وقال لافروف، الذي أحدث ضجة دولية العام الماضي بتعليقات عن هتلر، إن واشنطن تستخدم الأسلوب نفسه الذي استخدمه نابليون والنازيون في محاولة إخضاع أوروبا من أجل تدمير روسيا.
وأضاف أنه باستخدامهم أوكرانيا وكيلة لهم فإنهم “يشنون حربا على بلادنا بالمهمة نفسها: ‘الحل الأخير’ للمسألة الروسية”.
وأضاف “بالضبط مثلما أراد هتلر ‘حلا أخيرا’ لمسألة اليهود، الآن، إن استقرأتم السياسيين الغربيين. فإنهم يقولون بوضوح إن روسيا يجب أن تعاني من هزيمة استراتيجية”.
وتسبب لافروف في غضب عارم من قبل بتعليقات عن هتلر، ففي مايو قال إن الزعيم النازي كانت تسري في عروقه “دماء يهودية”، مما أثار احتجاجات غاضبة من إسرائيل.
اتهامات للناتو
واتهم لافروف حلف الناتو بشن حرب على روسيا من خلال الصراع في أوكرانيا.
وأكد لافروف في مؤتمر صحفي، أن سلاح العقوبات قد يوجه ضد أي دولة تخالف سياسات أميركا، التي يخضع لها الاتحاد الأوروبي.
وأضاف: الولايات المتحدة كانت تبادر بفرض العقوبات، مستهدفة من خلالها الشعب الروسي، وهذا كله يكمن وراء رغبتها لترسيخ هيمنتها على العالم.
وقال لافروف: الغرب أفسد مبادئ الأمم المتحدة، ولم يكن هناك احترام لمبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مشيرا إلى أن أميركا استخدمت قواتها في خارج أراضيها مئات المرات، في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة.
ونوه لافروف إلى أن المحاولة المحمومة لواشنطن من أجل الحفاظ على الهيمنة عن طريق الاحتيال والاستيلاء، تؤكد أن واشنطن تحاول وقف تشكيل عالم متعدد الأقطاب.
ولفت لافروف إلى أن العملية العسكرية ناشطة ولها أهداف محددة وراسخة، وتحقق المصالح الأمنية لروسية، وأوكرانيا يجب ألا يكون لها بنية عسكرية تهدد روسيا.
وفي وقت سابق، قال لافروف إن مقترحات موسكو بشأن “نزع السلاح” و”القضاء على النزعة النازية” في أوكرانيا معروفة جيدا لكييف، والأمر متروك للسلطات الأوكرانية للوفاء بها، وإلا فإن الجيش الروسي سيبت في هذه القضية.
مقترحات السلام
وعن السلام في أوكرانيا، قال لافروف إن موسكو لم تر بعد أي مقترحات جادة لإقرار السلام في أوكرانيا وإن أفكار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشأن هذا الموضوع غير مقبولة.
وذكر لافروف أن موسكو مستعدة لمناقشة الأمر مع الدول الغربية والرد على أي مقترحات جادة، مضيفا أن أي محادثات يجب أن تتناول المخاوف الأمنية الكثيرة لروسيا.