وجاء توبيخ بوتين لمانتوروف، وهو أيضا المسؤول عن الإشراف على صناعة الأسلحة في روسيا، بسبب ما اعتبره الرئيس بطئا شديدا في إمداد البلاد بطائرات مدنية وعسكرية.
ويعد مانتوروف واحدا من المسؤولين الروس المقربين من بوتين، وظهر أثناء مرافقته في عدة رحلات، علما أنه يخضع لعقوبات غربية بسبب دوره في الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا.
وفي نسخة المكالمة التي نشرها الكرملين، حاول المسؤول البارز تبرير التأخير الذي تحدث عنه بوتين، موضحا أن وزارته كانت على وشك تصنيع محركات لطائرات مروحية في سان بطرسبرغ.
وسُمع مانتوروف في بداية المكالمة وهو يعد بوتين بأنه سيوفر 175 مليار روبل (نحو 2.3 مليار دولار) لشركة الطيران الحكومية “إيروفلوت”، بهدف استئجار طائرات مدنية وعسكرية بين عامي 2023 و2025.
ماذا قال بوتين؟
• أدار الرئيس عينيه وقال: “هذا يستغرق وقتا طويلا. أطلب منك التعجيل بهذا العمل”.
• تابع بوتين: “أعلم أنه لا توجد عقود. المسؤولون أبلغوني. أتلعب دور الأحمق؟ متى سيتم توقيع العقود؟”.
• أضاف الرئيس: “هذه الطائرات الـ700، بما في ذلك المروحيات، تحتاج إلى العمل مع وزارة الدفاع، بحيث يكون واضحا كم ستطلب الإدارة العسكرية وكم عدد السفن المدنية اللازمة”.
• قال بوتين: “يتفهم الجميع مدى إلحاح هذه القضايا. يجب القيام بكل شيء في غضون شهر. لا، لا تحاول أن تبذل قصارى جهدك، افعل ذلك في غضون شهر. ألا تفهم الوضع الذي نحن فيه؟ يجب أن يتم ذلك في موعد أقصاه شهر”.
ونقلت وكالة أنباء “تاس” الروسية الحكومية عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، قوله إن بوتين “ليست لديه شكاوى جدية بشأن عمل مانتوروف”، معتبرا أن الحوار بينهما “سير عمل طبيعي”.
وجاء الاجتماع في اليوم نفسه الذي أعفى به بوتين قائد القوات الروسية في أوكرانيا بعد 3 أشهر فقط من توليه المنصب، في خطوة من المرجح أن تكون لها أبعاد سياسية.
ويأتي التغيير في قيادة الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا المستمر منذ نحو 11 شهرا، وسط توترات مستمرة بين كبار المسؤولين عن هذه الحرب.