وكتبت “هيومن رايتس ووتش”: “يجب على أوكرانيا أن تحقّق في استخدام قواتها الواضح لآلاف الألغام المضادة للأفراد التي نشرت بواسطة صواريخ في مدينة إيزيوم وحولها عندما احتلت القوات الروسية المنطقة”، مضيفة في الوقت نفسه أن القوات الروسية استخدمت من جانبها ألغاما مماثلة في أجزاء كثيرة من أوكرانيا منذ بدء عمليتها العسكرية قبل نحو عام.
في إيزيوم، وثّقت المنظمة حالات عدة استخدمت فيها هذه الألغام السوفياتية الصنع. وعثر عليها في تسع مناطق كانت تضم مواقع روسية، ما يوحي بأنها كانت “أهدافا”.
ونقل التقرير عن ستيف غوس، مدير إدارة الأسلحة في “هيومن رايتس ووتش”: “يبدو أن القوات الأوكرانية نشرت ألغاما على نطاق واسع في إيزيوم، ما تسبب في وقوع إصابات بين المدنيين وما يشكل خطرا مستمرا”.
وأضاف: “القوات الروسية استخدمت مرارا ألغاما مضادة للأفراد وارتكبت فظائع في كل أنحاء البلاد، لكن هذا لا يبرر استخدام أوكرانيا هذه الأسلحة المحظورة”.
ووفق الخدمات الصحية التي قابلتها “هيومن رايتس ووتش” التي أجرت تحقيقها في 19 سبتمبر في إيزيوم، يرجح أن نحو 50 مدنيا، من بينهم خمسة أطفال على الأقل، أصيبوا بهذه الألغام أثناء السيطرة الروسية أو بعدها، ما تسبب بفقدان نصفهم أحد أطرافهم السفلية.
من جهته، قال مفوض حقوق الإنسان الأوكراني دميترو لوبينيتس على تلغرام الثلاثاء: “أوكرانيا تحترم التزاماتها الدولية. ودولتنا مستعدة دائما لقبول التحقيقات”.