وأضافت المجلة أن دبابات “أبرامز ” تشكل مع مدرعات “برادلي” الأميركية ومدرعات “ماردر” الألمانية، الثالوث القاتل في آلية الحرب الحديثة.
وفي وصف قدرات الدبابة الأميركية، قالت “فورين بوليسي” إنها تتميز بدرعها السميك وحركتها السريعة، وهي ذات مدفع من عيار 120 مليمترا، فضلا عن أنها مزودة برشاشين قادرين على إطلاق آلاف الرصاصات.
واعتبرت أن هذه المواصفات كلها تجعل من الدبابة أداة هجومية لا تقدر بثمن.
وبوسع هذه الدبابة العمل في ساحات القتال على الرغم من إطلاق العدو النيران لتدمير المركبات المدرعة، كما أنها قادرة على تجاوز العقبات الخرسانية، أي العوائق التي تعترض طريق الأوكرانيين هذا العام ضد القوات الروسية نحو شبه جزيرة القرم ودونباس.
وخلصت المجلة إلى أن طريق أوكرانيا نحو استعادة السيادة على أراضيها يعتمد على المعدات أكثر من تضحيات الرجال، وهذا يحتاج مساعدات من الخارج.
وكتبت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، كوندليزا رايس، ووزير الدفاع الأميركي الأسبق، روبرت غيتس، مقالا مشتركا في صحيفة “واشنطن بوست”، حذرا فيه من التردد من إرسال المعدات إلى أوكرانيا، لأن ذلك سيمنح موسكو الفرصة لتعزيز قبضتها على الأراضي التي سيطرت عليها وإعادة حشد القوات لشن هجوم جديد.
ومن أجل البناء على المكاسب التي حققتها أوكرانيا في شرقي البلاد، أو حتى وقف هجوم روسي كبير على الأقل، فإن كييف بحاجة إلى عدد كبير من الدبابات الجديد وفي وقت قريب.
ومع تضرر الصناعات الدفاعية الأوكرانية خلال الحرب من جراء الضربات الروسية، فإن أمام كييف عدة حلول:
- الأول: الحصول على دبابات قتال رئيسية تعود إلى الحقبة السوفيتية المنتشرة في أوروبا الشرقية.
- الثاني: الحصول على دبابات جديدة (مزيج على الأغلب)، من أسطول الناتو مثل ليوبارد الألمانية وأبرامز الأميركية.
- الثالث: شراء الدبابة الكورية الجنوبية كي2 بلاك بانثر، ومع تحفظ سيول نحو إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا يمكن الاعتماد التزام الشركات الكورية المصنعة بتزويد بولندا بهذه الدبابات.
وانتقد أميركيون قرار الرئيس جو بايدن إرسال دبابات “أبرامز” إلى أوكرانيا، على اعتبار أن صيانتها صعبة وتعدد المهام الأكبر التي تقوم بها الدبابة الألمانية المنافسة “ليوبارد”.
لكن مزيجا من الاثنين يمكن أن يشكل حلا فوريا وطويل الأمد على حد سواء، وسيكون فعالا في الوقت المناسب.
وفي مقابلة سابقة مع مجلة “الإيكونومست” البريطانية، قدر قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني حاجة بلاده إلى أكثر من 300 دبابة رئيسية
وعدة مئات من الآليات العسكرية الأخرى من أجل استعادة الأراضي التي انتزعتها موسكو.
وبحسب المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، فإن لدى الولايات المتحدة 3500 دبابة قتال رئيسية.
وقالت “فورين بوليسي” إن الدبابة “أبرامز” أثبتت قدراتها القتالية في معارك كبرى، مثل تلك التي وقعت في حرب عاصفة الصحراء عام 1991 في الخليج وفي غزو العراق عام 2003.
وفي تلك المعارك، هاجمت الدبابة الدروع العراقية، الروسية التصميم، وهي تبدو مماثلة للدروع التي تسحبها روسيا من مستودعاتها في حرب أوكرانيا.
ومن الميزات الرئيسية في الدبابة الأميركية أن بعض قطع غيارها يمكن نقلها قريبا من مناطق القتال وإصلاحها هناك، وتشير “فورين بوليسي” إلى أنه يمكن إقامة مواقع صيانة خلفية على الحدود البولندية الأوكرانية.