في حين أن إيران لم تقدم أي تفسير حتى الآن لما تصنعه الورشة، إلا أن هجوم الطائرات المسيرة هدد بإثارة التوتر مرة أخرى في المنطقة.
وبالفعل، تزايدت المخاوف بشأن تخصيب طهران لليورانيوم بالقرب من مستويات تصنيع الأسلحة، حيث حذر مسؤول نووي رفيع في الأمم المتحدة من أن إيران لديها ما يكفي من الوقود لصنع قنابل ذرية “عدة” إذا اختارت ذلك.
في هذه الأثناء، عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي شهدت فترة ولايته السابقة كرئيس للوزراء تصعيد الهجمات ضد إيران، إلى منصبه وكرر أنه يعتبر طهران أكبر تهديد أمني لبلاده.
ومع إعلان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس الآن أن إيران قتلت فرصة العودة إلى اتفاقها النووي مع القوى العالمية، لا يزال من غير الواضح ما هي الدبلوماسية التي يمكن أن تخفف التوتر بين طهران والغرب على الفور؟
ومنع الطقس الغائم الأقمار الاصطناعية من تصوير موقع الورشة منذ أن تعرضت لهجوم من قبل ما وصفته إيران بطائرات مسيرة رباعية المراوح ليلة 28 يناير، حيث تعمل الطائرات المسيرة من نطاقات قصيرة بواسطة جهاز للتحكم عن بعد.
وأظهرت صور التقطتها شركة (بلانيت لابز بي بي سي)، الخميس، الورشة في أصفهان، وهي مدينة وسط إيران على بعد 350 كيلومترا جنوبي طهران.
وأظهر تحليل الأسوشيتدبرس للصورة، مقارنة بالصور السابقة للورشة، تلفا في سقف الهيكل، وتطابق هذا الضرر مع لقطات بثها التلفزيون الإيراني الرسمي بعد الهجوم مباشرة وأظهرت فتحتين على الأقل في سقف الهيكل.
وتشير لقطات التلفزيون الحكومي الإيراني، بالإضافة إلى صور الأقمار الاصطناعية، إلى أن سقف الهيكل ربما يكون قد تم بناؤه بما يسمى بـ “الدرع القفصي”.
ويشبه الهيكل قفصا مبنيا حول أسطح أو عربات مدرعة لمنع التفجير المباشر بصواريخ أو طائرات مسيرة تحمل قنابل.
ويشير تركيب مثل هذه الحماية في الورشة إلى أن إيران اعتقدت أنها يمكن أن تكون هدفا لطائرة مسيرة.