وخلال زيارة لمدينة لفيف بغرب أوكرانيا، قال دودا في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه الأوكراني والليتواني إنّ “فرقة دبّابات ليوبارد (14 دبّابة) ستُرسَل في إطار تحالف يجري تأسيسه حالياً”.
وأضاف “كما تعلمون، هناك عدد من الشروط الرسمية التي يجب الوفاء بها، مثل الحصول على الموافقات وما إلى ذلك، لكنّ الأهم من كلّ ذلك، نريد أن يكون هذا تحالفًا دوليًا”، مشيرًا إلى أنه يعتمد على دول أخرى للمساهمة في عمليات التسليم.
وليوبارد-2 هي دبابات ثقيلة متطورة ألمانية الصنع وبالتالي فإنّ بيع أيّ منها أو التبرّع بها لا بدّ وأن يحصل على موافقة مسبقة من برلين.
ورحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتصريح نظيره البولندي، قائلًا إنّ بلاده تتوقع “قرارًا مشتركًا” تشارك فيه دول إضافية أخرى مستعدّة لإرسال دبّابات “ليوبارد”.
وقال زيلينسكي إنّ “دولة لوحدها لا يمكنها أن تساعدنا لأننا نحارب آلاف الدبّابات الروسية”.
وأضاف “أعتقد أنه سيكون هناك (الأربعاء) قرارًا ايجابيًا من دولة أخرى لتزويدنا بدبابات حديثة غربية”، من دون أن يسمّي الدولة التي يتحدّث عنها.
وخلال المؤتمر الصحافي نفسه، أعلن الرئيس الليتواني غيتاناس ناوسيدا أنّ بلاده سترسل إلى أوكرانيا أنظمة مضادّة للطائرات من نوع “زينيت” مع ذخيرتها.
وتطالب أوكرانيا ألمانيا خصوصا بتسليمها دبّابات، ولم تستجب برلين بعد لطلبها مدرعات من طراز “ليوبارد 2”.
وقال وزير الخارجية الأوكرانية دميترو كوليبا الثلاثاء “كلما تأخر هذا القرار، ازداد عدد الضحايا وازداد عدد القتلى المدنيين”.
والأربعاء قال كوليبا إنّه يعتقد أنّها مسألة وقت فقط قبل أن توافق ألمانيا على تزويد بلاده بدبّابات ليوبارد-2.
وقال الوزير الأوكراني في مقابلة مع شبكة “إيه آر دي” التلفزيونية إنّه “حتّى وإن كانت لدى ألمانيا حجج عقلانية بعدم القيام بذلك، فهي ستفعل ذلك في وقت لاحق”.
وأضاف أنّ الألمان “يقولون في البداية كلا، ثم يدافعون بشدّة عن قرارهم، ليعودوا ويقولوا في نهاية المطاف نعم”.