أعلنت الولايات المتّحدة الجمعة مساعدات عسكريّة كبيرة جديدة لأوكرانيا تُقدّر بأكثر من 3 مليارات دولار، تشمل خصوصًا 50 مدرّعة من طراز برادلي وعشرات المدرّعات الأخرى. في الأثناء استمرّ القصف المدفعي أمس الجمعة في مدينة باخموت التي أصبحت مركز القتال في الشرق الأوكراني، وفي أنحاء أخرى من أوكرانيا.
وفيما يلي آخر التطورات الميدانية والسياسية للغزو الروسي لأوكرانيا:
روسيا تقدم غزوها لأوكرانيا على أنه “حرب مقدسة”
منذ عدة أسابيع، تحاول السلطات الروسية إضفاء بُعد ديني ومقدّس على غزوها لأوكرانيا، غير أن هذا الخطاب يحدث انقسامًا حتّى داخل الكنيسة الأرثوذكسية.
في إشارة إلى أهمية البعد الروحي الذي يحاول الكرملين إضفاءه على عمليته العسكرية في أوكرانيا، أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي في تمنياته بمناسبة رأس السنة، أن “الحق الأخلاقي والتاريخي إلى جانب” روسيا.
يعكس هذا التصريح رغبة السلطات في تبديد شكوك جزء من السكان بسبب غزو القوات الروسية لبلد غالبية المؤمنين فيه من المسيحيين الأرثوذكس، كما في روسيا.
وفي وقت كانت موسكو تواجه سلسلة انتكاسات عسكرية، اكتسب الخطاب الديني زخمًا متزايدًا منذ الخريف، بحيث صوّر مسؤولون كبار ووسائل إعلام رسمية الغزو في أوكرانيا على أنه “حرب مقدّسة” ضدّ الغرب الذي تعتبره موسكو منحطًّا.
مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، أكّد الرئيس السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف أن “الهدف المقدس” للهجوم هو “إيقاف سيد الجحيم”.
وقال حينها “نحن نحارب أولئك الذين يكرهوننا والذين يمنعون نشر لغتنا وقيمنا وحتّى إيماننا”، معتبرًا أن أعداء روسيا هم “النازيون” الأوكرانيون و”كلاب” الغرب.
كهنة عسكريون
إلى جانب الخطابات، يتجلّى تداخل الشؤون الدينية بالعملية العسكرية في إرسال موسكو عشرات الكهنة إلى جبهة القتال لدعم الجنود.
ويقول الكاهن العسكري سفياتوسلاف تشوركانوف لوكالة فرانس برس إن هدف هذه المهمات العسكرية هو منع الجنود من “خسارة إنسانيتهم (…) حتى لو دفعهم الوضع القائم إلى ذلك”.
ويضيف أن على الكاهن “أن يزرع في روح الجنود فكرة أنه لا يجب تعذيب السجناء (…) لا يجب أن ننهب ولا أن نؤذي المدنيين”.
ولا يسائل تشوركانوف شرعية هذا الغزو، معتبرًا أنه يهدف إلى الدفاع عن “القيم التقليدية” التي يعتبر كلّ من الكرملين والكنيسة الأرثوذكسية أنهما وصيّان عليها.
ويتابع “في أوكرانيا، حتى في ظروف الحرب، يُنظّمون مسيرات +فخر المثليين+ لإظهار انتمائهم إلى القيم الغربية”.
ومن أجل تعزيز أهمية هؤلاء الكهنة في سير النزاع، منح بوتين في تشرين الثاني/نوفمبر لقب “بطل الاتحاد الروسي”، وهو أعلى وسام في روسيا، إلى كاهن أرثوذكسي قُتل في المعارك ويُدعى ميخايل فاسيلييف.
وعبّر رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل أيضًا عن دعمه للنزاع، مؤكدًا دعمه للـ”إخوة” الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا والذين “رفضوا” القيم الغربية.
وفي عظة ألقاها نهاية أيلول/سبتمبر، أكّد البطريرك كيريل أن الأشخاص الذين قُتلوا خلال تلبيتهم “الواجب العسكري” قدموا “تضحية تغسل كل الخطايا”.
ويعتبر نيكيتا أستاخوف، وهو المدير الفني لمسرح “غلاس” (الصوت) “الروحي” الأرثوذكسي الروسي الذي يعرض مسرحيات تتناول قضايا دينية، “لقد وقفت روسيا دائمًا في وجه الشر”.
ويضيف، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، “لن تُهزم روسيا أبدًا ما دام أكثر من نصف سكانها من الأرثوذكس”.
“من العصور الوسطى”
لكن هذا التدخل للكنيسة في النزاع وارتفاع النبرة الدينية في الخطابات، لا ينال إجماعًا في روسيا.
فيعتبر الكاهن الأرثوذكسي الروسي في مدريد أندري كوردوتشكين، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، أن “خطاب +الحرب المقدسة+ هذا يأتي مباشرة من العصور الوسطى”.
ويوضح أن مصطلح “الحرب المقدسة” هو “المصطلح نفسه الذي كان يستخدمه البابا أوربان الثاني حين بارك الحملة الصليبية (التي انطلقت عام 1096)، واعدًا الصليبيين بغفران خطاياهم”.
ويضيف “لكن من المستحيل أن نعود إلى الماضي (…) لا يمكن لحرب ما، وهي شكل من أشكال جريمة القتل، أن يكون لها أي معنى روحي”.
وأحدثت بطريركية موسكو، من خلال دعمها الصريح للعملية العسكرية في أوكرانيا، ضجةً في العالم الأرثوذكسي وصراعًا مريرًا بين الكنيستين الأرثوذكسيتين في روسيا وفي أوكرانيا.
وفي صفوف الكهنة الروس تباينات. فمنذ الأول من آذار/مارس، وقّع 293 كاهنًا أرثوذكسيًا عريضة ضدّ “الحرب بين الأشقّاء”.
ويقول الكاهن أندري كوردوتشكين “ليس المجتمع (الروسي) فقط منقسمًا، بل أيضًا الكنيسة والكهنة”.
وعاقبت البطريركية العديد من الموقّعين على هذه العريضة، وفق ما يقول أحدهم طلب عدم الكشف عن هويته.
ويوضح “بعضهم نُقلوا من الرعيات التي خدموا فيها لسنوات واستُبدلوا بكهنة موالين للسلطة”، واصفًا الهجوم الروسي بـ”الكارثة”.
ويتابع “في السنوات الأخيرة، تعززت الروابط بين السلطة الأرثوذكسية العليا والسلطة السياسية”، مضيفًا “لقد ساعدت الدولة الكنيسة كثيرًا وهذه المساعدة خلقت تبعية كبيرة”.
لندن تستعد لاستضافة اجتماع دولي حول جرائم حرب محتملة في أوكرانيا
قالت الحكومة البريطانية يوم السبت إن وزراء العدل من دول حول العالم سيجتمعون في لندن لزيادة الدعم المقدم للمحكمة الجنائية الدولية في تحقيقاتها المتعلقة بجرائم الحرب المحتملة في أوكرانيا.
وسيحضر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان الاجتماع المقرر عقده في مارس آذار. وسيستضيفه وزير العدل البريطاني دومينيك راب ونظيرته الهولندية ديلان يشيلجوز زيجاريوس.
وقال راب، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء، “بعد مرور عام تقريبا على الغزو غير القانوني، يجب على المجتمع الدولي أن يقدم أقوى دعم للمحكمة الجنائية الدولية حتى يمكن محاسبة مجرمي الحرب على الفظائع التي نشهدها”.
وأفاد البيان أن الاجتماع سيسعى إلى زيادة الدعمين المالي والعملي عالميا للمحكمة الجنائية الدولية وتنسيق الجهود لضمان أن يكون لديها كل ما تحتاجه لإجراء التحقيقات وملاحقة المسؤولين عن تلك الجرائم.
ونفت روسيا، التي تصف أعمالها في أوكرانيا بأنها “عملية عسكرية خاصة”، استهداف المدنيين وجرائم حرب أخرى.
وتواصل بريطانيا دعمها لأوكرانيا، وقدمت دعما عسكريا بقيمة 2.3 مليار جنيه إسترليني (2.78 مليار دولار) لكييف.
وفتح خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية العام الماضي تحقيقا في جرائم حرب محتملة في أوكرانيا. ويقول خبراء في القانون إن اختصاص المحكمة بشأن العدوان يشمل فقط الدول الأعضاء والدول التي وافقت على اختصاصها القضائي، مثل أوكرانيا لكن ليس روسيا. ولا تعترف موسكو بالمحكمة.
الجيش الروسي يوكّد مواصلة التزامه وقف إطلاق النار رغم هجمات كييف
أكّد الجيش الروسي السبت التزامه حتى نهاية اليوم وقف إطلاق النار الأحادي الجانب الذي أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين لمناسبة عيد الميلاد حسب التقويم الشرقي، رغم نيران المدفعية الأوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي “رغم القصف المدفعي للقوات الأوكرانية على مناطق مأهولة وعلى مواقع روسية، فإن القوات الروسية ستواصل تنفيذ وقف إطلاق النار المعلن حتى الساعة 24,00 (21,00 ت غ)”.
وأضافت أن القوات الروسية صدت خلال الساعات ال24 الماضية عددا من الهجمات التي شنّها الجيش الأوكراني في شرق أوكرانيا وقتلت العشرات من جنودها.
وسمع صحافيو وكالة فرانس برس في بلدة تشاسيف يار جنوب مدينة باخموت على خط المواجهة السبت صوت نيران المدفعية الثقيلة معظم ساعات الصباح.
والسبت، أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أن روسيا نفّذت ضربة صاروخية وأطلقت 20 طلقة من راجمات صواريخ خلال الساعات ال24 الماضية.
وكان الرئيس الروسي أمر قواته بوقف الهجمات من جانب واحد لمدة 36 ساعة في مناسبة عيد الميلاد حسب التقويم الشرقي.
مسؤول: إسقاط طائرة مسيرة فوق سيفاستوبول في القرم
قال حاكم مدينة سيفاستوبول الذي عينته روسيا في شبه جزيرة القرم يوم السبت إن الدفاعات الجوية أسقطت طائرة مسيرة فيما أشار إلى أنها أحدث محاولة لشن هجوم أوكراني على الميناء الذي يتمركز فيه أسطول البحر الأسود الروسي.
وكتب الحاكم ميخائيل رازفوجيف تصريحاته على تطبيق تيليجرام، وزعم أن الواقعة كانت في الساعات الأولى من صباح يوم السبت، وهو عطلة عيد الميلاد للمسيحيين الأرثوذوكس.
وكتب رازفوجيف “حتى عطلة عيد الميلاد المقدسة لم تكن سببا كي يكف هؤلاء… عن محاولات مهاجمة مدينتنا الباسلة”.
ولم تعلن أوكرانيا حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم، ولم تؤكد فيما سبق وقائع أخرى مماثلة. لكنها أوضحت أنها تملك حق فعل كل ما هو ضروري لاسترداد أراضيها.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014، وتقول كييف إنها عازمة على استعادتها جنبا إلى جنب مع مناطق من شرق البلاد استولت عليها القوات الروسية منذ غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير شباط في العام الماضي.
بوتين يحضر قداس عيد الميلاد بمفرده في الكرملين
حضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت قداس عيد الميلاد للكنيسة الأرثوذكسية بمفرده داخل كاتدرائية بالكرملين بدلا من الانضمام إلى المصلين الآخرين في احتفال عام.
وقالت وكالة الإعلام الروسية إن هذه أول مرة منذ سنوات يحتفل فيها بوتين بعيد الميلاد في موسكو وليس في المنطقة المحيطة بالعاصمة.
وعرض التلفزيون الحكومي مقطعين مباشرين لبوتين داخل كاتدرائية البشارة بينما كان قساوسة أرثوذكس يؤدون صلاة منتصف الليل المعروفة باسم القداس الإلهي.
وكان بوتين المصلي الوحيد داخل الكاتدرائية وعرض التلفزيون لقطات له قبل انتقال التغطية إلى قداس عام في كاتدرائية المسيح المخلص في موسكو.
وكان بوتين قد احتفل بعيد القيامة العام الماضي في الكاتدرائية مع آلاف آخرين وقد حضر عيد الميلاد بمفرده العام الماضي في مقر إقامته الرسمي في نوفو أوجاريوفو خارج موسكو. وشارك بوتين في قداس إلهي عام في نوفجورود في عام 2021.
وتدعم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية الحرب في أوكرانيا. ودعا البطريرك كيريل بموسكو الجانبين يوم الخميس إلى الالتزام بهدنة أعلنها بوتين لمدة 36 ساعة بمناسبة عيد الميلاد.
وانتقد كيريل خلال القداس الإلهي يوم الجمعة أوكرانيا لتعديها على فرع الكنيسة الأرثوذكسية الذي تربطه علاقات طويلة الأمد بموسكو.
وداهم جهاز الأمن الأوكراني منشآت مملوكة للكنيسة الشهر الماضي واتهم رجل دين كبيرا بالضلوع في أنشطة مناهضة لأوكرانيا من خلال دعم السياسات الروسية.
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الجمعة إن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات عسكرية أمريكية تزيد على 3.75 مليار دولار لأوكرانيا ودول مجاورة متضررة من الغزو الروسي.
وقال بلينكن في بيان إن واشنطن ستزود أوكرانيا بمركبات برادلي ومدافع هاوتزر ذاتية الدفع وناقلات جنود مدرعة وصواريخ أرض جو وذخيرة ومواد أخرى لدعم أوكرانيا.
وقالت كارين جان بيير، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن الحزمة استخدمت أكبر حصة، تبلغ 2.8 مليار دولار، من سلطة السحب الرئاسي منذ الغزو الروسي في فبراير شباط الماضي.
وتسمح هذه السلطة للولايات المتحدة بنقل مواد دفاعية مثل عربات همفي وشاحنات وذخائر من المخزونات بسرعة دون موافقة الكونجرس استجابة لحالة طارئة.
وقالت جان بيير إن المساعدات تشمل مركبات مقاومة للألغام وأنظمة إطلاق صواريخ موجهة وصواريخ أرض جو وألغاما أرضية مضادة للمركبات وذخيرة.
وشدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على ضرورة تعزيز الدفاعات الجوية لصد الضربات الصاروخية الروسية التي أضرت بالبنية التحتية للطاقة في البلاد خلال فصل الشتاء.
وتعهدت الولايات المتحدة وألمانيا بإرسال أنظمة صواريخ باتريوت لصد هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية.
وسيتم تدريب القوات الأوكرانية على هذا التكتيك ابتداء من الأسابيع المقبلة.
وقالت جان بيير إنه بالإضافة إلى الأسلحة، تضمنت المساعدة 225 مليون دولار في شكل تمويل عسكري أجنبي لمساعدة أوكرانيا في بناء جيشها وتحديثه.
وأضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الحزمة تضمنت أيضا مبلغا إضافيا قدره 682 مليون دولار “للشركاء الإقليميين والحلفاء على الجانب الشرقي من حلف شمال الأطلسي” لتشجيع أولئك الذين أرسلوا أسلحة إلى أوكرانيا على تقديم المزيد. ويمكن استخدام الأموال الأمريكية لمساعدتهم في شراء معدات بديلة.
سكان بلدة أوكرانية محتلة يحتفلون بعيد الميلاد في منزل بعد قصف كنيستهم
احتفل مسيحيون في بلدة فولنوفاكها المحتلة في شرق أوكرانيا بعيد الميلاد يوم الجمعة وفقا لتقويم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في منزل بعد أن دمر قصف كنيستهم.
وقالت فيرا باردا (74 عاما) إن المصلين اجتمعوا في البداية في خيمة بعد قصف الكنيسة في الحرب التي تسميها روسيا “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا.
وأضافت “عرضت على القس (مقر إقامتي) وقلت إن فيه موقدا وكهرباء، لذا الجو أكثر دفئا من الخيمة… وافق على الفور وفي غضون ثلاثة أسابيع استعدنا كل شيء”.
وأثناء القداس الذي انعقد في غرفة ضيقة زينت بالأيقونات، أحرق كاهن أرثوذكسي في رداء أبيض البخور بينما رسم المصلون الأكبر سنا علامة الصليب.
زيلينسكي: مركبات برادلي الأمريكية هي بالضبط ما تحتاجه أوكرانيا
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب مصور يوم الجمعة إن التزام الولايات المتحدة بتزويد كييف بمركبات برادلي المقاتلة لأول مرة هو بالضبط ما تحتاجه أوكرانيا.
وقال زيلينسكي إن الإعلان الرسمي الذي من المقرر صدوره لاحقا يوم الجمعة يُظهر أن زيارته لواشنطن الشهر الماضي أسفرت عن نتائج ملموسة
زيلينسكي يشكر شولتس على حزمة الدفاع ويبحث معه “زيادة التعاون”
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه تحدث مع المستشار الألماني أولاف شولتس يوم الجمعة وشكره على “حزمة الدفاع القوية” التي من شأنها مساعدة أوكرانيا في صد القوات الروسية والدفاع عن أراضيها.
وقال أيضا إنه بحث توطيد التعاون الدفاعي ولكنه لم يقدم تفاصيل.
وفي بيان مشترك مع واشنطن يوم الخميس، قالت برلين إنها ستقدم لكييف مركبات ماردر القتالية وواحدة من منظومات باتريوت للدفاع الجوي.
وكتب زيلينسكي على تويتر “شكرت (شولتس) على حزمة الدفاع القوية، التي تشمل عشرات من مركبات ماردر ومنظومة باتريوت. وبحثنا مزيدا من التعاون لتعزيز الجيش الأوكراني”.
ودأب هو ومسؤولون أوكرانيون كبار آخرون على المطالبة بمنظومات أسلحة أثقل وأكثر تطورا عقب غزو روسيا الذي يمضي الآن شهره الحادي عشر.
وأعلنت فرنسا أيضا هذا الأسبوع إنها سترسل مركبات القتال المدرعة إيه.إم.إكس-10 آر.سي.
وقال زيلينسكي أيضا يوم الجمعة إنه التقى اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي في كييف، وهما جاك ريد وأنجوس كينج، لبحث الوضع في ساحة المعركة و”مخاطر التصعيد المحتمل”، بعد ساعات من بدء الهدنة أحادية الجانب التي أعلنتها روسيا.
ووصف زيلينسكي الهدنة بأنها “تلاعب”.
وزارة الدفاع: ألمانيا تنسق مع أمريكا إرسال مركبات قتالية لأوكرانيا
قالت وزارة الدفاع الألمانية إن الوزيرة كريستينه لامبرشت تحدثت مع نظيرها الأمريكي لويد أوستن يوم الجمعة للتنسيق بشأن إرسال مركبات قتالية ودفاعات جوية إلى أوكرانيا، بعدما انضمت برلين إلى واشنطن وباريس في إرسال مزيد من الأسلحة إلى كييف.
وقالت وزارة الدفاع في بيان إن لامبرشت بحثت مع أوستن الوضع الراهن في الحرب وكيفية التنسيق لمزيد من الدعم العسكري، وخصوصا فيما يتعلق بالمركبات القتالية وواحدة من منظومات باتريوت للدفاع الصاروخي تعهدت برلين بتقديمها.
وقالت لامبرشت “مع حلفائنا، سنواصل دعم أوكرانيا في إطار من الوحدة والتضامن والتنسيق الوثيق”.