أفادت وكالات أنباء روسية نقلا عن وزارة الدفاع أنه تم الإفراج عن 63 أسير حرب روسيا نتيجة لعملية مفاوضات معقدة مع أوكرانيا بوساطة من دولة الإمارات، كما ذكرت الوكالات أن مجموعة العسكريين الروس المفرج عنهم تضم أفرادا من “الفئة الحساسة”.
إللا ذلك قال وزير الدفاع الأوكراني أمس الجمعة إن الدبابات الجديدة المقدمة من دول حلف شمال الأطلسي ستكون بمثابة “قبضة من حديد” في هجوم مضاد تشنه كييف لاختراق الخطوط الدفاعية الروسية.
وأضاف أوليكسي ريزنيكوف في مؤتمر صحفي مع نظيره البولندي أن الإمدادات الغربية من المدفعية عيار 155 على درجة بالغة من الأهمية لأوكرانيا لمواجهة الهجمات الروسية في الجنوب والشرق.
آخر تطورات الغزو الروسي لأوكرانيا قبل 20 يوما من تمام عامه الأول
ميدفيديف: المزيد من الأسلحة الأمريكية يعني “احتراق” أوكرانيا بأكملها
قال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف إن إمداد أوكرانيا بأسلحة أمريكية أكثر تطورا سيؤدي فقط إلى توجيه موسكو مزيدا من الضربات الانتقامية، في إطار العقيدة النووية الروسية.
ونقلت عنه الصحفية نادانا فريدريكسون قوله في مقابلة أجرتها معه “كل (أجزاء) أوكرانيا التي ما زالت تحت حكم كييف ستحترق”.
وسألت فريدريكسون ميدفيديف، وهو نائب رئيس مجلس الأمن وأصبح أحد أكثر الشخصيات تأييدا للحرب في روسيا منذ غزوها لأوكرانيا، عما إذا كان استخدام الأسلحة طويلة المدى قد يجبر موسكو على التفاوض مع كييف.
وأجاب ميدفيديف، في تعليقات نشرتها فريدريكسون على قناتها على تيليجرام “ستكون النتيجة عكس ذلك تماما”.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يوم الجمعة أن حزمة مساعدات عسكرية قيمتها 2.175 مليار دولار تشمل صاروخا جديدا من شأنه أن يزيد مدى الضربات الأوكرانية إلى المثل.
وبينما تقترب الذكرى الأولى للغزو في 24 فبراير شباط، عانت القوات الروسية من انتكاسات على مدى الأشهر الثمانية الماضية، ولا تسيطر بشكل كامل على أي من المناطق الأوكرانية الأربع التي أعلنت موسكو من جانب واحد أنها جزء من روسيا.
ويصور الرئيس فلاديمير بوتين الحملة الروسية في أوكرانيا على أنها دفاع عن وجود بلاده أمام الغرب العدواني، على حد وصفه. ولوح عدة مرات، مثل ميدفيديف، برد نووي، قائلا إن روسيا ستستخدم جميع الوسائل المتاحة لحماية نفسها وشعبها.
وردا على سؤال عما سيحدث إذا كانت الأسلحة التي تعهدت واشنطن بإرسالها إلى أوكرانيا ستضرب شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها روسيا من أوكرانيا في 2014، أو ستصل إلى عمق روسيا، قال ميدفيديف إن بوتين تناول الأمر بوضوح.
وأردف “نحن لا نضع لأنفسنا أي حدود ونحن مستعدون، اعتمادا على طبيعة التهديدات، لاستخدام جميع أنواع الأسلحة وذلك وفقا لوثائق عقيدتنا، بما يشمل أساسيات الردع النووي”.
وأضاف “يمكنني أن أؤكد لكم أن الرد سيكون سريعا وصارما وحاسما”.
وتسمح العقيدة النووية الروسية بتوجيه ضربة نووية بعد “العدوان على روسيا الاتحادية بالأسلحة التقليدية عندما يكون وجود الدولة ذاته مهددا”.
أوكرانيا وروسيا تتبادلان أسرى حرب وإعادة جثتي متطوعين بريطانيين
تبادلت أوكرانيا وروسيا ما يقرب من 200 أسير حرب، في عملية أعلنها كل جانب على حدة يوم السبت، مع إعادة جثتي متطوعين بريطانيين إلى أوكرانيا.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها إنه تم إطلاق سراح 63 أسير حرب روسيا، بينهم أشخاص من “فئة حساسة”، أمكن تبادلهم بفضل جهود وساطة من الإمارات.
وقال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني إنه جرى إعادة 116 أوكرانيا.
وكتب يرماك على تيليجرام “تمكنا من إعادة 116 من أبناء شعبنا من المدافعين عن ماريوبول والمحاربين من خيرسون وقناصة من باخموت (الجبهة) وغيرهم من أبطالنا”.
وأضاف يرماك أن جثتي متطوعين بريطانيين من موظفي الإغاثة، وهما آندرو باجشو وكريس باري، تمت إعادتهما إلى أوكرانيا.
وكانت أسرة باري قد قالت سابقا إن باجشو وباري قُتلا خلال محاولة إجلاء سكان في شرق أوكرانيا في يناير كانون الثاني.
مواجهة بين روسيا وأمريكا بسبب تقرير منظمة الصحة عن أوكرانيا
حدثت مواجهة بين الولايات المتحدة وروسيا يوم السبت بشأن تقرير منظمة الصحة العالمية حول الأزمة الإنسانية في أوكرانيا، إذ قالت موسكو إن له دوافع سياسية، فيما دعت واشنطن إلى سرعة تحديثه.
تم تقديم تقرير المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إلى المجلس التنفيذي للمنظمة، ومن أعضائه روسيا والولايات المتحدة.
وغطى التقرير الأحداث في الأشهر التسعة الأولى من عام 2022 وصنف الوضع في أوكرانيا، التي غزتها روسيا في 24 فبراير شباط، واحدا من ثماني حالات طوارئ صحية حادة عالميا.
ووثق التقرير الخسائر البشرية في صفوف المدنيين من قتلى ومصابين بأكثر من 14 ألفا، مع وجود 17.7 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية و7.5 مليون لاجئ أوكراني مشرد في أنحاء أوروبا.
وذكر تقرير المنظمة أن من بين 471 هجوما بالأسلحة الثقيلة على منشآت الرعاية الصحية على مستوى العالم، وقع 448 هجوما في أوكرانيا.
وقال ممثل روسيا في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة إن التقرير له دوافع سياسية ويعتمد على رواية جانب واحد، ووصف المعلومات الأوكرانية التي استند إليها التقرير بأنها اتهامات لا أساس لها.
ونفت موسكو استهداف المدنيين في أوكرانيا منذ أن بدأت ما تصفه بعملية عسكرية خاصة أدت إلى تدمير مدن أوكرانية وسقوط آلاف المقاتلين واضطراب الاقتصاد العالمي.
في المقابل، دعت شيبا كروكر، السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، إلى تحديث التقرير لتوثيق الحوادث في أوكرانيا منذ سبتمبر أيلول.
وأبلغت المجلس التنفيذي خلال اجتماعه، وفقا لبيان صادر عن مكتبها “الهجمات الروسية… تسببت في أضرار لا توصف للمدنيين والبنية التحتية الحيوية في أوكرانيا”.
وأضافت كروكر “يحرم هذا الموت والدمار الأطفال وكبار السن وغيرهما من الفئات المستضعفة من الحصول على الرعاية الصحية الحيوية”
زيلينسكي يبحث التوسع في قدرات الجيش الأوكراني مع رئيس الوزراء البريطاني
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه بحث كيفية ”زيادة التوسع في قدرات” الجيش الأوكراني خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يوم السبت.
وأضاف زيلينسكي أنه وجه الشكر إلى سوناك على بدء تدريب الأطقم الأوكرانية على دبابات تشالنجر 2 التي أعلنت المملكة المتحدة عن توريدها إلى أوكرانيا في يناير كانون الثاني.
رئيس وزراء أوكرانيا: حادث كبير يتسبب في انقطاع للكهرباء في أوديسا
قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال يوم السبت إن حادثا خطيرا في محطة فرعية عالية الجهد في منطقة أوديسا تسبب في انقطاع طارئ للتيار الكهربائي في العاصمة الإقليمية.
وكتب شميهال على تيليجرام “الوضع صعب، وحجم الحادث كبير، ومن المستحيل استعادة إمدادات الطاقة سريعا، لا سيما في البنية التحتية الحيوية”.
وأضاف أن المحطة الفرعية تضررت في السابق عدة مرات جراء الضربات الصاروخية الروسية.
السلطات الأوكرانية تداهم منازل ومكاتب شخصيات عامة ومسؤولين في إطار مكافحة الفساد
نفّذت السلطات الأوكرانية الأربعاء سلسلة مداهمات وعمليات أمنية استهدفت شخصية نافذة وإدارات ومسؤولين في إطار مكافحة الفساد المستشري في البلد خصوصًا في مجال إمدادات الجيش، في خضمّ الحرب مع روسيا.
وأعلن زعيم حزب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ديفيد أراخاميا، عبر تلغرام أن العمليات التي نفّذتها الشرطة استهدفت خصوصًا الملياردير إيغور كولومويسكي ووزير الداخلية السابق أرسين أفاكوف ومكتب الضرائب الأوكراني فيما عُلّقت مهام إدارة الجمارك. وشملت زيارات المحققين أيضًا منازل ومكاتب مسؤولين كبار في وزارة الدفاع.
رئيس وزراء البرتغال: سنرسل دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا
قال رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا يوم السبت إن بلاده سترسل دبابات ليوبارد 2 إلى أوكرانيا، لكنه لم يحدد عددها.
وأضاف كوستا أن البرتغال تجري محادثات مع ألمانيا للحصول على قطع الغيار اللازمة لإصلاح عدد من دبابات ليوبارد المعطلة في مستودعات السلاح البرتغالية.
وقال كوستا لوكالة لوسا للأنباء خلال زيارة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى “نعمل حاليا على الاستغناء عن بعض دباباتنا… أعرف عدد الدبابات (التي سنرسلها إلى أوكرانيا)، لكن ذلك سيُعلن في الوقت المناسب”.
وقال قائد القوات المسلحة البرتغالية الأدميرال أنطونيو سيلفا ريبيرو الشهر الماضي إن بلاده لديها 37 دبابة من طراز ليوبارد 2 لكن وسائل الإعلام المحلية أفادت على نطاق واسع بأن معظمها لا يصلح للعمل.
وذكر كوستا أن البرتغال تتواصل مع ألمانيا للحصول على قطع الغيار اللازمة لإصلاح الدبابات التي لا تعمل، معبرا عن أمله في تسليمها إلى أوكرانيا بحلول نهاية مارس آذار.
وقالت وزارة الدفاع إنها لن تعلق على “إمكانية تشغيل أنظمة الأسلحة والمعدات” لأسباب أمنية.
وذكر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الأسبوع الماضي أن البلاد ستستقبل من 120 إلى 140 دبابة من الغرب في “الموجة الأولى” من الدبابات المقدمة من تحالف يضم 12 دولة.
تركيا تسعى لحفظ التوازن في علاقاتها مع كل من طرفي الحرب روسيا وأوكرانيا
توازن أنقرة بين علاقاتها الجيدة مع كل من موسكو وكييف خلال الحرب، وأجرت محادثات مبكرة بين الطرفين وساعدت أيضا في التوسط في اتفاق للسماح بشحن الحبوب من أوكرانيا.
وزيارة نيلسون، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، هي الأحدث إلى تركيا لأحد كبار المسؤولين الأمريكيين بهدف تكثيف الضغوط عليها لضمان تطبيق القيود الأمريكية على روسيا.
وأحدثت الضغوط بعض التغييرات.
فقد قالت هافاس، أكبر مزود بالخدمات الأرضية في تركيا، لشركات الطيران في روسيا وروسيا البيضاء إنها قد تتوقف عن توفير قطع الغيار والوقود وغيرها من الخدمات لطائراتها أمريكية المنشأ بما يتماشى مع الحظر الغربي، وذلك حسبما أفادت رويترز يوم الجمعة نقلا عن خطاب من الشركة بتاريخ 31 يناير كانون الثاني.
وقال المسؤول إن نيسلون أشار في محادثات مع الشركات التركية الأسبوع الماضي إلى الطريقة التي يُعتقد أن روسيا تتفادى بها القيود الغربية لإعادة توريد المواد البلاستيكية والمطاط وأشباه الموصلات الموجودة في سلع مصدرة ويستخدمها الجيش.
وأضاف أنه بعد اتخاذ خطوات العام الماضي للضغط على موسكو لإنهاء الحرب، فإن تركيز الولايات المتحدة ينصب الآن على التهرب من العقوبات.
وقالت وزارة الخزانة الأسبوع الماضي إن نيلسون زار أيضا الإمارات وسلطنة عمان للتأكيد مجددا أن واشنطن ستواصل فرض عقوباتها بقوة.
مسؤول: أمريكا حذرت تركيا بشأن صادرات يمكن أن تعزز المجهود الحربي الروسي
قال مسؤول أمريكي كبير إن بلاده حذرت تركيا خلال اليومين الماضيين من تصدير مواد كيماوية ورقائق دقيقة ومنتجات أخرى إلى روسيا يمكن أن تستخدمها في مجهودها الحربي بأوكرانيا، وإن واشنطن قد تتحرك لتطبيق القيود المفروضة حاليا.
والتقى براين نيلسون، كبير مسؤولي العقوبات في وزارة الخزانة الأمريكية، بمسؤولين من الحكومة والقطاع الخاص في تركيا يومي الخميس والجمعة للحث على مزيد من التعاون في عرقلة تدفق هذه السلع.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته حتى يناقش المحادثات، إن نيلسون ووفدا معه سلطوا الضوء خلال الاجتماعات التي عقدت في أنقرة وإسطنبول على صادرات بعشرات الملايين من الدولارات إلى روسيا تثير قلقا.
وأضاف “ليست مفاجأة… أن تسعى روسيا بقوة للاستفادة من العلاقات الاقتصادية التاريخية التي تربطها بتركيا. السؤال هو ماذا سيكون الرد التركي”.
وتعارض أنقرة، العضو في حلف شمال الأطلسي، العقوبات الواسعة على روسيا من حيث المبدأ، لكنها تقول إنه لن يتم التهرب منها في تركيا، وحثت الغرب على تقديم أدلة.
وطبقت الدول الغربية ضوابط على الصادرات وعقوبات بعد الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ قبل نحو عام. ومع ذلك، ظلت قنوات التوريد مفتوحة من هونج كونج وتركيا ومراكز تجارية أخرى.
ونقلا عن سجلات الجمارك الروسية، ذكرت رويترز في ديسمبر كانون الأول أن مكونات لأجهزة الكمبيوتر ومكونات إلكترونية أخرى بقيمة لا تقل عن 2.6 مليار دولار تدفقت إلى روسيا خلال سبعة أشهر حتى 31 أكتوبر تشرين الأول. وصنعت شركات غربية ما قيمته 777 مليون دولار على الأقل من هذه المنتجات وعثر على رقائق من إنتاج هذه الشركات في أنظمة الأسلحة الروسية.
قال المدعي العام الألماني في مقابلة صحفية نُشرت يوم السبت إن بلاده جمعت أدلة على ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، مضيفا أنه يرى ضرورة لاتخاذ إجراء قضائي على المستوى الدولي.
وقال بيتر فرانك لصحيفة فيلت أم زونتاج “نركز في الوقت الحالي مثلا على عمليات القتل الجماعي في بوتشا أو الهجوم على البنية التحتية المدنية في أوكرانيا”.
وأضاف دون الخوض في تفاصيل أن ممثلي الادعاء لديهم أدلة “في نطاق المئات” حتى الآن.
واتهمت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون القوات الروسية بارتكاب فظائع في بلدة بوتشا التابعة لكييف بعد شن الغزو في 24 فبراير شباط الماضي بفترة قصيرة. ونفت موسكو هذا الاتهام. كما استهدفت روسيا البنية التحتية الرئيسية في أوكرانيا لكنها تنفي استهداف المدنيين عمدا.
وقال فرانك إن ألمانيا بدأت تجمع الأدلة في مارس آذار 2022 على جرائم الحرب المحتملة من أجل الملاحقة القضائية وذلك عن طريق مقابلة اللاجئين الأوكرانيين وتقييم المعلومات المتاحة للجمهور، مضيفا أن ممثلي الادعاء الألمان لم يحققوا بعد في أمر أفراد مُعينين.
وذكر “نعد أنفسنا لاحتمال رفع دعوى قضائية في وقت لاحق سواء كانت معنا في ألمانيا أو مع شركائنا الأجانب أو أمام محكمة دولية”.
وردا على سؤال عمن تجب محاكمته، قال فرانك إنه تجب محاسبة قادة الدولة الروسية وأولئك الذين ينفذون القرارات على أعلى مستوى في الجيش.