الناتو يتربص بروسيا.. حتى لو خسرت حرب أوكرانيا

1


وأوضح الأميرال روب باور، رئيس اللجنة العسكرية للحلف، للصحفيين في مقر الحلف ببروكسل: “مهما كانت نتيجة الحرب، فمن المرجح أن تكون للروس طموحات مماثلة. وبالتالي فإن التهديد لن يزول”.

وأضاف باور أنه في الوقت الذي تستنفد فيه الحرب قوات روسيا وعتادها وذخيرتها، فإن دول الحلف تتوقع أن تحاول موسكو إعادة بناء قدراتها العسكرية بل وتعزيزها.

وقال باور، متحدثا في نهاية اجتماع استمر يومين لكبار الضباط العسكريين من دول الحلف: “الاعتقاد العام هو أن الروس سيعيدون تشكيل ما لديهم وسيتعلمون أيضا من هذا الصراع بأنفسهم وسيحاولون تحسين ما لديهم”.

وأضاف: “لذلك من المرجح أن يكون لذلك تداعيات على خططنا في المستقبل”.

اجتماع رامشتاين

ويجتمع عدد من وزراء دفاع الدول الغربية في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا، الجمعة، لبحث إرسال مساعدات عسكرية مستقبلية لأوكرانيا، وذلك وسط معارضة مستمرة حول من سيوفر دبابات قتالية يقول القادة الأوكرانيون إنهم بحاجة ماسة إليها لاستعادة أراضيهم من روسيا.

ومن المتوقع أن يناقش وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركي مارك ميلي أحدث حزمة ضخمة من المساعدات التي ترسلها الولايات المتحدة – والتي تبلغ قيمتها الإجمالية 2.5 مليار دولار وتشمل مركبات (سترايكر) المدرعة لأول مرة.

لكن التردد الواسع بشأن إرسال الدبابات إلى أوكرانيا أثار قلق الحلف، حيث تواجه ألمانيا ضغوطا متزايدة لتزويد دبابات (ليوبارد 2) إلى كييف، أو على الأقل تمهيد الطريق لآخرين – مثل بولندا – لتسليم دبابات (ليوبارد) الألمانية الصنع من مخزونهم الخاص.

كما رفضت الولايات المتحدة، على الأقل حتى الآن، توفير دبابات (إم 1 أبرامز)، بحجة الصيانة المكثفة والمعقدة والتحديات اللوجستية للمركبة عالية التقنية.

تعتقد الولايات المتحدة أنه سيكون من الأفضل إرسال دبابات (ليوبارد) لأن العديد من الحلفاء يمتلكونها وأن القوات الأوكرانية سيتعين عليها فقط أن تتدرب عليها، مقابل الحاجة إلى مزيد من التدريب على أبرامز الأكثر صعوبة.