مسؤول في البنتاغون يكشف تفاصيل جديدة بشأن “المنطاد الصيني”

8


وأسقطت الولايات المتحدة 3 أجسام طائرة لم تحدد هويتها فوق أراضيها وكندا في الأيام الأخيرة، بعد أن أسقطت في الرابع من فبراير منطادا صينيا أعلنت أنه يستخدم للتجسس، بينما أصرت الصين أن له أغراضا بحثية.

وكان فانهيرك قال ردا على سؤال بشأن احتمال ارتباط هذه الأجسام بكائنات فضائية، إنه “لا يستبعد شيئا في هذه المرحلة”، الأمر الذي أثار التباسات كثيرة.

إلا أن مسؤولا في البنتاغون أكد لـ”سكاي نيوز عربية”، أن هناك تأكيدات علمية واستخباراتية توافرت في الساعات الماضية مفادها أن الصين تستخدم وسائل بدائية للتجسس على مواقع عسكرية أميركية تشمل مواقع الصواريخ الباليستية بولايات شمالية محددة.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن بكين “راهنت منذ بدء عمليات إطلاق المناطيد على أن بأمكانها تضليل الأجهزة الأمنية الأميركية”.

وأكد المسؤول أن البنتاغون يمكنه التمييز بين بالونات دراسة الطقس وتلك التي تُطلق للتجسس، معترفا أن وزارة الدفاع تطلق نحو 1800 بالون لدراسة الطقس كل يوم في نحو 50 ولاية أميركية.

وكشف المسؤول أن مثل هذه المناطيد التجسسية سبق أن أطلقتها الصين فوق تايوان وفوق منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن “هذا ليس غريبا. القوى العظمى بما فيها الولايات المتحدة تتجسس على بعضها”، وأن “عمليات التجسس تحصل كل يوم وفي أي مكان، إلا أنها تتحول إلى خرق للسيادة عندما يتم فضحها وكشف أهدافها”.

وتوقع المسؤول اكتشاف مزيد من الأجسام والبالونات الصينية، مما سيؤدي إلى تفاقم التوتر مع بكين.

ولم ينف المسؤول أن اللقاء المرتقب يوم الجمعة في ميونيخ بين وزير الخارجية أنتوني بلينكن ونظيره الصيني تشين غانغ قد يعيد فتح قنوات الاتصال المقطوعة “التي ترفض بكين إعادة وصلها”، موضحا أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن “اتصل مرتين بنظيره الصيني واي فينغي من دون أن يتلقى ردا منه”.

وذهب المسؤول أبعد من تهديد البالونات الصينية، قائلا إن “بكين لا تترك وسيلة إلا وتستغلها للتجسس على الولايات المتحدة، مثل تطبيق (تيك توك) والجيل الخامس من الاتصالات الخلوية (5G) لرصد اتصالات الأميركيين ومراقبتها”، على حد قوله.

وأشار المسؤول إلى أن “حالة من الغضب” تسود أعضاء الكونغرس الأميركي الآن، حيث يطالب كثيرون منهم إدارة الرئيس جو بايدن بوقف صادرات التكنولوجيا الأميركية إلى الصين.