هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تصنيف وسيلة إعلامية كبيرة بها ملايين القراء على أنها “غير مرغوب فيها” ومحظورة في البلاد.
وتشن السلطات الروسية حملة أمنية غير مسبوقة ضدّ الإعلام والمعارضة منذ أرسل الرئيس فلاديمير بوتين قواته إلى أوكرانيا في فبراير العام الماضي.
وتأسّس موقع “ميدوزا” عام 2014 ويتّخذ من لاتفيا مقرا للالتفاف على الرقابة في موسكو.
والخميس، أفاد مكتب النائب العام بأنه تم تصنيف “ميدوزا” على أنه كيان “غير مرغوب فيه”، في تكثيف للضغط على الموقع.
وجاء في بيان للمدعين أنه “تم التحقق من أن أنشطته تمثّل تهديدا لأسس النظام الدستوري وأمن روسيا الاتحادية“.
وسبق أن تم تصنيف “ميدوزا” على أنه “عميل أجنبي” في روسيا عام 2021.
وبموجب قانون الجهات “غير المرغوب فيها”، يمكن للروس الذين تربطهم علاقات مع منظمات من هذا النوع من صحافيين وصولا إلى القراء أن يواجهوا غرامات باهظة أو يسجنوا لفترات قد تصل إلى ست سنوات.
وفي بيان، حضّ “ميدوزا” الروس على مواصلة متابعة الموقع وتعهّد مقاومة الضغوط.
وقال “نودّ أن نقول الآن إننا لسنا خائفين، ولا نهتم بالوضع الجديد – لكن هذا ليس صحيحا“.
وأضاف “نحن خائفون على قرائنا. نخشى أولئك الذين عملوا مع ميدوزا لسنوات عديدة. نحن خائفون على أحبائنا وأصدقائنا“.
وتم تصنيف عدد من وسائل الإعلام في روسيا في الماضي على أنها “غير مرغوب فيها“.