينة تحت تهديد كبير”.
  • “الضربات الأوكرانية، وكان أبرزها تدمير الجسر الاستراتيجي بالمدينة، ضمن محاولات كييف لقطع الجسر البري الذي يربط البر الرئيسي لروسيا بشبه جزيرة القرم”.
  • “إذا سيطرت أوكرانيا على ميليتوبول، فإن خط الدفاع الروسي بأكمله سيشهد انهيارا على طول الطريق إلى خيرسون، ومن ثم ستتقهقر القوات الروسية نحو شبه جزيرة القرم، التي لن تكون بعيدة عن مرمى الصواريخ الأوكرانية”.