في ظل حرب أوكرانيا.. الهند تحاول مسك العصا من منتصفها

4


وفي مراجعة تاريخية، للعلاقة التي جمعت الصين بالهند:

  • تصاعدت التوترات الصينية الهندية بعد فترة وجيزة من تأسيس جمهورية الصين الشعبية، عندما أدى ضمها لشينجيانغ والتبت إلى نزاعات حدودية لم تحل بعد.
  • وبحسب تقرير نشرته شركة “مورنينغ كونسلت” العالمية، بدأ انفراج دام ربع قرن باسم التنمية الاقتصادية والتعاون خلال ذروة حقبة الإصلاح في الصين في التبخر حوالي عام 2012 مع وصول الزعيم الجديد شي جين بينغ، الذي طبق رؤية حازمة بشكل متزايد للسياسة الخارجية الصينية.

  • تجددت التوترات الحدودية، مما أدى إلى وقوع أول وفيات قتالية بين الجانبين منذ 45 عاما، وقاد ذلك إلى توتر العلاقات ودفع الهند إلى حظر العديد من شركات التكنولوجيا الصينية.
  • على الرغم من المحادثات رفيعة المستوى والاجتماع القصير بين قادة البلدين على هامش مجموعة العشرين، لا تزال التوترات، وإمكانية نشوب المزيد من الصراع المسلح، عالية.
  • الصراع مع الصين دفع الهند بطريقة ما إلى الاقتراب من واشنطن، إلا أن ما يقرب من ربع البالغين الهنود يرون في الواقع أن أميركا هي أكبر تهديد للهند.
  • ويخاف الشعب الهندي من الوقوع في خضم نزاع بين الولايات المتحدة والصين قد يزعزع الأمن الإقليمي ويعرض الهند للخطر.

وتعد عضوية الهند جنبا إلى جنب مع اليابان وأستراليا والولايات المتحدة، بالإضافة لوجودها في منظمة شنغهاي، أكبر مؤشر على رغبة البلاد بحمل العصى من منتصفها.

الحرب الأوكرانية

  • عددا كبيرا من البالغين الهنود، حوالي 38 بالمئة، يقولون إن روسيا هي المسؤولة عن الحرب في أوكرانيا، في حين يلوم 26 بالمئة الولايات المتحدة، و18 بالمئة الناتو.
  • وتعتبر روسيا مصدرا لا غنى عنه للذخيرة والتدريب، حيث توفر حوالي 90 بالمئة من المعدات العسكرية الهندية.
  • ويعبر الهنود أيضا عن حماسهم لقرار بلادهم شراء النفط الروسي، الذي يبيع الآن بسعر مخفض في الأسواق العالمية.
  • تأييد الرأي العام الهندي لمواصلة العمل كالمعتاد مع روسيا يعني أن الغرب يجب ألا يتوقع تغييرا في الوضع في أي وقت قريب، وهذه الديناميكيات، بالإضافة إلى الجهود الغربية لتحفيز الهند على لعب دور الثقل الجيوسياسي الموازن للصين، دفعت القادة الغربيين إلى قبول ضمني للتعاون العسكري والاقتصادي الروسي الهندي المستمر.