وردا على سؤال حول هذا الموضوع طرحه عليه مراسلون خلال توجهه إلى كاليفورنيا، أجاب بايدن: “أعتقد أنكم ستكتشفون أنه ليس ثمة شيء هناك”، مضيفا: “لا أشعر بأي ندم. أنا أطبق ما قال المحامون إنهم يريدون مني أن أفعل. هذا بالضبط ما نفعله”.
وكان البيت الأبيض انتقد الجمهوريين، معتبرا أنهم يبدون “غضبا مصطنعا” في قضية الوثائق السرية التي عثر عليها لدى بايدن، مؤكدا أن الرئيس يتعاون مع الكونغرس فقط في ما يخص الاستفسارات المبنية على “حسن النية”.
وبعد تسريب وسائل إعلام معلومات عن هذه القضية، أقر البيت الأبيض الأسبوع الماضي بأنه عثر على ملفات تعود إلى الفترة التي كان يتولى فيها بايدن منصب نائب الرئيس في عهد باراك أوباما (2009-2017)، في أحد مكاتبه السابقة في واشنطن وفي منزله في ويلمينغتون بولاية ديلاوير.
والقضية محرجة لأن الديمقراطيين وجهوا الكثير من الانتقادات للرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب، الذي يخضع لتحقيق قضائي لاحتفاظه بأكثر من مئة وثيقة سرية ببيته في بالم بيتش بولاية فلوريدا، رغم مغادرته واشنطن عام 2021.
والخميس الماضي، أعلن وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند أنه عين مدعيا عاما مستقلا للتحقيق في قضية الوثائق التي عثر عليها لدى بايدن، تماما كما فعل في القضية نفسها التي يواجهها ترامب، وذلك لتبديد الشكوك بوجود ازدواجية معايير.
غير أن المعارضة الجمهورية استغلت أغلبيتها الضئيلة في مجلس النواب، وأطلقت تحقيقا برلمانيا وطالبت بالحصول على المزيد من المعلومات.