وقال غيورغي بوريسينكو: “خيبة أمل بالنسبة لنا أن يتم تقديم هذا الدعم (الدبابات) من الدول الغربية لأوكرانيا، فهذا يعني أن الدبابات الألمانية ستأتي مرة أخرى إلى الأراضي الروسية، كما جرى قبل 80 عاما خلال عهد (الزعيم النازي الراحل أدولف) هتلر”.
وتابع: “بالتالي سنقوم بالدفاع عن أنفسنا، لأن معظم المعارك تجري على الأراضي الروسية، مثل خيرسون ولوغانسنك ودونيتسك. هذه المناطق هي أراض روسية، حسب نتائج الاستفتاء الذي أجري في سبتمبر وحسب الدستور الروسي، وبالتالي فإن روسيا تدافع عن أراضيها، وهي طبعا محتلة من القوميين الأوكرانيين”.
ولدى سؤاله عما إذا كان الغرض من مد واشنطن كييف بدبابات “أبرامز”، هو “للتصدي للهجمات الروسية وليست لأغراض هجومية”، قال: بوريسينكو: “لست خبيرا عسكريا، لكن كل ما أؤكده هو أن الدبابات الروسية هي الافضل بالتأكيد”.
واستطرد: “الواضح أن الحكومة الأوكرانية تريد استخدام الدبابات الأميركية والألمانية ليس فقط للتباهي بها، وإنما لقتل الروس، ولهذا السبب فإن الجيش الروسي سيدمر هذه الدبابات”.
هل موسكو مستعدة للتفاوض؟
وعن مدى استعداد موسكو للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع كييف، قال بوريسينكو: “طبعا روسيا جاهزة لأية مفاوضات، والرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف، أكدا ذلك، لكن سلطات أوكرانيا لا تريد هذا. (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي قال إنه لن يتكلم مع الروس، لذا هذا يعتمد على الأوكرانيين”.
“عرقلة غربية للمفاوضات”
واعتبر السفير الروسي لدى مصر، أن “الدول الغربية حاولت الحيلولة دون حدوث المفاوضات في مارس”، مضيفا: “حكومة زيلينسكي قبل نحو عام كانت مستعدة للتفاوض، لكن تم أمرها من قبل الولايات المتحدة بوقف أي محادثات مع موسكو”.
واستطرد: “نعلم تماما أن الأميركيين يريدون إطالة أمد الحرب لإضعاف روسيا، فهم لا يكترثون لأمر الأوكرانيين”.
روسيا وإفريقيا.. ومساعي “العالم متعدد الأقطاب”
وفيما يتعلق بالجولة الإفريقية التي يجريها لافروف حاليا، والتي تشمل دول جنوب إفريقيا ومملكة إسواتيني وأنغولا وبتسوانا، أكد بوريسينكو على أن “إفريقيا شريك مهم جدا”.
وقال: “نرى أن إفريقيا شريك مهم جدا، والأمر سيان بالنسبة للمجتمع العربي والشرق الأوسط، فمنذ عشرات السنين كانت وما زالت لنا علاقات جيدة مع شركائنا الأفارقة والعرب، ونأمل بأن نحصل على الدعم والتفاهم من شركائنا في إفريقيا في هذه المعركة”.
“معركتنا ليست ضد شعب أوكرانيا وإنما ضد الناتو”
وشدد السفير الروسي خلال حديثه إلى “سكاي نيوز عربية”، على أن بلاده “لا تخوض معركة ضد الشعب الأوكراني، وإنما ضد الناتو برمته، المتواجد في مناطق قومية في كييف”.
وتابع: “نعتقد بأن هذا سيكون أمرا جيدا لكل دول العالم، بما في ذلك إفريقيا، لوقف هيمنة الغرب على العالم برمته”.
واختتم حديثه بالقول: “سيكون من الأفضل للعالم برمته ألا يكون أحادي القطب بل متعدد الأقطاب، حيث قد يكون فيه المجتمع الإفريقي أو العربي مركز قوة ونفوذ”.