وقتل 4 أشخاص في نيوزيلندا؛ نتيجة فيضانات جارفة، تسببت كذلك في خسائر كبيرة، وإجلاء آلاف الأشخاص في ظل استمرار هطول أمطار غير مسبوقة.
وتقدر كمية الأمطار التي سقطت على ولاية أوكلاند في 15 ساعة فقط بحوالي 75 بالمئة من الأمطار الصيفية المعتادة في البلاد؛ ما دفع إلى إجراء عمليات إجلاء لسكان الولاية.
تداعيات التغير المناخي
وفي حديث مع موقع “سكاي نيوز عربية”، أرجع رئيس حزب البيئة العالمي دوميط كامل، سيول نيوزيلندا إلى:
- تصارع كتل هوائية مشبعة بالرطوبة بنسبة عالية بسبب التغيرات المناخية.
- طبقات الجو العليا باردة مما يساعد على هطول الأمطار والسيول الجارفة، وذلك لأن المساحات التي قطعتها الغيوم كانت في مناطق دافئة ووصلت فجأة لمناطق باردة.
- الـ48 ساعة القادمة من المتوقع بشكل كبير أن تشهد نفس هطول الأمطار بسبب تحرك الكتل الهوائية.
- السيول تسببت في انجرافات كبيرة في التربة، وفيضانات بالشوارع، بسبب عجز البنى التحتية عن استيعاب هذه الكميات.
بنى تحتية عاجزة
ويعتبر رئيس حزب البيئة العالمي يعطي أن البنى التحتية في كل دول العالم غير مجهزة لاستيعاب تداعيات هذه التغيرات الخطيرة، وهطول الأمطار بشكل غير مسبوق.
وعما يتوقعه من تداعيات يقول:
- هناك مناطق سهول واسعة جدا تتراكم فيها الأمطار المتساقطة، وتؤدي لسيول جارفة وتدمير التربة وانهيارات أرضية وتعطل حركة النقل لانهيار الطرق.
- مناطق شجرية تعد ثروة بيئية مهمة تتعرض للتدمير في مناطق السيول، إضافة إلى تأثر القطاع الزراعي بشكل كبير.
- كل هذه التطورات البيئية تأتي في إطار التغير المناخي العالمي، لذلك فإن العديد من مناطق العالم تدفع ثمنا كبيرا.
- لا شك أنه من المفترض أن يوجد خطط عاجلة لدى دول العالم لاستبدال البنى التحتية بأخرى قادرة على استيعاب كميات عالية من المياه؛ نظرا لهطول الأمطار بغزارة.
- وأيضا هناك مناطق أخرى ستتعرض لنوبات جفاف شديدة وخطيرة؛ لذلك ينبغي البحث عن سبل لمواجهتها ومنع تداعياتها الكارثية.
ومن المتوقع أن يستمر تعرض نيوزيلندا ودول الجوار لهطول أمطار غزيرة بسبب دخول كتل من الغيوم الركامية العالية والمشبعة بالرطوبة ما سيؤدي إلى فيضانات جارفة.