تحركات روسيا العسكرية تأتي بالتزامن مع مساعدات الغرب وواشنطن العسكرية والتي وصفت بالنوعية خلال الأسابيع الماضية لتضمنها دبابات ومدرعات في تغير لموازين القتال بحسب خبراء عسكريين، فكيف سترد موسكو على هذا التسليح النوعي؟.
رهان أوكرانيا
يقول السياسي والإعلامي البولندي كاميل جيل كاتي، إن “شن هجوم مضاد متكامل” هو هدف أوكرانيا في ذلك التوقيت نظرًا لنوعية الأسلحة التي تطالب بها كييف حلفائها الغرب والتي تعتمد بشكل أساسي على المسيرات والصواريخ والمدرعات التي يندرج منها الدبابات.
ويُضيف كاميل جيل كاتي، خلال تصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن العامل الأساسي لمساعدة كييف حاليًا، هو الإسراع في شحن المساعدات العسكرية التي أعلن عنها، بخلاف تجهيز الجنود والقوات لاستخدام تلك المعدات والتي تعتبر حديثة للجيش الأوكراني.
ويؤكد السياسي والإعلامي البولندي، أن خطة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تعتمد على 4 محاور رئيسية لمحاولة استرجاع ما ضمته روسيا.
• توقيت تسليم الأسلحة قبل حلول الربيع.
• تجميع القوات التي انسحبت مؤخرًا من سوليدار ومدن الشرق.
• استخدام المسيرات والصواريخ بشكل مكثف لضرب إمدادات الروس.
• توزيع المساعدات العسكرية الأخيرة “الدبابات” على جميع خطوط التماس.
ويوضح السياسي والإعلامي البولندي كاميل جيل كاتي، أن موسكو تسعى بكل قوة حاليًا في السيطرة على أكبر مساحة من الأراضي وتضيق الخناق على القوات الأوكرانية قبل وصول الدبابات التي يمكن أن تحدث اختراقا في الخطوط الروسية.
وتابع كاميل جيل كاتي، “روسيا تريد السيطرة على باخموت خلال أيام وفتح الطريق أمام هجوم على بلدات بوكروفسك وكوراخوفي، بخلاف تضيق الخناق أيضًا في خيرسون وزابوريجيا.
خطة بوتين
قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن نتائج اجتماع الناتو في قاعدة “رامشتاين” الجوية، حيث تم البت في مسألة تزويد كييف بالأسلحة وبالأخص الدبابات، دليل آخر على عدم مسؤولية الغرب الكاملة ورغبته في تصعيد الصراع.
وهنا يؤكد الخبير الروسي العسكري شاتيلوف مينيكايف، أن تلك المساعدات ستؤدي لإطالة أمد الصراع وليس حسمه لصالح أوكرانيا، فموسكو تستعد لتلك المساعدات العسكرية النوعية، بأسلحة ردع قوية ومتطورة لصد هذا الاستفزاز.
ويوضح الخبير الروسي العسكري شاتيلوف مينيكايف، خلال تصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن كييف تعتمد في خطتها على نوعين أساسين في القتال، الأول: المسيرات، وثانيًا: مدرعات ودبابات الغرب، ولهذا دفعت روسيا بسلاحين أيضًا “الصياد الليلي الخارق” مدمر الدبابات وهي الطائرة الهليكوبتر “مي – 28″، ومنظومة “بانتسير- إس إم” الدفاعية.
مواصفات صياد الدبابات الليلي:
- حمل أربعة صواريخ كروز دفعة واحدة.
- تسمح معدات الرؤية والملاحة الجوية رؤية الأهداف الحرارية بوضوح في الليل.
- احتفظت المروحية المحدثة بجميع مزايا “الصياد الليلي”، مع تجاوزها في العديد من المعايير والميزات.
- الكرة الغريبة في أعلى المروحية هي عبارة عن نظام رادار (وهو في الوضع المغلق).
- يمكن لقائد الطائرة الرؤية الشاملة (360 درجة)، وضمن نطاق 20 كم.
ظهرت الطائرة الهليكوبتر “مي 28 ” صائد الدبابات الأوكرانية في العملية العسكرية الروسية الخاصة لأول مرة في مارس عام 2022 الماضي، حيث شاركت وزارة الدفاع الروسية مشاهد لقيامها بقصف مواقع لقوات نظام كييف.
ويُعد صاروخ “9 إم 123″، ضمن أسلحة المروحية “مي- 28” حيث يتمتع بقدرات كبيرة جدا، فهو أسرع من الصوت ومداه 10 كيلومترات ويتم توجيهه بالليزر، ويستطيع ضرب أهدافا محددة في أي وقت من النهار والليل.
منظومة “بانتسير- إس إم” لاصطياد المسيرات:
- لها رادار شبكي يسمح باكتشاف الأهداف عن بعد 75 كيلومترا.
- بها منظومة صواريخ خفيفة مداها 20 كيلومترا لتدمير المسيرات على ارتفاع 15 كيلومترا.
- قادرة على تدمير أهداف تصل سرعتها إلى 2000 متر في الثانية.
- محصنة ضد التشويش الإلكتروني واكتشاف الأهداف ذات الحجم الصغير.
- توضع في أحدث سيارة متطورة تعرف باسم “تورنادو” ومن الصعب جدا إصابتها وتدميرها.