وتوقع خبراء ألمان تحدثوا لـ”سكاي نيوز عربية”، أن تتسم سياسات بيستوريوس بالمزيد من الحزم والإنجاز تجاه مختلف القضايا التي ستعمل عليها وزارته خلال الفترة المقبلة، دون تغير واضح خاصة فيما يتعلق بسياسات الدعم العسكري المقدم لأوكرانيا.
وقال السياسي الألماني، حسين خضر، نائب رئيس الأمانة الفيدرالية للهجرة والتنوع بالحزب الاشتراكي، لـ”سكاي نيوز”، إن الوزير الجديد لديه مميزات كثيرة أهمها القدرة على حسم الأمور وإنجازها سريعاً على عكس سابقته، التي كانت دائماً محل انتقاد بسبب أدائها المتذبذب.
ويؤكد خضر، الذي التقى وزير الدفاع الجديد داخل الحزب الديمقراطي الاشتراكي في فترات سابقة، أن بيستوريوس شخصية مخضرمة سياسياً، ومن المتوقع أن يثبت كفاءة عالية فيما يتعلق بالجوانب الأمنية والعسكرية داخل الدولة.
وفيما يتعلق بالدعم العسكري المقدم لكييف في ضوء الحرب الراهنة مع الجانب الروسي، يرى خضر أنه سيستمر على وتيرته الحالية، في ضوء تولي وزير الدفاع الجديد، دون تغير واضح، لأن السياسات العسكرية تضعها الحكومة، وتحتاج موافقة البرلمان عليها، ولذلك، من غير المتوقع أن تشهد تحولاً كبير بتغير الوزراء.
في هذا الصدد يتفق معه الخبير الأمني، الدكتور جاسم محمد رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، بـ ألمانيا، حيث يؤكد في تصريح لـ”سكاي نيوز عربية”، أن سياسات الدعم الألماني لـ أوكرانيا ستظل قائمة دون تغيرات.
ويقول محمد إن الملف المعلق بين ألمانيا وأوكرانيا، فيما يتعلق بسياسات الدعم العسكري، في الوقت الراهن يرتبط بإرسال الدبابات الثقيلة من طراز “ليوبارد 2″، وترتبط إجراءات الموافقة عليه بشكل أساسي بمناقشات الحكومة والبرلمان.
ويشير الخبير الأمني الألماني إلى عددا من الأسماء المطروحة قبل بيستوريوس لتولي المنصب أبرزها مفوضة السلاح في البرلمان الألماني، إيفا هوغل، لكن الاختيار النهائي وقع على الأول.
ويرى محمد أن اختيار وزير الدفاع من داخل الحزب الاشتراكي، الذي ينتمي إليه المستشار الألماني يعني أن السياسات ستكون واضحة، ومرتبطة بالسياسات العامة التي ينتهجها الحزب والحكومة دون تحولات واضحة.
وسيتسلم وزير الدفاع الألماني المستقبلي وثيقة تعيينه من الرئيس الألماني فرانك – فالتر شتاينماير، يوم الخميس، ليؤدي عقبها اليمين الدستورية في البرلمان (بوندستاغ)، حسبما أعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت، الثلاثاء، في برلين.
وينتمي بيستوريوس إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وهو وزير الداخلية المحلي الحالي لولاية سكسونيا السفلى بغرب ألمانيا.
وسيخلف كريستينه لامبريشتالتي التي أعلنت استقالتها، يوم الاثنين، عقب تعرضها لانتقادات تتعلق بالأداء البطيء في عمليات شراء أسلحة وعتاد للجيش الألماني والافتقار إلى الخبرة، كما تم توجيه انتقادات بعد نشر صورة لنجلها وهو على متن مروحية تابعة للجيش خلال رحلة عمل للوزيرة.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتز الثلاثاء، إن “بوريس بيستوريوس سياسي له خبرة واسعة، كالخبرة الإدارية وشارك في السياسات الأمنية لسنوات وعرف بكفاءته وإصراره وقلبة الكبير، هو الشخص المناسب لقيادة البوندسفير (القوات المسلحة) في عصر التغيير هذا”. وأكد شولتز أن بيستوريوس هو الشخص المناسب للمهمة.