والتقت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية في واحد من المطارات القليلة التي لا تزال تعمل في منطقة الزلزال بجنوب تركيا بيلماز.
وسافر يلماز خلال الليل من جنوب ويلز في بريطانيا من أجل الوصول إلى منزل عائلته في قرية توت في محافظة أديامان، جنوبي تركيا.
ولقي شقيقه علي حتفه عندما انهار منزله وسوي بالأرض إثر الزلزال المدمر فجر الاثنين، وأصيبت زوجته بجروح خطيرة ولا تزال اثنتان من بناتهما تحت الأنقاض.
ورافقه فريق “سكاي نيوز” الرجل التركي في رحلته إلى قريته الصغيرة.
وخلال الرحلة، تلقى يلماز مكالمة من ابنة أخيه التي نجت من الكارثة، مفادها أنه لم يأت أحد لمساعدة العائلة، فطغى الحزن على الرجل وأجهش بالبكاء.
ولم تكن الرحلة سهلة، إذ كانت الطريق وعرة، فسلك الفريق طرقا متعرجة، فيما كانت الصخور تتساقط من القمم المغطاة بالثلوج مغلقة بعض أجزاء الطرق، وانهارت مقاطع من الطريق.
ولدى الوصول إلى القرية، كان المشهد مفزعا، فالمنزل قد سوي بالأرض.
وقال يلماز: “إنه أمر لا يصدق، فلم أشاهد شيئا مثل هذا من قبل، أنا مصدوم حقيقة”.
وعانقته شقيقته فارا التي نجت من الزلزال، ودخل الاثنان في نوبة بكاء شديد، وكذلك فعلت ابنة أخته الصغيرة.
وأتى جيران إلى يلماز من أجل تقديم التعازي في مصابهم الجلل.
ويقول المغترب التركي في بريطانيا إن منزل العائلة كان مليئا بالبهجة والحب، لكنه أصبح أثرا بعد عين.
ويتساءل السكان عن تأخر المساعدات الحكومية، لكن الحقيقة أن الحكومة غارقة في كارثة تمتد على منطقة واسعة سقط فيها آلاف القتلى وتنظر هي المساعدة من الآخرين.
ويقول فريق “سكاي نيوز” البريطانية إن سكان هذه القرى الثلجية النائية سينتظرون وقتا طويلا قبل وصول يد العود.