شنت روسيا الجمعة هجوماً مكثفاً بالصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة الانتحارية على منشآت للطاقة في مختلف أنحاء أوكرانيا، وذلك بعد زيارة الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى لندن وباريس وبروكسل.
وقررت موسكو رداً على العقوبات الغربية تخفيض إنتاجها اليومي من النفط بنحو نصف مليون برميل، أي ما يعادل 0.5 بالمئة من الإنتاج العالمي اليومي، الأمر الذي أدى مباشرة إلى ارتفاع الأسعار ولكن بطريقة محدودة.
بموازاة ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن القوات الروسية تصعد من هجماتها على عدة محاور شرقية، مؤكدة أن الروس يتلقون خسائر فادحة يومياً. ومع اقتراب الحرب من إكمال سنتها الأولى، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن سيزور بولندا في 20 فبراير شباط.
أبرز الأحداث المتعلقة بالحرب في أوكرانيا أدناه:
أبرز مستجدات الحرب الأوكرانية في أربع نقاط
- شنت روسيا الجمعة هجوماً بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة المتفجرة على مواقع للطاقة في أوكرانيا، وفق ما أعلنت كييف، مؤكدة أن صاروخين عبرا المجال الجوي لرومانيا، الدولة العضو في الحلف الأطلسي، وهو ما نفته بوخارست. وأعلنت وزارة الدفاع الرومانية أنه لم يسجل عبور أي صاروخ في المجال الجوي للبلد، مخالفة بذلك تأكيدات سابقة لقائد الجيش الأوكراني، غير أن بوخارست أشارت إلى رصد صاروخين عبرا على مسافة 35 كلم من أراضيها، ما استدعى إرسال طائرتين تابعتين لسلاح الجو لتعزيز خيارات الرد.
- أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكّد أن “صواريخ عدة عبرت المجال الجوي لمولدوفا ورومانيا” منددا بـ”تحدّ للحلف الأطلسي” من جانب روسيا. من جهتها، قامت مولدوفا، الجمهورية السوفياتية السابقة التي نددت الخميس بأنشطة روسية “لزعزعة الاستقرار” فيها، باستدعاء السفير الروسي احتجاجاً على “انتهاك غير مقبول” لمجالها الجوي.
- تأتي عمليات القصف الروسية الجديدة على أوكرانيا بعد قيام الرئيس فولوديمير زيلينسكي بجولة أوروبية زار خلالها لندن وباريس وبروكسل لحث حلفائه الأوروبيين على إمداده بصواريخ بعيدة المدى وطائرات مقاتلة. وتحذر كييف منذ عدة أيام من هجوم ضخم يعد له الجيش الروسي الذي شدد الضغط العسكري على خط الجبهة في الشرق حيث تتقدم قواته بشكل بطيء.
- وفي هذا السياق أفاد المسؤول الموالي لروسيا دينيس بوشيلين الجمعة عن تحقيق تقدم إلى شمال بخموت، مركز المعارك حالياً، حيث قطعت قوات موسكو طريق إمدادات لأوكرانيا، وفي فوغليدار التي تتعرض أيضا لهجوم. وأعلن زيلينسكي في المساء أنه بحث مع رئاسة أركان جيشه الوضع في هاتين المنطقتين الواقعتين على خط الجبهة، وفي كريمينا إلى الشمال حيث تجري معارك.
مستشار زيلينسكي: المفاوضات مستحيلة والحرب في أوروبا لن تنتهي إلا إذا انتصرت أوكرانيا
قال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وكبير المفاوضين الأوكرانيين الذي قاد محادثات في تركيا مع الجانب الروسي في الفترة الأولى من الحرب إن “المفاوضات مستحيلة”.
وقال بودولياك في تغريدة على تويتر “يرفض الكرملين سحب قواته من الأراضي الأوكرانية المحتلة ويقول إنه لن يحاسب على الجرائم.. هذا دليل إضافي على أن المفاوضات مستحيلة”.
وأضاف بودولياك “فقط النصر الأوكراني. بغير ذلك لن تنتهي الحرب في أوروبا وروسيا ستسيطر بطريقة إجرامية على العالم”.
In periodic “peace and talks” rhetoric the Kremlin says it won’t leave the 🇺🇦 territories & won’t be responsible for crimes…
It’s another proof that talks are out of the question. Only 🇺🇦 victory, otherwise the war in Europe won’t end, and 🇷🇺 will criminally dominate the world.— Михайло Подоляк (@Podolyak_M) February 11, 2023
لماذا توقفت مجموعة فاغنر عن تجنيد السجناء للمشاركة في الحرب الأوكرانية؟
مع أن فاغنر لم تقدم أرقاماً بعدد السجناء الذين جنّدتهم إلا أن أرقاماً رسمية روسية أظهرت أن عدد السجناء في البلاد انخفض بين آب-أغسطس وتشرين الثاني-نوفمبر بنحو 20 ألف سجين، في أكبر انخفاض على الإطلاق منذ أكثر من عقد.
وزارة الدفاع الأوكرانية تعلن مقتل نحو 137 ألف عسكري روسي منذ بدء الحرب
قالت وزارة الدفاع الأوكرانية، السبت، إن 136.880 عسكرياً روسياً قتلوا منذ بداية الحرب في أواخر فبراير-شباط 2022، مضيفة أن 1.140 جندياً قتلوا يوم أمس الجمعة فقط على عدّة محاور شرق البلاد.
وذكرت وزاة الدفاع أنها أسقطت 295 مقاتلة منذ بدء الحرب إضفة إلى 286 طائرة مروحية، و3267 دبابة.
ولا يمكن ليورونيوز التحقق بطريقة مستقلة من هذه الأرقام.
Загальні бойові втрати противника з 24.02.22 по 11.02.23 орієнтовно склали / The total combat losses of the enemy from 24.02.22 to 11.02.23 were approximately pic.twitter.com/CIM70aZF2F
— Генеральний штаб ЗСУ (@GeneralStaffUA) February 11, 2023
لوكاشينكو يعتزم زيارة طهران
قالت وكالة روسية حكومية إن رئيس بيلاروس ألكساندر لوكاشينكو يخطط لزيارة طهران قريباً.
وقال لوكاشينكو في رسالة أبرق بها إلى رئيس الجمهورية الإسلامية، إبراهيم رئيسي، لتهنئته بعيد الثورة الرابع والأربعين، إنه يأمل في زيارة طهران قريباً لمناقشة المسائل الطارئة في العلاقات الثنائية والأجندة الدولية.
ونقلت وكالة أنسا الإيطالية عن لوكاشينكو قوله إن “إيران كانت لاعباً فاعلاً في المنطقة وعلى الصعيد الدولي وأظهرت نمواً اقتصادياً واجتماعياً في ظروف معقدة” مضيفاً أن “بيلاروس كانت دائماً مقربة من إيران ووفية للصداقة”.
بايدن إلى بولندا في الذكرى الأولى للحرب
يزور الرئيس الأمريكي جو بايدن بولندا في الفترة من 20 إلى 22 فبراير-شباط، قبيل الذكرى الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا، وفق ما أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار.
وأوضحت جان بيار أن بايدن سيلتقي في إطار الزيارة نظيره البولندي أندريه دودا “للتحدث عن تعاوننا الثنائي وجهودنا المشتركة دعما لأوكرانيا وتعزيزا لقدرات الردع في حلف شمال الأطلسي”.
كذلك، يلتقي الرئيس الأمريكي مجموعة بوخارست التي تضم دولاً في شرق أوروبا أعضاء في حلف الأطلسي. وسيلقي بايدن خطاباً يكرر فيه أن الولايات المتحدة ستدعم أوكرانيا “ما دام ذلك ضرورياً”.
وسئل المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي عن احتمال زيارة أوكرانيا، فرد في مؤتمر صحافي أن “لا محطات أخرى يشير إليها”.
قالت مسؤولة دفاعية أمريكية كبيرة إن نصف دبابات القتال الرئيسية الروسية قد دمرت على الأرجح في الحرب الأوكرانية أو استولت عليها قوات الجيش الأوكراني.
وأدلت سيليست والاندر، مساعدة وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي، بهذه التصريحات يوم الجمعة خلال مداخلة عبر الفيديو في مركز أبحاث الأمن الأمريكي الجديد.
وأفادت وكالة فرانس برس أيضاً أن والاندر لم تقدم رقماً دقيقاً لعدد الدبابات المفقودة منذ الغزو الروسي في فبراير-شباط الماضي، لكن تقديرها يأتي في الوقت الذي تستعد فيه أوكرانيا لتلقي تدفقات من الدبابات الغربية الثقيلة من مؤيديها.
قالت بريطانيا إن دباباتها من طراز تشالنجر 2 ستنتشر في أوكرانيا في مارس-آذار، بينما تهدف ألمانيا وحلفاؤها إلى إرسال كتيبة من دبابات ليوبارد 2 إلى كييف بحلول أبريل-نيسان.
كما وعدت الولايات المتحدة بتزورد أوكرانيا بكتيبة من دباباتها أبرامز إم-1 لكن من المتوقع أن تستغرق وقتاً أطول للوصول إلى ساحة المعركة.
