أوكرانيا تعلن الانسحاب من سوليدار وفاغنر تتقدم في باخموت

7


فقد أعلن المتحدث العسكري الأوكراني، في إقليم دونباس، سيرغي تشيريفاتي، في تصريحات لفرانس برس: “بعد معارك صعبة لأشهر.. انسحبت القوات الأوكرانية من المدينة إلى مواقع مجهزة”.

غير أن المتحدث العسكري الأوكراني رفض تحديد تاريخ الانسحاب من باخموت، المدينة المحورية في مقاطعة دونيتسك.

وكانت روسيا أعلنت قبل نحو أسبوعين سيطرتها على المدينة بعد معارك ضارية، بل وأعلنت السيطرة على قرى وبلدات في محيط سوليدار.

واعتبرت السلطات الروسية والموالية لها في دونيتسك، أن من شأن السيطرة على سوليدار تسهيل عملية حصار باخموت.

 وأعلن حاكم منطقة دونيتسك، الموالي لروسيا دينيس بوشيلين، اليوم الأربعاء، أن وحدات من قوات فاغنر العسكرية الخاصة تتقدم في بلدة باخموت فيما يدور القتال في أحياء سكنية كانت تحت سيطرة أوكرانيا.
ولم يتسن لرويترز التحقق مما قاله بوشيلين.

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عنه قوله “الوحدات، بالتحديد وحدات فاغنر، تتقدم في أرتيوموفسك (الاسم الروسي لبلدة باخموت) نفسها”.

وأضاف “القتال يجري بالفعل على المشارف وفي الأحياء التي كانت حتى وقت قريب تحت سيطرة العدو”.

وقالت روسيا في وقت سابق هذا الشهر إنها استولت على بلدة كليشتشيفكا إلى الجنوب من باخموت في تقدم نسبت مجموعة فاغنر الفضل فيه لنفسها.

 ونقلت وكالة أنباء ريا عن بوشيلين قوله إن الاستيلاء على سوليدار جعل من الممكن اعتراض طرق الإمدادات الأوكرانية والسيطرة على بعض المناطق التي كانت تنفذ منها القوات الأوكرانية “أعمالا انتقامية”.

وأضاف أن الاستيلاء على هذه سوليدار “سمح بقطع الامدادات للعدو وجزئيا السيطرة على مناطق” كان الأوكرانيون يقصفون منها مواقع روسية.

ومساء الثلاثاء أعلن قائد مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، عبر مكتبه الإعلامي أن “الهدف من الاستيلاء على باخموت هو تدمير الجيش الأوكراني في ضواحي المدينة ومنع أي هجوم في كل الاتجاهات”.

 وأكد أن “جميع الوحدات الجاهزة للقتال في القوات المسلحة الأوكرانية ترسل ألى باخموت ومجموعة فاغنر تدمرها مما يؤمن فرصا عملانية في اتجاهات أخرى من الجبهة”.

وأكدت رئاسة الأركان الأوكرانية في تقريرها اليومي الأربعاء وقوع هجمات روسية في باخموت ومنطقتها.

وفقًا لمعهد دراسة الحرب وهو مركز أبحاث مقره الولايات المتحدة، “حققت القوات الروسية مكاسب محدودة في باخموت”.

كما كشف معلومات تفيد عن هجوم روسي جار في فوغليدار جنوبا.

الكرملين: الدبابات الغربية “ستحترق”

واليوم الأربعاء، أعلن الكرملين أنه في حال قامت الدول الغربية بتزويد أوكرانيا بدبابات ثقيلة فإن تلك الآليات ستُدمَّر في ساحة المعركة.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين “من الناحية التكنولوجية، الخطة فاشلة. إن ذلك مبالغة في تقدير الإمكانات التي ستُضاف للجيش الأوكراني”، مضيفا أن “هذه الدبابات ستحترق مثل سواها. إنها باهظة الثمن فحسب”، وفقا لفرانس برس.

وعرض الكرملين مجموعة من الردود على خطط حلفاء كييف دعم القوات الأوكرانية بدبابات ليوبارد.

واليوم الأربعاء، أعلنت الحكومة الألمانية تعلن أنها سترسل دبابات ليوبارد 2 إلى أوكرانيا وأنها ستوافق على إعادة تصدير دبابات ليوبارد 2 من الشركاء إلى كييف.

وقالت الحكومة الألمانية إنه سيجري قريبا تدريب قوات أوكرانية في ألمانيا وستقدم برلين أيضا مواد لوجستية وذخيرة.

 وفي وقت سابق، أعلن بيسكوف أن أي إمدادات من الدبابات الألمانية إلى أوكرانيا ستترك “أثرا لا يُمحى” على العلاقات الثنائية بين موسكو وبرلين.

وقبل ذلك قال إن الأسلحة الغربية المرسلة لأوكرانيا من شأنها فقط إطالة أمد النزاع، ومفاقمة معاناة المدنيين الأوكرانيين في نهاية المطاف.

وفي وقت سابق، أشارت تقارير إلى أن الولايات المتحدة سوف ترسل دبابات أبرامز إلى أوكرانيا، ولكن لم يصدر تأكيد من البيت الأبيض حول هذا الأمر.

وأشارت التقارير إلى أن واشنطن قد ترسل ما بين 30 إلى 50 دبابة إلى كييف.