رُب ضارة نافعة.. الأوروبيون يحرزون إنجازا في الطاقة النظيفة

1


واستفادت الخطوة الأوروبية من الظروف المواتية، لأنها تعتمد على الرياح والشمس بينما تفتح آفاقا لتوسيع الاعتماد على هذا النوع من الطاقة مستقبلا.

في المقابل، يشكك البعض في استقرار هذا النوع من الطاقة، كونه يعتمد على العوامل الجوية وغيرها من المتغيرات.

ودفعت أزمة أوكرانيا القارة الأوروبية لتكثيف الاعتماد على الطاقة النظفية، للهرب من نفق أزمة الغاز.

وللمرة أولى، ولدت دول الاتحاد الأوروبي عام 2022، من طاقتي الرياح والشمس كميات كهرباء فاقت ما يوفره الغاز الطبيعي.

سعي إلى التعويض

مع بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، في فبراير الماضي، وإغلاق أنابيب الغاز الروسية، بذلت العديد من دول التكتل، جهودًا للتعويض عن النقص في واردات الطاقة الروسية.

وكشفت تقرير صادر عن مؤسسة أبحاث الطاقة “إمبر”،  أن توليد الطاقة من الشمس والرياح بلغت 22% من نسبة توليد الكهرباء في الاتحاد الأوروبي، يليه الغاز بنسبة 20% والفحم 16%.

وكانت ألمانيا أكبر منتج للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في الاتحاد الأوروبي، تليها إسبانيا.

وسمح النمو القياسي في الطاقات النظيفة بالتعويض عن العجز في الطاقة النووية والمائية، واللتان ما زالتا مصدرين للطاقة في الاتحاد الأوروبي لتوليد لكهرباء.

وبالنسبة للعام الجاري 2023، يتوقع التقرير الأوروربي، انخفاض إنتاج الغاز والفحم مع استمرار التكتل في توسيع توليد الطاقة المتجددة.

يرى المستشار في شؤون الطاقة، الدكتور مصطفى البزركان في حديثه لسكاي نيوز عربية:

  • الاتحاد الأوروبي تمكن بالفعل من ترشيد استهلاك الكهرباء، فتراجع الطلب عليها بنسبة 8 في المئة.
  • رفع الاعتماد على الرياح والطاقة الشمسية أتاح توفير ما يقارب عشرة مليارات يورو بالنسبة لميزانية الاتحاد الأوروبي.
  • ألمانيا وفرنسا عادتا إلى الاعتماد على الطاقة النووية، بينما كان البلدان يتجهان في وقت سابق نحو التخلص منها.
  • ألمانيا عادت أيضا إلى الفحم لمواجهة تبعات أزمة الطاقة التي نجمت عن حرب أوكرانيا.
  • عدة عقبات تعترض الاعتماد على الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح، حيث يصعب تخزينها، في حين تفقد أكثر من 35 في المئة عند نقلها من بلد إلى آخر.
  • بعض مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح يصعب الاعتماد عليها بشكل مستقر، لأن الطقس قد يكون ملائما في سنة من السنوات، في حين لا يظل كذلك دائما.