زيارة فلاديمير بوتين إلى بيلاروسيا، تعد الأولى منذ 3 أعوام، فهل ستبدأ مينسك في تفعيل دورها والدخول للحرب بشكل مباشر؟.
التحركات الأخيرة
شهدت حدود بيلاروسيا نشاطا ملحوظا وتدفقا للأسلحة والفرق الروسية خلال الأيام الماضية، وهو حشد “جاء بعد تحركات الغرب وحشدها في بولندا، التي تعد رئة أوكرانيا الحقيقية في وصول السلاح الغربي لقلب كييف”، حسب الباحث الروسي في تاريخ العلاقات الدولية، سولونوف بلافريف.
بلافريف رأى في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن:
- “وجود 25 ألف جندي أميركي في بولندا، وتجميع ثلث القوات البرية على حدود بيلاروسيا ومنطقة كالينينغراد، تم إجراء تصعيد في الأجزاء الجنوبية حيث الحدود البيلاروسية مع أوكرانيا”.
- “تحتفظ كييف هناك بـ15 ألف جندي، إضافة إلى التشكيلات العسكرية الأخرى، ليصل هذا العدد إلى نحو 25 ألفا”.
- “بعد انطلاق العملية العسكرية الروسية بأيام، أدركت موسكو أهمية الجبهة الشرقية لكييف، فبالنظر إلى خريطة المعارك نجد أن أي هجوم روسي ينطلق من جنوب شرق بيلاروسيا ويستهدف “لفيف”، يعد أكبر تهديد استراتيجي للقوات المسلحة الأوكرانية”.
أهمية بولندا لأوكرانيا
- تدخل جميع أسلحة القوات المسلحة الأوكرانية وذخائرها وقطع الغيار البلاد تقريبا من بولندا، عبر عدة طرق برية نحو كييف.
- إذا قطعت روسيا هذه الطرق عن طريق شن هجوم على طول الحدود البولندية الأوكرانية وصولا إلى لفيف، فقد تقطع غالبية شحنات المواد الحربية القادمة من الغرب.
الجبهة الشرقية
تعمل روسيا بوتيرة سريعة على تقوية جبهة بيلاروسيا، من خلال معاهدة عسكرية تم توقيعها، وتم على أثرها نشر قوات وأنظمة دفاع جوي. وهنا أوضح بلافريف عدد القوات الروسية:
- نحو 9 آلاف جندي
- 170 دبابة
- 200 مركبة قتالية مدرعة
- نحو 100 مدفع ومدفع هاون من عيار يزيد على 100 ملم
- نشر منظومة دفاع جوي في بيلاروسيا وكالينينغراد تغطي بولندا بأكملها تقريبا وشرق أوكرانيا
والسبت، أعلنت السلطات الأوكرانية حالة التأهب الجوي في عموم البلاد، محذرة من موجة هجمات روسية جديدة، بينما تحتدم المعارك في محيط مدينة باخموت التي يحاصرها الانفصاليون.
ويأتي التحذير الأوكراني من موجة هجمات روسية جديدة، بعد القصف الصاروخي الذي استهدف عدة مدن ومناطق أوكرانية، ووصف بأنه “الأوسع والأعنف” منذ بدء العملية العسكرية.
وأكدت أوكرانيا أن القوات الروسية استهدفت أراضيها بنحو 163 صاروخا خلال الساعات الماضية، وأن دفاعاتها الجوية أسقطت الكثير منها.
تغيّر دراماتيكي
“التوغل تم بالفعل وما يحدث هو تحول دراماتيكي فقط”.. هكذا وصف السياسي والإعلامي البولندي، كاميل جيل كاتي، التحركات الروسية مع الجارة بيلاروسيا.
“منذ بداية التحركات الروسية استخدمت أراضي الجارة بيلاروسيا للانطلاق والتوغل في أوكرانيا، ومنها أطلقت الصواريخ وشنت الكثير من الغارات الجوية على أهداف في مختلف المناطق الوسطى والغربية للبلاد”، وفق الإعلامي البولندي.
واستطرد: “الرئيس الروسي يسيطر بشكل كامل على قرار مينسك، لهذا لا تستبعد هيئة الأركان الأوكرانية أن ترسل بيلاروسيا مجموعات استطلاع تخريبية”.
واعتبر أنه “لهذا السبب تدعو هيئة الأركان الأوكرانية إلى تعزيز الإجراءات الأمنية وتشديد عمليات التفتيش مجددا على مداخل ومخارج المدن، وغيرها من التجمعات السكنية”.
يذكر أنه يستطيع الروس استخدام 3 ألوية تابعة لقوات العمليات الخاصة في بيلاروسيا، لأنها مستعدة وتتدرب باستمرار بجانب القوات المرسلة حديثا.