ونقلت وكالة “تاس” الروسية، الجمعة، عن مدير دائرة أميركا الشمالية في وزارة الخارجية الروسية ألكسندر دارشيف قوله، إنه في حال لم تكن هناك حكمة أميركية، فقد ستصبح العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين البلدين واقعا.
وأعرب دارشيف عن أمله في أن تظهر الولايات المتحدة قدرا كافيا من التعقل لمنع وصول العلاقات مع روسيا إلى مرحلة الصدام المباشر.
وأكد الدبلوماسي الروسي أن الولايات المتحدة هي التي بدأت في تدمير العلاقات الثنائية مع روسيا.
وتابع: “واشنطن اختارت عزل نفسها عن موسكو، لكنها تحاول التهرب من مسؤوليتها، وكأن شخصا آخر هو الذي دفع العلاقات بين البلدين نحو نقطة اللاعودة”.
علاقات متوترة جدا
وشهدت العلاقات الروسية الأميركية تدهورا متسارعا، منذ وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض في يناير 2021، ولم تفلح قمة جمعته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في حلحلة الملفات العالقة بينهما صيف ذلك العام.
لكن العلاقات دخلت مرحلة خطيرة مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، وما تبعها من فرض الولايات المتحدة عقوبات لا مثيل لها على موسكو، وقدمت واشنطن دعما عسكريا بمليارات الدولارات إلى كييف، وكان آخرها نظام الدفاع الصاروخي “باتريوت” قبل يومين.
في المقابل، يقول بوتين إن أميركا بمد كييف بالأسلحة تعمل على إطالة أمد الصراع، مشيرا إلى واشنطن سعت منذ وقت طويل لتقسيم روسيا.
والخميس، اتهم الكرملين الولايات المتحدة بإدارة حرب بالوكالة في أوكرانيا، بعد أن مدت الأخيرة بنظام “باتريوت”.