حدث ذلك خلال عملية عسكرية نفذت قبل فجر الخميس في ضواحي مدينة كولياكان، معقل عصابة “سينالوا” للمخدرات غربي المكسيك.
ورد أعضاء العصابة على اعتقال أوفيديو “إل راتون” غوزمان، بـ”شل المدينة واختطاف السكان وإشعال النار في مركبات”.
وكانت أعمال عنف مماثلة دفعت الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، إلى إطلاق سراح أوفيديو غوزمان عام 2019.
وأجبرت موجة العنف السلطات على إغلاق المطارات والمدارس في مدينة كولياكان وما حولها.
وتظهر مقاطع مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي قتالا عنيفا خلال الليل في كولياكان، المدينة الرئيسية بولاية سينالوا شمالي المكسيك، حيث أضاءت نيران طائرات الهليكوبتر السماء.
وقالت حكومة ولاية سينالوا إن 3 من أفراد قوات الأمن قتلوا في الاشتباكات، بينما لحقت أضرار بمطار المدينة بسبب العنف وقالت شركة الطيران الحكومية إن إحدى طائراتها أُصيبت بنيران قبل رحلة مقررة إلى مكسيكو سيتي.
كما قالت وكالة الطيران الاتحادية المكسيكية إن طائرة تابعة للقوات الجوية أصيبت في إطلاق النار أيضا، مضيفة أن المطارات في كولياكان ومدينتي مازاتلان ولوس موتشيس في سينالوا، ستظل مغلقة لحين عودة الأمن.
تأتي هذه التطورات قبل أيام من زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن المقررة إلى المكسيك، علما أن الولايات المتحدة كانت قد عرضت مكافأة 5 ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات تؤدي إلى اعتقال أوفيديو أو إدانته.
ولم يتضح بعد ما إذا كان سيتم تسليمه للولايات المتحدة مثل والده، الذي يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة في سجن بولاية كولورادو، وهو أكثر السجون الاتحادية تأمينا.
وأدتى ارتفاع الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة من المخدرات في الولايات المتحدة إلى تكثيف الضغط على المكسيك لمحاربة التنظيمات المسؤولة عن إنتاجها وشحنها، مثل عصابة “سينالوا”، التي تعد من أقوى منظمات تهريب المخدرات في العالم.