قصف دنيبرو 

قال وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو إن الأيام المقبلة ستكون “صعبة” لأن القصف الروسي لشبكة الكهرباء على مدى شهور يهدد إمدادات الكهرباء والمياه الجارية والتدفئة المركزية في ذروة الشتاء.

وقال نائب مدير مكتب الرئيس الأوكراني إنه تم إنقاذ 20 شخصا في مدينة دنيبرو بشرق وسط البلاد حيث تحول جزء كامل من أحد المباني السكنية إلى أنقاض.

وقال بوريس فيلاتوف رئيس بلدية المدينة التي تصنع بها الصواريخ والواقعة على نهر دنيبرو “مأساة. ذهبت إلى الموقع… سنتعامل مع الأنقاض طوال الليل”.

وقال حاكم المنطقة إن خمسة قتلوا وأصيب ما لا يقل عن 60 شخصا بينهم 12 طفلا في الهجوم، ولا يزال عدد أكبر من الناس محاصرين تحت الأنقاض.

وقال أولكسندر فيلكول رئيس بلدية مدينة كريفي ريه، مسقط رأس الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إن شخصا قُتل وأصيب آخر في المدينة التي تشتهر بصناعة الصلب حيث تضررت ستة منازل.

وناشد زيلينسكي في خطابه المسائي المصور الغرب توفير أسلحة إضافية لمنع سقوط المزيد من القتلى فيما وصفه “بالترويع الروسي”.

وقال “ما هو المطلوب من أجل ذلك؟ تلك الأسلحة الموجودة في مخازن شركائنا والتي ينتظرها جنودنا بشدة. العالم بأسره يعرف ما الذي يمكن أن يوقف هؤلاء الذين يزرعون الموت وكيف”.

يأتي هجوم يوم السبت في الوقت الذي تدرس فيه قوى غربية إرسال دبابات إلى كييف وقبل اجتماع يوم الجمعة المقبل لحلفاء أوكرانيا في رامشتاين بألمانيا حيث ستعلن الحكومات عن أحدث تعهداتها فيما يتعلق بالدعم العسكري

وعلى الخطوط الأمامية في الشرق، قالت أوكرانيا إن قواتها تقاتل من أجل الاحتفاظ بالسيطرة على مدينة سوليدار الصغيرة حيث ضحت روسيا بأعداد كبيرة من القوات والموارد في محاولة لتحقيق نوع من التقدم بعد انتكاسات عسكرية على مدى أشهر.

وأظهرت صور في دنيبرو رجال الإطفاء وهم يخمدون حريقا حول سيارات مدمرة. وانهار جزء كبير من المبنى السكني ولحقت أضرار بالغة بالجزء الخارجي لباقي المبنى. ونُقل الجرحى على نقالات.

وتقصف روسيا، التي غزت أوكرانيا في فبراير شباط الماضي، البنية التحتية للطاقة بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ أكتوبر تشرين الأول مما تسبب في انقطاعات للتيار الكهربائي وتعطيل التدفئة المركزية والمياه الجارية على نطاق واسع.

وأعلن سلاح الجو الأوكراني إسقاط 25 من أصل 38 صاروخا روسيا من أنواع مختلفة.

وقال مسؤولون إن الصواريخ أصابت منشآت البنية التحتية الحيوية في منطقة خاركيف الشرقية ومنطقة لفيف الغربية. وقال مسؤولون إن الكهرباء انقطعت تماما عن منطقة خاركيف وإن لفيف ربما تشهد أيضا انقطاع الكهرباء والمياه.

وقالت وزارة الداخلية في مولدوفا إنه تم العثور على حطام صاروخ في شمال البلاد بالقرب من الحدود الأوكرانية في أعقاب الضربات الجوية.

* هجوم الصباح

جاء هجوم يوم السبت بعد ساعات من هجوم صاروخي على نطاق أضيق استهدف البنية التحتية الحيوية في كييف ومدينة خاركيف بشرق البلاد.

وكان الهجوم الأول غير اعتيادي لأن الصواريخ أصابت أهدافها قبل إطلاق صفارات الإنذار. وقال مسؤولون إنه لم ترد أنباء عن إصابة أي شخص في ذلك الوقت، لكن حطام الصواريخ تسبب في نشوب حريق في إحدى المناطق وتضررت منازل خارج العاصمة.

وأعلنت شركة دي.تي.إي.كيه، أكبر شركة كهرباء خاصة، انقطاع التيار الكهربائي بشكل طارئ في عدة مناطق.

كما تضررت البنية التحتية السكنية في قرية كوبيليف الواقعة على مشارف العاصمة. وقال حاكم المنطقة أوليكسي كوليبا إن نوافذ وسقوف 18 منزلا تحطمت أو تضررت جراء انفجار.

وتعليقا على الهجوم الأول، قال المتحدث باسم القوات الجوية يوري إهنات إن الصواريخ الروسية أطلقت على الأرجح على مسار صاروخ باليستي على ارتفاع عال ومتعرج من الشمال، وهو ما يفسر سبب عدم سماع صفارات الإنذار.

وأضاف لموقع يوكرينسكا برافدا الإلكتروني إن أوكرانيا لا تمتلك المقدرة على كشف وإسقاط الصواريخ الباليستية.

 صاروخان يضربان خاركيف

في شمال شرق أوكرانيا، ضرب صاروخان إس-300 مدينة خاركيف بالقرب من الحدود الروسية في وقت مبكر من صباح يوم السبت، وفقا لما ذكره حاكم المنطقة أوليه سينهوبوف.

وقال إن الهجمات أصابت أهدافا حيوية في قطاعي الطاقة والصناعة في خاركيف وتشوهيف.

وتأتي ضربات يوم السبت في الوقت الذي تقاتل فيه القوات الأوكرانية والروسية من أجل السيطرة على سوليدار، وهي بلدة صغيرة تشتهر باستخراج الملح في شرق أوكرانيا وتمثل منذ أيام محور هجوم روسي لا هوادة فيه.

وتؤكد أوكرانيا أن قواتها تقاتل لتظل مسيطرة على سوليدار، لكنها اعترفت بأن الوضع صعب وأن القتال محتدم في الشوارع وأن القوات الروسية تتقدم من اتجاهات مختلفة.

وقالت روسيا يوم الجمعة إن قواتها انتزعت السيطرة على البلدة، التي كان عدد سكانها قبل الحرب عشرة آلاف نسمة.

وزير الطاقة الأوكراني: نواجه أياما “صعبة” بعد الهجمات الروسية الجديدة

قال وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشتشينكو يوم السبت إن الأيام المقبلة ستكون “صعبة” على صعيد الطاقة بعد الهجوم الصاروخي المكثف الذي شنته روسيا على البنية التحتية الحيوية في عدة مناطق.

وكتب على فيسبوك “بسبب القصف في غالبية المناطق، تم قطع التيار الكهربائي بشكل طارئ. الأيام المقبلة ستكون صعبة”.

وقال جالوشتشينكو إن البنية التحتية للطاقة في ست مناطق أوكرانية تضررت بعد الهجمات.

وقالت دي.تي.إي.كيه، أكبر شركة خاصة للطاقة في أوكرانيا، إن اثنتين من محطات الطاقة الحرارية التابعة لها تضررتا في ضربات يوم السبت وإن إحداهما توقفت عن إنتاج الكهرباء.

وقال مسؤولون حكوميون في وقت سابق إن نحو 40 بالمئة من منظومة الطاقة الأوكرانية تضررت بسبب هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على مدى ثلاثة أشهر على البنية التحتية للطاقة في البلاد.

وقال كيريلو تيموشينكو، نائب مدير مكتب الرئيس الأوكراني، إنه جرى تسليم أكثر من 300 ألف مولد كهربائي في ديسمبر كانون الأول إلى بلاده حيث يكافح الناس من أجل البقاء على قيد الحياة في أشهر الشتاء الباردة.

مولودوفا تؤكد سقوط شظايا صواريخ الغارات الروسية على أراضيها بعد الضربات التي استهدفت عدة مناطق في أوكرانيا

أعلنت مولودفا السبت أنه قد تم العثور على بقايا صواريخ روسية سقطت إثر الغارات التي شنتها موسكو على أوكرانيا.

وقالت الرئيسة مايا ساندو في تغريدة على موقع تويتر: إن الحرب الشرسة التي تشنها روسيا على أوكرانيا قد مسّت مولدوفا مجددا. مرفقة تغريدتها بصور توثّق مشهد سقوط الشظايا. وأضافت ساندو بالقول: لقد عثرت شرطة الحدود على بقايا صواريخ قرب قرية لارغا شمال مولدوفا. نحن ندين بشدة الهجمات العنيفة التي حدثت اليوم”.   

قال الرئيس الأوكراني في خطابه اليومي إنه لا يمكن وقف “الإرهاب” الروسي  إلا بقوة السلاح.

تصريح فولوديمير زيلينسكي يأتي بعد تعرض بناية سكنية شرق أوكرانيا ومنشآت طاقة حيوية في مناطق أخرى لسلسلة غارات جوية.

وقال الرئيس الأوكراني: “إن روسيا شنت ضربات صاروخية على مدن أوكرانية. هل من المعقول وقف الإرهاب الروسي؟ هل من حلّ سوى ان نكون على أرض المعركة في أوكرانيا؟ مع الأسف لا يوجد” أضاف زيلينسكي

 قائد الجيش الأوكراني: أسقطنا 21 من أصل 33 صاروخا أطلقتها روسيا

قال قائد القوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني إن بلاده أسقطت 21 من أصل 33 صاروخا أطلقتها روسيا على أهداف في أنحاء البلاد يوم السبت.

وأضاف على تيليجرام أن أوكرانيا أسقطت 18 من أصل 28 صاروخ كروز وثلاثة من بين خمسة صواريخ جو-أرض موجهة.

روسيا ترى في إرسال بريطانيا دبابت هجومية ثقيلة لأوكرانيا سيهم فقط في إذكاء نار النزاع ولن يقلب ميزان القوى لصالح كييف

أعلنت الخارجية الروسية أن إرسال بريطانيا دبابات ثقيلة من نوع شالنجر-2 لأوكرانيا سيكثف من حدة المعارك الدائرة وأن الخطوة هذه لن يمكنها قلب المعادلة على أرض الواقع.

وفي بيان، قالت السفارة الروسية في لندن إن إرسال الدبابات لن يسرّع في نهاية المعارك بل سيزيد من حدّتها ويوقع المزيد من الضحايا وأضافت أنه من غير المرجح أن تساعد تلك الدبابات الجيش الأوكراني في ترجيح ميزان القوى لصالح كييف على أرض المعركة 

وزيرالنفط  القطري: أوروبا ستعود لاستيراد الغاز الروسي

أكد وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة سعد بن شريدة الكعبي السبت أن الدول الاوروبية ستعود في نهاية المطاف إلى استيراد الغاز الروسي، محذرا من أن عدم استقرار السوق قد يستمر لسنوات.

وخفضت موسكو إلى حد كبير صادرات المحروقات إلى الاتحاد الأوروبي بعد فرض الدول الغربية عقوبات اقتصادية عليها ردا على هجومها العسكري على أوكرانيا.

وجاءت تصريحات الكعبي خلال مشاركته في منتدى الطاقة العالمي الذي انطلق في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وجاء في تصريح للكعبي “يقول الاوروبيون اليوم إن لا مجال لذلك”، لكن “نحن محظوظون بقدرتنا على النسيان والمسامحة. وأعتقد أن الامور تصطلح بمرور الوقت”، مشيرا إلى أهمية استخلاص العبر وتنويع المصادر.

وتابع “لكن الغاز الروسي برأيي سيعود إلى اوروبا”.

أنقرة: لا أحد يمكنه الفوز في هذه الحرب.. لا أوكرانيا ولا روسيا

بريطانيا سترسل لأوكرانيا دبابات هجومية من نوع شالنجر-2 والرئيس زيلينسكي يرى في الخطوة إشارة إيجابية

أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقرار لندن تزويد كييف بدبابات يقيلة هجومية من نوع شانجر-2 ورأى أن بريطنيا ترسل بذلك إشارة إيجابية. وقال زيلينسكي في تغريدة على تويتر: “أثناء اتصال مع رئيس الوزراء البريطاني تقدمت بالشكر لريتشي سوناك لاتخاذ قرارات ستعزز من موقفنا على أرض المعركة وتبعث بإشارة إجابية لشركائنا. 

مسؤول أوكراني يؤكد أن مدينة سوليدار “تحت سيطرة” قوات كييف

أعلن حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلينكو السبت أن مدينة سوليدار حيث تدور معارك طاحنة بين قوات كييف والقوات الروسية التي أعلنت الاستيلاء عليها، لا تزال “تحت سيطرة” أوكرانيا.

وقال كيريلينكو”سوليدار تحت سيطرة السلطات الأوكرانية، قواتنا تسيطر عليها”، مشيرًا إلى أن هذه المدينة القريبة من باخموت هي من “أكثر النقاط سخونة” على الجبهة.