إحاطة سرية في “البنتاغون” تكشف مصير القرم

4


وقالت صحيفة “بوليتيكو”، إن من بين المسؤولين الذين حضروا الإيجاز السري، نائبة مساعد وزير الدفاع لروسيا وأوكرانيا وأوراسيا، لورا كوبر، ومدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة دوغلاس سيمز.

وأوضحت الصحيفة أن ثلاثة أشخاص لديهم معرفة مباشرة بمحتويات الإحاطة الإعلامية، أكدوا أن البنتاغون لا يعتقد أن أوكرانيا لديها، أو ستتمتع قريبا، بالقدرة على إخراج القوات الروسية من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو منذ 2104.

ورفضت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينا التعليق على الإيجازات السرية المغلقة، قائلة إنه لن يكون هناك حديث عن افتراضات أو توقع لعمليات مستقبلية محتملة.

وأكدت أن “لأوكرانيا القدرة على القتال واستعادة الأراضي ذات السيادة، وأن أداءها رائع حتى الآن في صد العدوان الروسي، والقدرة المستمرة على التكيف في ساحة المعركة يتحدث عن نفسه”.

وأشارت “بوليتيكو” إلى أن هذا التقييم، يكرر ما أشار إليه مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة في الأسابيع الأخيرة، عندما قال إنه سيكون من الصعب جدا خلال هذا العام إخراج القوات الروسية عسكريا من كل شبر من أوكرانيا أو المناطق التي تحتلها روسيا.

وأضاف خلال اجتماع مع فريق الاتصال الدفاعي الأوكراني في العشرين من الشهر الماضي بألمانيا، أن هذا لا يعني أنه لا يمكن أن يحدث، لكنه سيكون “صعبا للغاية “.

وأفاد أحد الأشخاص المطلعين على القرار في كييف، حسب “بوليتيكو”، بأن إدارة زيلينسكي كانت غاضبة من تصريحات ميلي، بينما تستعد أوكرانيا لهجمات كبرى هذا الربيع.

الصحيفة لفتت إلى أن الأوكرانيين يعتقدون أن الاستخبارات الأميركية لم تُصب بشأن قدراتهم العسكرية طوال الحرب التي استمرت قرابة العام.

وفي حديثه في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الشهر الماضي، رفض مستشار زيلينسكي أندريه يرماك، فكرة انتصار أوكرانيا دون استعادة شبه جزيرة القرم، مضيفا أن النصر يعني استعادة حدود أوكرانيا المعترف بها دوليا بما في ذلك دونباس وشبه جزيرة القرم.

لكن رئيس القوات المسلحة في النواب مايك روجرز، قال في وقت سابق هذا الأسبوع، إن الحرب يجب أن تنتهي هذا الصيف، مما دعا الولايات المتحدة إلى إمداد أوكرانيا بأسلحة نوعية للمرة الأولى، ليبقى على كييف صياغة مخطط أوضح لكيفية انتهاء الصراع.

وأكد روجرز، أن روسيا لن تنسحب أبدا وتتخلى عن شبه جزيرة القرم، لذلك سيكون هناك بعض الضغط من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشأن شكل النصر، مما سيدفع بوتين وزيلينسكي إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب بحلول الصيف.