وخلال رئاسة نتانياهو السابقة للحكومة الإسرائيلية، أعلن مطلع عام 2019، عودة العلاقات الدبلوماسية مع تشاد بعد عقود من انقطاع العلاقات بين البلدين منذ عام 1972، خلال زيارة وصفت حينها بأنها “اختراق تاريخي”.
ويرى مراقبون أن هذه الزيارة تعكس العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية المتطورة بين إسرائيل وتشاد خلال السنوات الأخيرة.
دعم سياسي واقتصادي
من جانبها، ترى خبيرة الشؤون الإفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أماني الطويل أن العلاقات بين إسرائيل وتشاد ليست بالجديدة، بل سبق ذلك إجراء عدد من الزيارات المتبادلة على مستوى دبلوماسي رفيع.
وعن أهمية ودلالة زيارة الرئيس التشادي إلى تل أبيب في هذا التوقيت، أوضحت “الطويل” في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية” أن:
- محمد إدريس ديبي يحتاج في هذا التوقيت إلى نوع من المساندة السياسية والدعم، خصوصا وأن هناك تراجعا للدور الفرنسي في دول الساحل الإفريقي وبالتالي يتطلع لدعم أمريكي ربما من البوابة الإسرائيلية.
- يأمل الرئيس التشادي في مساندة إسرائيل سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، كلها أدوار تلعبها إسرائيل بشكل عام، إضافة للدعم الأمني مع مواجهته معارضة داخلية قوية في بلاده.
- إسرائيل ترغب في تعزيز علاقاتها مع الدول الإفريقية، ولها هدف استراتيجي بالتواجد في القارة السمراء بشكل عام.
- في ضوء السعي الإسرائيلي للتواجد بالقارة الإفريقية ونجاحها في ذلك على مدار عقد من الزمن، تأتي استقبال نتانياهو لرئيس تشاد في هذا الإطار، خاصة أنها مجالا للاهتمام الاستراتيجي الإسرائيلي بشكل عام نظرًا لموقعها الجغرافي في القارة.
- تتطلع إسرائيل لتأكيد تطبيع العلاقات مع تشاد، وزيادة نفوذها مع دول أخرى في الفترة المقبلة.
زيارات متبادلة
- كان رئيس تشاد السابق إدريس ديبي، زار إسرائيل أواخر العام 2018، في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها، وفي العام التالي زار نتانياهو العاصمة نجامينا.
- وفي مايو من العام الماضي، عينت إسرائيل الدبلوماسي بن بورغل، كأول سفير لتل أبيب لدى تشاد، في خطوة استهدفت بالأساس تعزيز العلاقات الثنائية.
وسبق أن اعتبر نتانياهو تشاد “دولة مهمة جدا لبلاده، لأن مستقبل إفريقيا مرتبط بمستقبل الساحل”.
ووقع الطرفان في نجامينا سلسلة بروتوكولات اتفاقات تعاون، خصوصا في مجالي الدفاع والأمن.