والتقى الأمين العام على هامش أعمال هذه القمة بعدد من رؤساء وممثلي الدول الإفريقية، من بينهم رئيس نيجيريا محمد بخاري ورئيس غينيا بيساو عمر سيسكو امبالو سيسكو ورئيس النيجر محمد بازوم، كما التقى كذلك برئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسي فقي.
وفي تصريح له بهذه المناسبة، أكد الأمين العام أن هذه الزيارة تأتي تجسيدا لرؤية دولة الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رؤية السلام والانفتاح على العالم وزيادة الأصدقاء، من خلال قيم التسامح والتعايش والاحترام، وهي الرؤية الاستراتيجية التي تضمنها الخطاب التاريخي الذي ألقاه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في شهر يوليو الماضي.
وأضاف أن الدعوة للمشاركة في هذه القمة تأتي كذلك تثمينا لجهود الإمارات، في دعم السلام والمصالحات في كل ربوع القارة انطلاقا من رؤيتها الثابتة لأهمية التعايش والتصالح والتسامح، والتي من ثمراتها مبادرة “المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم” الذي أطلقه منتدى أبوظبي للسلم بالتعاون مع الحكومة الموريتانية والاتحاد الإفريقي.
وأشار الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم في هذا السياق إلى النجاح والقبول الدولي والإفريقي الذي حظي به المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم والذي تمثل في تبني قمة الرؤساء الأفارقة في دورتها 33 في بيانها الختامي لمضامين إعلان نواكشوط الصادر عن الملتقى الدولي الأول للمؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم.
وقد أطلع الشيخ المحفوظ بن بيه القادة الأفارقة على المسيرة الحضارية لدولة الإمارات، وعلى ما راكمته من مبادرات ريادية طيلة الحقبة الماضية، منوها في هذا الصدد بالشراكة الاستراتيجية لمنتدى أبوظبي للسلم في القارة الإفريقية، من خلال “المؤتمر الإفريقي” الذي يراد له أن يكون منصة يلتقي من خلالها صناع القرار بالعلماء والشباب، لتوحيد الجهود في مكافحة التطرف والإرهاب والعنصرية وتمكين دور الشباب والمرأة في صناعة السلام، والإسهام في بناء جيل واع ينبذ التطرف والعنف، ويحرص على البناء وخدمة الأوطان.