وقال المسؤول الذي لم تذكر الشبكة الأميركية اسمه، إن روسيا كانت تسعى من وراء هذه الخطوة إلى تعزيز خطوط القتال الأمامية، في الحرب التي اندلعت قبل 11 شهرا.
لكن المسؤول أوضح أن هذه القوات الإضافية “لم تحدث فرقا يذكر في الصراع”، حيث “هرعت إلى ساحة المعركة ووصلت إلى الخطوط الأمامية غير مجهزة ولا مدربة”.
وفي محاولة لتعويض خسائر تكبدتها القوات الروسية في أوكرانيا مؤخرا، ظهر الزعيم الانفصالي الموالي لروسيا في شرق أوكرانيا دينيس بوشلين بمدينة سوليدار، التي أعلنت موسكو السيطرة عليها منذ أكثر من أسبوع، وتنفي كييف حتى الآن سقوطها في أيدي الروس.
كما أعلن الانفصاليون الإثنين السيطرة على قريتين هما كراسنوبوليفكا ودفوريتشي، قرب سوليدار.
وفي تصريح أدلى به للتلفزيون الروسي الإثنين، غداة زيارته لسوليدار، أكد بوشلين أن “المدينة مدمرة ولم يتبق تقريبا أي مبنى قائم”.
وبحسب الجيش الروسي، فإن السيطرة على سوليدار يمهد لتطويق مدينة باخموت المجاورة التي تسعى موسكو إلى السيطرة عليها منذ الصيف، وتشهد معارك ضارية بين الطرفين.
وأكد بوشلين أن المعارك “تتكثف” هناك والقوات الروسية “تتقدم”، مشيرا إلى أن وحدات من مجموعة “فاغنر” العسكرية الخاصة باتت تسيطر على المرتفعات الاستراتيجية المجاورة.
وأضاف أن “الوضع لا يزال صعبا للغاية، لكن وحداتنا تتقدم في كل مكان تقريبا”، مشيرا إلى “انتقال مكثف” للقوات الأوكرانية باتجاه باخموت.
وأعلن الجيش الروسي السيطرة على سوليدار في 13 يناير، معترفا بشكل غير مألوف بالدور الحاسم لمجموعة “فاغنر” في هذه المعركة.
وكان زعيم المجموعة يفغيني بريغوجين ظهر قبل ذلك إلى جانب رجاله في مقطع فيديو تم تصويره، على حد قوله، داخل مناجم الملح الشهيرة في المدينة.
ولم تقر أوكرانيا رسميا حتى الآن بسقوط سوليدار، مشيرة إلى أنها تواصل القتال في الجزء الغربي منها، كما أفادت الإدارة الإقليمية الإثنين عن “أعمال قتالية نشطة بالقرب من باخموت وسوليدار”، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وأضاف بوشلين أن “رجال فاغنر الذين رافقونا في الرحلة أخبرونا عن مدى دموية المعارك هنا”.