تفصيلا، قال عضو المجلس الرئيسي للإدارة العسكرية والمدنية لمقاطعة زابوريجيا، فلاديمير روغوف إن الجيش الأوكراني ترك خط الدفاع الأول في مقاطعة زابوريجيا وتراجع إلى مواقع معدة مسبقا.
وأوضح في تصريح لوكالة “سبوتنيك” أن “القوات الأوكرانية تركت خط الدفاع الأول في كل مكان تقريبا وانتقلت إلى مواقع جاهزة على الخطين الثاني والثالث”، مضيفا أن خطط القوات الأوكرانية لشن هجوم في زابوريجيا “أحبطت منذ فترة”.
وقال روغوف: “لقد حرر جيشنا خطوطًا جديدة. لقد سيطر عليها ولديه الآن موقع تكتيكي واستراتيجي على جبهة زابوريجيا. تمكن جيشنا من التحرير والسيطرة على 9 مناطق سكنية”، وفقا لسبوتنيك.
وأضاف روغوف بأن القوات الخاصة الأوكرانية حاولت، ليلة الثلاثاء، اقتحام المواقع الروسية في المقاطعة وتم صد الهجوم.
وكتب على “تلغرام”: “جبهة زابوريجيا: محاولة ليلية لاختراق مجموعة خاصة من القوات الأوكرانية. اكتشف الكشافة لدينا، باستخدام طائرة مافيك رباعية مع جهاز تصوير حراري، تحركات القوات الخاصة الأوكرانية على خط المواجهة ليلاً. وتم ضرب المجموعة المعادية على الفور بالمدفعية. قام مخرب واحد بالفرار”.
وأشار روغوف، الذي يتزعم كذلك حركة “نحن مع روسيا”، إلى مقتل 40 عسكريا أوكرانيا خلال المحاولة التي جرت عند خطوط التماس في منطقة بولوغوفسكي.
وكان الجيش الروسي تمكن، قبل يومين، من القضاء على مجموعة من المسلحين الأوكرانيين قرب قرية نوفوداروفكا.
مطارات الناتو ستكون هدفا مشروعا لروسيا
من ناحية، حذر رئيس قسم المعاهدات الدولية السابق في وزارة الدفاع الروسية، الفريق يفغيني بوزينسكي، اليوم الثلاثاء، من أن “مطارات دول الناتو ستكون هدفا مشروعا لروسيا وفقا للقانون الدولي، في حال تم استخدامها كقواعد للطيران الأوكراني”.
وقال بوزينسكي، في تصريحات لـ”سبوتنيك”، “إذا قررت كييف استخدام الطيران، فيمكنها البدء من مطارات الناتو القريبة (في رومانيا أو بولندا، مثلا) ولكن في هذه الحالة، أنا مقتنع تماما بأنه من وجهة نظر القانون الدولي، ستصبح هذه المطارات هدفا مشرعا للتدمير، ومن ثم ليفكر الأميركيون أنفسهم في كيفية الرد على هذا سواء بالذهاب للحرب أو إخبار الحلفاء، هذا شأنكم الخاص، تعاملوا مع الروس بأنفسكم”.
ورجح أنه “في حال نقلت الطائرات إلى أوكرانيا، فإن الناتو سيوفر مطاراته الخاصة في البلدان المجاورة لاستخدامها”، مشيراً إلى أن هذا “يرجع إلى خروج المطارات العسكرية الأوكرانية عن العمل منذ بداية العملية الخاصة”.
وفي وقت سابق، أفاد مكتب فولوديمير زيلينسكي، بأنه بعد إعلان الدول الغربية عن نيتها تزويد أوكرانيا بدبابات، بدأ بطلب مساعدات على شكل طائرات وصواريخ.
وسبق أن أرسلت روسيا مذكرة إلى دول “الناتو” بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا للجيش الروسي.
وصرحت وزارة الخارجية الروسية بأن دول “الناتو تلعب بالنار” بتزويد أوكرانيا بالسلاح، كما أشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن تزويد أوكرانيا بأسلحة من الغرب لا يساهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية وسيكون له تأثير سلبي.