وحسب صحيفة “غارديان” البريطانية، ثبتت الأنظمة الدفاعية على سطح مبنى من 8 طوابق تستخدمه وزارة الدفاع الروسية على طول نهر موسكفا، وفوق مبنى تعليمي في منطقة تاجانكا على بعد 2.4 كيلومتر جنوب شرقي الكرملين، وذلك على سبيل المثال.
وتستخدم الأنظمة الدفاعية قصيرة إلى متوسطة المدى للتصدي للطائرات والمروحيات وصواريخ كروز، بينما قال الجيش الروسي أيضا إنه يمكن استخدامها ضد أهداف أصغر مثل الطائرات من دون طيار.
وكانت وسائل إعلام روسية أفادت أيضا عن نشر أنظمة صواريخ طويلة المدى من طراز “إس 400” في موسكو في الأسابيع الأخيرة.
وتأتي الخطوة الروسية قبل يوم من اجتماع مهم لمسؤولي الدفاع الغربيين في قاعدة رامشتاين الجوية بألمانيا، من أجل الاتفاق على حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا يمكن أن تشمل دبابات ثقيلة.
إلا أن المسؤولين الروس السابقين أصدروا تحذيرات قبل الاجتماع، في محاولة لإثناء حلفاء أوكرانيا عن توفير أسلحة متطورة، حيث لوحت موسكو مجددا بإمكانية استدعاء الحرب النووية.
وكتب الرئيس السابق نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، قائلا إن “هزيمة قوة نووية في حرب تقليدية يمكن أن تكون شرارة بداية حرب نووية”.
وفي المقابل، قال المدونون المؤيدون للكرملين الخميس، إن ظهور أنظمة الصواريخ في موسكو يكشف أن القيادة العسكرية الروسية “قلقة الآن بشأن الهجمات على المدن”.
وكتب الصحفي الروسي البارز الذي يدعم الحرب على أوكرانيا ألكسندر كوتس: “هذا يعني أن القيادة تفهم تماما جميع المخاطر، وتدرك أن الضربات ضد موسكو والمناطق الأخرى مجرد مسألة وقت. من الجيد البدء في التخطيط مسبقا بدلا من التخطيط بعد الضربات الأولى”.
وظهرت أنظمة الصواريخ في أعقاب حملة قصف روسية استخدمت فيها الصواريخ والطائرات المسيرة لاستهداف المدن والبنية التحتية الأوكرانية، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى في أنحاء البلاد.
وأصاب صاروخ بالستي روسي مضاد للسفن مبنى سكنيا في مدينة دنيبرو الأسبوع الماضي، مسفرا عن مقتل 45.