رسالة قوية لرئيس كوريا الجنوبية بعد تجربة بيونغيانغ الجديدة

2


وجاء تصريح الرئيس الكوري الجنوبي بعدما دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى “زيادة هائلة” في ترسانة بلاده النووية، بما يشمل التزود بصواريخ قوية جديدة من أجل شن “ضربات نووية مضادة”، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية، الأحد.

وذكرت الوكالة في تقرير عقب انتهاء اجتماع للحزب الحاكم، أن بيونغيانغ ستطور أيضا “نظاما آخر لصاروخ بالستي عابر للقارات، مهمته الرئيسية تنفيذ ضربة نووية سريعة مضادة”.

ونقلت الوكالة عن كيم قوله، إن “الوضع الحالي يستدعي مضاعفة الجهود لبناء القوة العسكرية على نطاق واسع، من أجل ضمان سيادة كوريا الشمالية وأمنها ومصالحها الأساسية بالكامل ردا على المناورات العسكرية المقلقة للولايات المتحدة وقوى معادية أخرى”.

وأضاف كيم أن “هذا يؤكد أهمية وضرورة الإنتاج الضخم للأسلحة النووية التكتيكية، ويستدعي زيادة هائلة في الترسانة النووية للبلاد”.

وفي خبر آخر، نقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن الزعيم قوله إن كوريا الجنوبية أصبحت الآن “بالكامل في مرمى” الضربات النووية الكورية الشمالية.

صاروخ العام الجديد

تصريحات كيم جاءت بعدما أطلقت كوريا الشمالية صاروخا بالستيا فوق البحر باتجاه شرق شبه الجزيرة الكورية، في الساعات الأولى من صباح الأحد بالتوقيت المحلي، أي في أول أيام العام الجديد.

وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية إن الصاروخ البالستي قصير المدى أطلق من محيط بيونغيانغ عاصمة كوريا الشمالية.

وأشارت وكالة “يونهاب” للأنباء نقلا عن جيش كوريا الجنوبية، أن الصاروخ حلّق لمسافة بلغت نحو 400 كيلومتر قبل أن يسقط في البحر.

من جانبها قالت القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي في بيان، إن الإطلاق لم يشكل تهديدا مباشرا على الأفراد أو الأراضي الأميركية أو على حلفاء واشنطن، لكنه “يسلط الضوء على التأثير المزعزع للاستقرار لبرنامج الأسلحة الخاص ببيونغيانغ”.

والصاروخ الكوري الشمالي الأحدث أطلق بعد مرور أقل من 24 ساعة على إطلاق البلاد 3 صواريخ بالستية.

وأجرت كوريا الشمالية عددا غير مسبوق من التجارب الصاروخية في 2022، إذ تواصل تطوير الأسلحة وسط تكهنات بأنها قد تجري تجربة نووية للمرة السابعة.